وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : أَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ ، قَالَ : وُضِعَ لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ غَدَاؤُهُ ، فَقَالَ لِإِذِنْهِ : ادْعُ لِي خَالِدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : مَاتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : ادْعُ لِي رَوْحَ بْنَ زِنْبَاعٍ الْجُذَامِيَّ ، قَالَ : مَاتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : ادْعُ لِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ ، قَالَ : مَاتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : ارْفَعْ ، وَيْحَكَ عَثَّثْتَ عَلَيْنَا ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ : ذَهَبَتْ لُمَّاتِي وَانْقَضَتْ آجَالُهُمْ وَغَبَرْتُ بَعْدَهُمُ وَلَسْتُ بِغَابِرِ وغَبَرْتُ بَعْدَهُمْ فَأَسْكُنُ مَرَّةً بَطْنَ الْعَقِيقِ وَمَرَّةً بِالظَّاهِرِ الْعَيْشُ مُنْقَطِعٌ وَإِنْ أَحبَبْتُهُ وَالْمَوْتُ مَوْرَدَةُ الْهَيُوبِ النَّافِرِ مَاءٌ بِمُنْقَطَعِ الْمَوَارِدِ كُلِّهَا فَالْبَرُّ وَارِدُ حَوْضِهَا وَالْفَاجِرِ وَلَقَدْ عَلِمْتُ لَأَشْرَبَنَّ بِجَمَّةٍ يَوْمًا وَلَسْتُ إِذَا وَرَدْتُ بِصَادِرِ وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ رُبَّمَا قَالَ " غثَّيْتَ عَلَيْنَا " ، يَذْهَبُ إِلَى غَثَيَانِ النَّفْسِ ، يُقَالُ مِنْهُ غَثَتْ نَفْسُهُ ، تَغْثِي غَثْيًا وَغَثَيَانًا ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ : غَثَا الْمَاءُ يَغْثُوا غَثْوًا وَغُثَاءً إِذَا كَثُرَ فِيهِ الْبَعَرُ وَالْوَرَقُ وَالْقَصَبُ ، وَالْجَمَّةُ : الْبِئْرُ الْوَاسِعَةُ الْكَثِيرَةُ الْمَاءِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |