حَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ ، قَالَ : قَالَ حُمَيْدٌ الْأَرْقَطُ يَذْكُرُ فَرَسًا : لَا رَحَحٌ فِيهَا وَلَا اصْطِرارُ وَلَمْ يُقَلِّبْ أَرْضَهَا الْبَيْطَارُ قَالَ : الرَّحَحُ أَنْ يَكُونَ وَاسِعًا غَيْرَ مُقَبَّبٍ ، وَهُوَ عَيْبٌ . قَالَ الْأَعْشَى : وَلَوْ أَنَّ عِزَّ النَّاسِ فِي رَأْسِ صَخْرَةٍ مُلَمْلَمَةٍ يَعْنِي الْأَرَحَّ الْمُخدَّمَا يَعْنِي الْوَعْلَ ، يَصِفُهُ بِانْبِسَاطِ أَظْلَافِهِ ، وَمِنْهُ قِيلَ : جَفْنَةٌ رَحْرَحَةٌ إِذَا كَانَتْ مُنْبَسَطَةً قَصِيَرةَ الْجِدْرِ ، قَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ الْإِبَلَ : تَرْمِي الْأَمَاعِيزَ بِمُجْمَرَاتِ وَأَرْجُلٍ رُحٍّ مُجَنَّبَاتِ يَحْدُو بِهَا كُلُّ فَتًى هَيَّاتِ تَلْقَاهُ بَعْدَ الْوَهَنِ ذَا أَوْحَاتِ وَهُنَّ نَحْوَ الْبَيْتِ عَامِدَاتِ . نَصَبَ " عَامِدَاتِ " ، عَلَى الْحَالِ . وَقَالَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَ ، فقَالَ : " يَخْرُجُ عَلَى حِمَارٍ أَصْحَرَ " . يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَ . يُقَالُ : حِمَارٌ أَصْحَرُ اللَّوْنِ بَيْنَ الصَّحْرَةِ ، وَالصَّحَرِ ، وَهُوَ لَوْنُ غَبْرَةٍ فِيهِ حُمْرَةٌ خَفِيَةٌ إِلَى بَيَاضٍ قَلِيلٍ ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ : . . . . . . . . . . . . . . . . . صُحْرُ السَّرَّابِيلِ فِي أَحْشَائِها قَبَبُ وَرَجُلٌ أَصْحَرُ ، وَامْرَأَةٌ صَحْرَاءُ فِي لَوْنِهَا ، وَيُقَالُ لِلنَّبَاتِ إِذَا أَخَذَتْ فِيهِ الصُّفْرَةُ غَيْرُ الْخَالِصَةِ : وَقَدِ اصْحَارَّ النَّبَاتُ ، ثُمَّ يَهِيجُ بَعْدُ فَيَصْفَرُّ ، وَأَمَّا الصَّحَرَاءُ : فَهِيَ الْفَضَاءُ الْوَاسِعُ وَتُجْمَعُ عَلَى صَحْرَاوَاتٍ وَصِحَارٍ ، لِأَنَّهُ لَيْسَ بِنَعْتٍ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ صَحَارَى . وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، قَالَ : " يُقَالُ : عَذَارٍ وَصَحَارٍ وَذِفَارٍ ، وَقَدْ تُفْتَحُ هَذِهِ الثَّلَاثَةُ فَقَطْ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |