لكل امة مجوسا وان مجوس هذه الامة القدرية فان مرضوا فلا تعودوهم وان ماتوا فلا تشهدوهم


تفسير

رقم الحديث : 194

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : قَدَّرَ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ إِلا الأَعْمَالَ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ غَضِبَ قَطُّ مِثْلَ مَا غَضِبَ يَوْمَئِذٍ حَتَّى هَمَّ بِالْقِيَامِ ، قَالَ : فَعَلُوهَا فَعَلُوهَا ، وَيْحَهُمْ لَوْ يَعْلَمُونَ ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ فِيهِمْ حَدِيثًا كَفَاهُمْ بِهِ شَرًّا ، فَقُلْتُ : وَمَا ذَاكَ أَبَا مُحَمَّدٍ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ : " يَكُونُ فِي أُمَّتِي قَوْمٌ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَبِالْقُرْآنِ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ " فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، يَقُولُونَ كَيْفَ ؟ قَالَ : " يَقُولُونَ : الْخَيْرُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالشَّرُّ مِنْ إِبْلِيسَ ، ثُمَّ يَقْرَؤُونَ عَلَى ذَلِكَ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَكْفُرُونَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِالْقُرْآنِ بَعْدَ الإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ فَمَا يَلْقَى أُمَّتِي مِنْهُمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ وَالْجِدَالِ فِي زَمَانِهِمْ ظُلْمُ الأَئِمَّةِ فَيَنَالُهُمْ ظُلْمَةٌ وَحَيْفٌ وَأَثَرَةٌ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ طَاعُونًا فَيُفْنِي عَامَّتَهُمْ ، ثُمَّ يَكُونُ الْخَسْفُ ، فَقَلَّ مَنْ يَنْجُو مِنْهُ ، وَالْمُؤْمِنُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ فَرَحُهُ ، شَدِيدٌ غَمُّهُ ، ثُمَّ يَكُونُ الْمَسْخُ ، فَيُمْسَخُ عَامَّةُ أُولَئِكَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ " ، ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى بَكَيْنَا لِبُكَائِهِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا هَذَا الْبُكَاءُ ؟ قَالَ : " رَحْمَةً لَهُمُ الأَشْقِيَاءُ ، لأَنَّ فِيهِمُ الْمُتَعَبِّدَ وَفِيهِمُ الْمُجْتَهِدُ ، أَمَا إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَوَّلِ مِنْ سَبَقَ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ ، وَضَاقَ بِحَمْلِهِ ذَرْعًا ، إِنَّ عَامَّةَ مَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ " قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا الإِيمَانُ بِالْقَدَرِ ؟ قَالَ : " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، وَتَعْلَمَ أَنَّهُ لا يَمْلِكُ أَحَدٌ مَعَهُ ضَرًّا وَلا نَفْعًا ، وَتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَتَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَهُمَا قَبْلَ الْخَلْقِ ثُمَّ خَلَقَ الْخَلْقَ لَهُمَا ، وَجَعَلَ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ إِلَى النَّارِ عَدْلٌ مِنْهُ ، فَكُلٌّ يَعْمَلُ لِمَا فُرِغَ مِنْهُ وَصَائِرٌ إِلَى مَا خُلِقَ لَهُ " فَقُلْتُ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ " . حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ يَعْنِي الْبَزَّارَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ

صحابي

سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار

سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار

عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ

ثقة

عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ

ثقة

ابْنُ لَهِيعَةَ

ضعيف الحديث

ابْنُ لَهِيعَةَ

ضعيف الحديث

الْمُقْرِئُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ

ثقة

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ

ثقة

الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ يَعْنِي الْبَزَّارَ

صدوق حسن الحديث

أَبُو بَكْرٍ سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.