باب القران وما يجب عليه من الطواف والسعي


تفسير

رقم الحديث : 466

عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : خَرَجَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ الْعَبْدِيُّ وَسَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيُّ ، وَالصَّبِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ التَّغْلِبِيُّ ، يُرِيدُونَ الْحَجَّ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَهَلَّ زَيْدٌ وَسَلْمَانُ بِالْحَجِّ وَحْدَهُ ، وَأَهَلَّ الصَّبِيُّ بِالْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ ، فَقَالا لَهُ : وَيْحَكَ تَمَتَّعُ وَقَدْ نَهَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الْمُتْعَةِ ؟ ! وَاللَّهِ لأَنْتَ أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِكَ ، فَقَالَ الصَّبِيُّ : نَقْدُمُ عَلَى عُمَرَ وَتَقْدُمُونَ ، فَلَمَّا قَدِمَ الصَّبِيُّ مَكَّةَ طَافَ بِالْبَيْتِ لِعُمْرَتِهِ ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ عَادَ وَهُوَ حَرَامٌ ، لَمْ يَحِلَّ مِنْهُ شَيْءٌ ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِحَجَّتِهِ ، ثُمَّ أَقَامَ حَرَامًا لَمْ يَحِلَّ مِنْهُ شَيْءٌ ، حَتَّى أَتَى عَرَفَاتٍ فَفَرَغَ مِنْ حَجَّتِهِ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ أَهْرَاقَ دَمًا لِتَمَتُّعِهِ ، فَلَمَّا صَدَرُوا ، مَرُّوا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّكَ قَدْ نَهَيْتَ عَنِ الْمُتْعَةِ ، وَإِنَّ الصَّبِيَّ قد تمتع ، فقال : أصنعت يا صبي ماذا ؟ قَالَ : أَهْلَلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ ، فَلَمَّا قَدِمْتُ مَكَّةَ طُفْتُ بِالْبَيْتِ ، وَالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِعُمْرَتِي ، ثُمَّ عُدْتُ فَطُفْتُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِحَجَّتِي ، ثُمَّ أَقَمْتُ حَرَامًا حَتَّى كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ ، فَأَهْرَقْتُ دَمًا لِمُتْعَتِي ، ثُمَّ أَحْلَلْتُ ، قَالَ : فَضَرَبَ عُمَرُ عَلَى ظَهْرِهِ ، قَالَ : " هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
إِبْرَاهِيمَ

ثقة

حَمَّادٍ

صدوق كثير الخطأ والوهم, ورمي بالإرجاء

أَبِي حَنِيفَةَ

فقيه مشهور مؤسس المذهب الحنفي