وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَاءَ ، عَنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قُدَامَةَ الْعُمَرِيُّ ، قَالَ : مَرَّ أَبُو الْحَارِثِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِي حُبَيْشِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدٍ بِمَجْلِسِ قُرَيْشٍ ، فَأَرْسَلُوا فِي أَثَرِهِ فَتًى مِنْهُمْ يَسْأَلُهُ عَنْ أَهْلِ الْبَطْحَاءِ مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ : أَنَا واللَّهِ أَبُو بُعْثُطِهَا . وَالْبُعْثُطُ : سُرَّةُ الْوَادِي قَالَ خَالِدُ بْنُ الْعَاصِي بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ : إِمَّا تَرَيْنِي أَشْمَطَ الْعَشِيَّاتْ فَقَدْ لَهَوْتُ بِالنِّسَاءِ الْحُرَّاتْ فِي بُعْثُطِ الْبَطْحَاءِ مَضْرَحِيَّاتْ وَقَدْ يُقَالُ : الْبُعْثُطُ أَيْضًا فِي غَيْرِ هَذَا ، قَالَ أَبُو زَيْدٍ : يُقَالُ إِذَا أَلْزَقَ اسْتَهُ بِالْأَرْضِ : قَدْ أَلْزَقَ بُعْثُطَهُ بِالْأَرْضِ ، وَقَدْ أَلْزَقَ عِضْرَطَهُ بِالصَّلَّةِ ، وَهِيَ اسْتُهُ وَجِلْدَةَ خُصْيَيِهِ وَمَذَاكِيرِهِ . وَالصَّلَّةُ : الْأَرْضُ . قَالَ الزُّبَيْرُ : أَنْشَدَنِي حَمْزَةُ بْنُ عُتْبَةَ اللَّهْبِيُّ ، لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الَّذِي يُعْرَفُ بِالْعَرْجِيِّ ، وَكَانَ يَسْكُنُ عَرَجَ الطَّائِفِ : سَكَنَ النَّاسُ بِالظَّوَاهِرِ مِنْهَا وَتَبَوَّا لِنَفْسِهِ بَطْحَاهَا فَابْتَنَوْا بِالشِّعَابِ وَالْحَزْنِ مِنْهَا وَتَفَحَّى عَنْ بَيْتِهِ سَيْلَاهَا وَقَوْلُهُ " تَطَالَلَتْ لِلضَّحَّاكِ " ، أَيْ : أَشْرَفَتْ لَهُ ، وَالطَّلَلُ : شَخْصُ الْإِنْسَانِ ، قَالَ الْكُمَيْتُ ، يَذْكُرُ الثَّوْرَ : وَلَّى يَهُزُّ قَنَاتِي غَيْرِ مُخْتَتِئٍ مِنْ وَحْدَةٍ طَلَلٌ يَأْدُو لَهُ طَلَلُ يَعْنِي : الصَّائِدَ يَخْتَلُهُ لِيَصِيدَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |