وَقَالَ فِي حَدِيثِ وَقَالَ فِي حَدِيثِ أَبِي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، أَنَّ أَبَاهُ نَادَاهُ يَوْمَ بَدْرٍ : أَلَمْ أَكُنْ أُطْعِمُكَ اللَّحْمَ الَّذِي يَلِي الْعَظْمَ ، وَأَنْكُتُ لَكَ الْمُخَّ وَأُطْعِمْكَهُ . يُرْوَى عَنِ الْحُمَيْدِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ . وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ فِي حَدِيثٍ آخَرَ ، قَالَ : يَا أَبَتِ ، إِنِّي رَأَيْتُ الْحَقَّ مَعَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : وَإِنَّمَا خَصَّ مِنَ اللَّحْمِ مَا وَلِيَ الْعَظْمَ ، لِأَنَّ الْعَرَبَ تَزْعُمُ أَنَّهُ أَطْيَبُ اللَّحْمِ ، وَيَقُولُونَ : أَطْيَبُ اللَّحْمِ عُوَّذُهُ ، أَيْ مَا عَذَا مِنْهُ بِالْعَظْمِ . وَالنَّكْتُ : أَنْ يُنْكُتَ بِالْقَضَيبِ أَوِ الْعَظْمِ فِي الْأَرْضِ . وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : ضَرَبَهُ فَنَكَتَهُ ، أَيْ : أَلْقَاهُ عَلَى رَأْسِهِ ، وَوَقَعَ مُنْتَكِتًا ، وَالنَّاكِتُ بِالْبَعِيرِ شِبْهُ النَّاحِزِ ، وَهُوَ أَنْ يَنْكُتَ مَرْفِقُهُ حَرْفَ كَرْكَرَتِهِ ، يُقَالُ : بِهِ نَاكِتٌ ، وَالظَّلِفَةُ الْمُنْتَكِتَةُ : وَهِيَ طَرَفُ الْحُنْوِ مِنَ الْقَتْبِ ، وَالْإِكَافُ قَصِيرٌ ، يَنْكُتُ جَنْبَ الْبَعِيرِ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنِ الْعُتْبِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا ، وَذَكَرُوا امْرَأَةً شَارَتْ زَوْجَهَا ، فَقَالَ : أَمْ وَاللَّهِ ، يَا أُمَّ شَرْخَةَ ، إِذَا كَانَ يَنْكُتُهَا بِهِ كَمَا يَنْكُتُ الْعَظْمَ لِمُخِّهِ ، فَقَدْ كُنْتِ لَهُ سَمُوعًا تَبُوعًا ، فَلَمَّا لَانَ مِنْهُ مَا كَانَ شَدِيدًا ، وَأَخْلَقَ مِنْهُ مَا كَانَ جَدِيدًا ، أَعْرَضْتِ عَنْهُ ، وَلَئِنْ كَانَ تَغَيَّرَ مِنْهُ بَعْضٌ ، لَقَدْ تَغَيَّرَ مِنْهَا كُلٌّ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |