أَخْبَرَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : يُقَالُ فِي الْمَثَلِ : إِنَّمَا يُعَاتَبُ الْأَدِيمُ ذُو الْبَشْرَةِ ، أَيْ يُكَلَّمُ مَنْ يُرْجَى ، وَمَنْ بِهِ قُوَّةٌ أَوْ مُسَكَةٌ . وَقَوْلُهُ : يُعَاتَبُ ، أَيْ : يُعَادُ فِي الدِّبَاغِ ، وَيُقَالُ : امْرَأَةُ فُلَانٍ الْمُؤْدَمَةُ الْمُبْشَرَةُ ، يُرِيدُ أَنَّهَا تَامَةٌ فِي كُلِّ وَجْهٍ ، وَبَاطِنُ الْجِلْدِ الْأَدَمَةِ ، وَظَاهِرُهُ الْبَشْرَةِ ، وَهُوَ الَّذِي يَنْبُتُ فِيهِ الشَّعْرُ ، وَيُقَالُ : عِنَانٌ مُبْشَرٌ لِلَّذِي تَظْهَرُ بَشْرَتُهُ ، وَعِنَانٌ مُؤْدَمٌ لِلَّذِي تَظْهَرُ أَدَمَتُهُ ، وَالْمُؤْدَمُ أَلْيَنُهَا ، قَالَ الْعَنْجَاجُ . وَكَفَلٍ بِنَحْضِهِ مُلَكَّمِ وَعْثٍ كَأَرْكَانِ النَّقَا الْمُجَرْثَمِ إِلَى سَوَاءِ قَطَنٍ مُؤَكَّمِ رِيَّا الْعِظَامِ فَعْمَةُ الْمُخَدَّمِ فِي صَلَبٍ مِثْلِ الْعِنَانِ الْمُؤْدَمِ يُقَالُ : لَكَمَهُ بِاللَّحْمِ وَقَذَفَهُ ، أَيْ : كَأَنَّهُ مَرْمِيٌ بِاللَّحْمِ . وَقَوْلُهُ : صَلَبٌ أَيْ صُلْبٌ . وَقَوْلُهُ : غَوِّرُوا بِنَا ، أَيِّ : قِيِّلُوا ، وَالْغَائِرَةُ : الْقَائِلَةُ ، وَالتَّغْوِيرُ : نَوْمُ نِصْفِ النَّهَارِ ، قَالَ طُفَيْلٌ : أَنَخْنَا لِتَغُوِيرٍ قَلِيلًا فَشَارِبُ قَلِيلًا وَآبٍ صَدَّعَنْ كُلَّ مَشْرَبِ وَالضَّوْجُ : ذَكَرَ أَبُو حَاتِمٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : أَضْوَاجُ الْوَادِي ، إِذَا كَانَتْ بَيْنَ جَبَلَيْنِ مُتَضَايِقَيْنِ ، ثُمَّ اتَّسَعَ لَكَ ، فَقَدِ انْضَاجَ الْوَادِي ، وَقَالَ حَسَّانٌ : غَدَا أَهْلُ ضَوْجَى ذِي الْمَجَازِ بِسُحْرَةٍ وَجَارُ ابْنِ حَرْبٍ بِالْمُغَمَّسِ مَا يَغْدُوا . وَقَوْلُهُ : كَثِيرُ الدَّغَلِ ، فَإِنَّ الدَّغَلَ كُلُّ مَوْضِعٍ ، يُخَافُ ضُرُّهُ وَبَأْسُهُ ، يُقَالُ مِنْهُ رَجُلٌ دَغْلٌ نَغِلٌ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |