أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : نا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْأَصْمَعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : جَازَ الْفَرَزْدَقُ بِعِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ ، فَقَالَ : إِلَيَّ يَا أَبَا فِرَاسٍ تَسْمَعُ شِعْرَ بَعْضِ صِبْيَانِنَا ، ثُمَّ دَعَا صَبِيًّا لَهُ مِنَ الْكُتَّابِ لَهُ سِتُّ سِنِينَ ، فَقَالَ : أَنْشِدْ عَمَّكَ بَعْضَ مَا قُلْتَهُ ، فَأَنْشَدَهُ الصَّبِيُّ : وَهُمُ إِذَا كَسَرُوا الْجُفُونَ أَكَارِمٌ صُبُرٌ وَحِينَ تُحَلَّلُ الْأَزْرَارُ يَغْشَوْنَ حَوْمَاتِ الْحِيَاضِ وَإِنَّهَا فِي اللَّهِ عِنْدَ نُفُوسِهِمْ لَصِغَارُ يَمْشُونَ فِي الْخَطِّيِّ لَا يَثْنِيهِمُ وَالْقَوْمُ إِذْ رَكِبُوا الرِّمَاحَ تِجَارُ فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ لِلصَّبِيِّ : اسْكُتْ وَيْلَكَ لَا يَسْمَعُكَ الْحَوَّاكُونَ فَيَخْرُجُوا عَلَيْنَا مَعَكُمْ بِحُفُوفِهِمْ . قَالَ أَبُو زَيْدٍ : الْحُفُوفُ وَاحِدُهَا حَفٌّ : وَهُوَ الْمِنْسَجُ ، وَجَمْعُهُ الْمَنَاسِجُ ، وَهُوَ الَّذِي يُنْسَجُ بِهِ ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ : الْحَفَّةُ ، الْقَصَبَاتُ الثَّلَاثُ ، يُقَالُ " مَا أَنْتَ بِلَحْمَةٍ وَلَا سَتَاةٍ ، وَمَا أَنْتَ بِنِيرَةٍ ، وَلَا حَفَّةٍ " ، فَالنِّيرَةُ : الْخَشَبَةُ الْمُعْتَرِضَةُ ، وَالسَّتَاةُ : هِيَ السَّدَاةُ ، وَسُدًى مَقْصُورٌ يُضْرَبُ مَثَلًا لِمَنْ لَا يَنْفَعُ وَلَا يَضُرُّ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |