وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : نا أَبُو الْحَسَنِ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ ، قَالَ : نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَالمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ مَاتَ ، وَتَرَكَ كَنْزًا ، مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةَ شُجَاعًا أَقْرَعَ ، فَلَا يَزَالُ يَتَّبِعُهُ حَتَّى يَلْقَمَ يَدَهُ فَيُقَضْقِضَهَا ، ثُمَّ يُتْبِعَهَا سَائِرَ جَسَدِهِ . وَالشَّيْهَمُ : مَا عَظُمَ شَوْكُهُ مِنْ ذُكْرَانِ الْقَنَافِذِ ، وَهُوَ الدُّلْدُلُ ، قَالَ أَعْشَى بَكْرٍ : إِنِّي وَثَوْبِي رَاهِبِ الشَّأْمِ وَالَّتِي بَنَاهَا قُصَيُّ وَحْدَهُ وَابْنُ جُرْهُمِ لَئِنْ شَبَّ نَيِرَانُ الْعَدَاوَةِ بَيْنَنَا لَتَرْتَحِلَنْ مِنِّي عَلَى ظَهْرِ شَيْهَمِ وَقَوْلُهُ : أَعْجَزُ فَهُوَ الْعَظِيمُ الْعَجِزُ ، قَالَ يَعقُوبُ : يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ عَجْزَاءُ ضَخْمَةُ الْعَجِيزَةُ وَالْعَجُزِ ، وَرَجُلٌ أَعْجَزُ ضَخْمُ الْعَجُزِ ، وَلَا يُقَالُ لِلرَّجُلِ ضَخْمُ الْعَجِيزَةِ . وَالْحَوَايَا : مَا تَحْوِي مِنَ الْبَطْنِ . حَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : الْحَوَايَا وَاحِدَتُهَا حَاوِيَةٌ ، قَالَ الشَّاعِرُ : أَضْرِبُهُمْ وَلَا أَرَى مُعَاوِيَهْ الْأَخْزَرَ الْعَيْنِ الْعَظِيمَ الْحَاوِيَهْ . وَقَدْ يُقَالُ لِلْحَاوِيَةِ حَاوِيَاءُ ، مَمْدُودَةٌ ، وَالْجَمِيعُ الْحَاوِيَاتُ ، قَالَ جَرِيرٌ : كَأَنَّ نَقِيقَ الْحَبِّ فِي حَاوِيَائِهِ فَحِيحُ الْأَفَاعِي أَوْ نَقِيقُ الْعَقَارِبِ وَالنَّهِيمُ : صَوْتٌ فَوْقَ الزَّفِيرِ ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَسَدِ : نَهَّامُ ، وَالْفِعْلُ نَهَمَ يَنْهِمُ نَهِيمًا ، وَقَالَ : إِذَا أَعَادَ الزَّأْرَ أَوْ تَنَهَّمَا . يُقَالُ لِلْأَسَدِ : يَنْهِمُ وَيَنْهِتُ وَيَنْئِمُ وَيَزْئِرُ ، قَالَ الرَّاجِزُ : مَالَكَ لَا تَنْهِمُ يَا فَلَّاحُ إِنَّ النَّهِيمَ لِلسُّقَاةِ رَاحُ . وَقَالَ الرَّاجِزُ : يَلُحْنَ مِنْ أَصْوَاتِ حَادٍ شَيْظَمِ صُلْبٍ عَصَاهُ لِلْمَطِيِّ مِنْهَمِ لَيْسَ يُمَانِي عُقَبَ التَّجَشُّمِ وَالشَّيْظَمُ : الشَّدِيدُ الطَّوِيلُ ، وَالْمِنْهَمُ : الزَّاجِرُ ، وَقَوْلُهُ : يَلُحْنَ ، أَيْ : يُشْفِقْنَ ، وَقَوْلُهُ : لَيْسَ يُمَانِي تَقُولُ : مَانَيْتُكَ مُنْذُ الْيَوْمِ ، أَيِ انْتَظَرْتُكَ ، وَالْمُمَانَاةُ : الْمُطَاوَلَةُ ، قَالَ الرَّاجِزُ : عُلِّقْتَهَا قَبْلَ الِانْضِبَاحِ لَوْنِي وَجُبْتُ لَمَّاعًا بَعِيدَ الْبَوْنِ مِنْ أَجْلِهَا بِفِتْيَةٍ مَا نَوْنِي . الِانْضِبَاحُ : تَغَيُّرُ اللَّوْنِ ، يُقَالُ ضَبَحَتْهُ النَّارُ ، وَضَبَتْهُ تَضْبُوهُ ضُبُوًّا . وَأَنْشَدَ لِغَيْلَانَ : فَإِلَّا يَكُنْ فِيهَا هُرَارٌ فَإِنَّنِي بِسَلٍّ يُمَانِيهَا إِلَى الْحَوْلِ خَائِفُ وَالْهُرَارُ : دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ تَسْلَحُ مِنْهُ ، قَالَ الْكُمَيْتُ : وَلَا يُهَرُّ بِهِ مِنْهُنَّ مُبْتَقِلُ . وَالتَّجَشُّمُ : تَجَشُّمَ الْأَرْضَ ، إِذَا أَخَذْتَ نَحْوَهَا تُرِيدُهَا ، وَيُقَالُ : تَجشَّمْتَ الْأَمْرَ إِذَا تَكَلَّفْتَهُ عَلَى مَشَقَّةٍ . وَالْفَرْفَرَةُ : الطَّيْشُ وَالْخِفَّةُ ، يُقَالُ رَجُلٌ فَرْفَارٌ ، وَامْرَأَةٌ فَرْفَارَةٌ ، وَيُرِيدُ بِقَوْلِهِ ، فَرْفَرَ الْأَسَدُ : نَفَضَ رَأْسَهُ ، قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ يَذْكُرُ الْبَرِيرِ : إِذَا مَا عَنجْتُ بِالْعِنَانَيْنِ رَأْسَهُ مَشَى الْهِرْبَذِيُّ فِي دَفِّهِ ثُمَّ فَرْفَرَا وَالْبَرْبَرَةُ مِنَ الْجَلَبَةِ وَالصِّيَاحِ ، وَالْجَرْجَرَةُ نَحْوُهُ ، وَاللَّحْظُ : مَصْدَرٌ ، لَحَظَ الرَّجُلُ يَلْحَظُ لَحْظًا وَلَحَظَانًا ، إِذَا نَظَرَ بِمُؤَخِرِ عَيْنَيْهِ ، وَقَالَ الشَّاعِرُ : نَظَرْنَاهُمْ حَتَّى كَأَنَّ عُيُونَنَا بِهَا لَقْوَةٌ مِنْ شِدَّةِ اللَّحَظَانِ وَالْأَطِيطُ : مِثلُ النَّقِيضِ ، قَالَ الشَّاعِرُ : أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةُ بَعِيدًا سَحِيقًا مِنْ أَطِيطِ الْمَحَامِلِ وَأَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ ، لِسُوَيْدِ بْنِ صَامِتٍ : وَخَرْقٍ تَعْرِفُ الْجِنَّانَ فِيهِ بَعَثْتُ لَهُ مُذَكِّرَةً عُقَامَا عَذَافِرَةٍ يَئِطُ النِّسْعُ فِيهَا أَطِيطَ السَّمْهَرِيَةَ أَنْ تُقَامَا وَيُقَالُ لِأَصْوَاتِ الْإِبِلِ الْأَطِيطُ ، قَالَ الْأَعْشَى : أَلَسْتَ مُنْتَهِيًا عَنْ نَحْتِ أَثْلَتِنَا وَلَسْتَ ضَائِرِهَا مَا أَطَّتِ الْإِبِلُ وَقَوْلُهُ : مِنْ عَنْ شِمَالِهِ وَيَمِينِهِ ، فَإِنَّ الْعَرَبَ تَدْخِلُ الصِّفَاتَ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضِهِ ، قَالَ الشَّاعِرُ : . . . . . . . . . . . . إِذَا مَا جَعَلتُ السَّيْفَ مِنْ عَنْ شِمَالِيَا وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو زَيْدٍ : جِئْتُ مِنْ مَعَ الْقَوْمِ ، وَقَالَ مُزَاحِمُ الْعُقَيْلِيُّ : غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ بَعْدَمَا تَمَّ ظَمَؤُهَا تَصِلُّ وَعَنْ قَيْضٍ بِزَيْزَاءَ مَجْهَلِ وَالْعَرَبُ تُدْخِلُ مِنْ عَلَى جَمِيعِ الْمَحَالِ إِلَّا عَلَى اللَّامِ وَالْبَاءِ ، وعَلَيْهَا نَفْسُهَا ، وَعَلَى فِي ، وَأَنْشَدَ : إِذَا نَفَحَتْ مِنْ عَنْ يَمِينِ الْمَشَارِقِ . وَقَالَ أَبُو ثَرْوَانَ إِنَّ . . . . . . . حَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : التَّحْمِيجُ ، شِدَّةُ النَّظَرِ ، وَفَتْحُ الْعَيْنِ . قَالَ أَبُو الْعِيَالِ الْهُذَلِيُّ : وَحَمَّجَ لِلْجَبَانِ الْمَوْتَ حَتَّى قَلْبُهُ يَجِبُ وَقَالَ الْآخَرُ : مِنْ أَنْ رَأَيْتَ بَنِي أَبِيكَ مُحَمِّجِينَ إِلَيْكَ شُوسَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ثَوْبَانَ | ثوبان بن بجدد القرشي | صحابي |
مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ | معدان بن أبي طلحة اليعمري | ثقة |
سَالمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ | سالم بن أبي الجعد الأشجعي | ثقة |
قَتَادَةَ | قتادة بن دعامة السدوسي / ولد في :61 / توفي في :117 | ثقة ثبت مشهور بالتدليس |
سَعِيدٍ | سعيد بن أبي عروبة العدوي | ثقة حافظ |
يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ | يزيد بن زريع العيشي / ولد في :101 / توفي في :182 | ثقة ثبت |
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ | محمد بن عبد الله الرقاشي / توفي في :219 | ثقة |
أَبُو الْحَسَنِ | أحمد بن عبد الله العجلي | ثقة حافظ |
إِبْرَاهِيمُ | إبراهيم بن نصر الجهني | ثقة |