حديث ابي محمد طلحة بن عبيد الله رحمه الله


تفسير

رقم الحديث : 359

وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، قَالَ : قِيلَ لُبْنَةُ الْخُسِّ ، وَهِيَ هِنْدُ بِنْتُ الْخُسِّ بْنِ حَابِسِ بْنِ قُرَيْطٍ الْإِيَادِيَّةُ : مَا أَحْسَنُ شَيْءٍ ؟ قَالَتْ : سَارِيَةٌ فِي إِثْرِ غَادِيَةٍ ، فِي رَوْضَةٍ أُنُفٍ أُكِلَ مِنْهَا وَتُرِكَ . وَالتَّأْنِيفُ : طَلَبُ الْكَلَأِ . حَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ ، قَالَ : قَالَ الْأَصْمَعِيُّ ، فِي قَوْلِ حُمَيْدٍ الْأَرْقَطِ ، وَذَكَرَ عَيْرًا وَعَانَتَهُ : ضَرَائِرٌ لَيْسَ لَهُنَّ مَهْرُ تَأْنِيفُهُنَّ نَقَلٌ وَأَفْرُ وَالْعَدْوُ تَارَاتٍ وَعَدْوٌ ظَأْرُ قَالَ لَنَا : التَّأْنِيفُ : طَلَبُ أَنْفِ الْكَلَأِ ، وَيُقَالُ مِنْهُ : إِبِلٌ مُؤَنَّفَةٌ ، وَأَنْشَدَ لِابْنِ هَرِمَةَ : لَسْتُ بِذِي ثَلَّةٍ مُؤَنَّفَةٍ يَأْقِطُ أَلْبَانَهَا وَيَسْلَؤُهَا قَالَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ : لَمَّا قَدِمَ الْخُطَيْئَةُ عَلَى بَنِي كُلَيْبٍ رَهْطِ جَرِيرٍ ، قَالُوا لَهُ : يَا أَبَا أُمَامَةَ ، تَمَنَّةً ؟ قَالَ : قَصْعَةً مِنْ ثَرِيدٍ ، قَالُوا : لَكَ أَلْفُ قَصْعَةٍ ، فَجَعَلَ يَمْدَحُهُمْ ، فَقَالَ : لَعَمْرُكَ مَا قُرَادُ بَنِي كُلَيْبٍ إِذَا نُزِعَ الْقُرَادُ بِمُسْتَطَاعِ حَرَامٌ سِرُّ جَارَتِهِمْ عَلَيْهِمْ وَيَأْكُلُ جَارُهُمْ أُنُفَ الْقِصَاعِ وَزَادَنَا فِيهَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ الْعَابِدِيُّ : هُمُ صَنَعُوا لِجَارِهِمُ وَلَيَسَتْ يَدُ الْخَرْقَاءِ مِثْلَ يَدِ الصَّنَاعِ وَجَارُهُمْ إِذَا مَا حَلَّ فِيهِمْ عَلَى أَكْنَافِ رَابِيَةٍ يَفَاعِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ : أُنُفُ الْقِصَاعِ : أَوَائِلُهَا وَكَثْرَتُهَا ، قَالَ : وَمَا يُعْرَفُ أَحَدٌ مَدَحَ قَوْمَ جَرِيرٍ غَيْرَ هَذَا ، مَدَحَهُمْ لِلَّذِي أَطْعَمُوهُ . قَالَ غَيْرُهُ : يُرِيدُ ، أَنَّهُمْ لَا يُسْتَذَلُّونَ ، كَمَا يُسْتَذَلُّ الْبَعِيرُ ، إِذَا نُزِعَتْ قِرْدَاتُهُ . وَالرِّبَّةُ : نَبَاتٌ يَنْبُتُ فِي الصَّيْفِ ، وَالْجَمِيعُ الرِّبَبُ ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ : أَمْسَى بِوَهْبِينْ مُجْتَازًا لِمَرْتَعِهِ مِنْ ذِي الْفَوَارِسِ تَدْعُو أَنْفَهُ الرِّببُ وَالْمُتَأَنِّفُ مِنَ الْإِبِلِ : الَّذِي يَرْعَى فِي أُنُفِ الْكَلَأِ ، وَقَالَ الطِّرْمَاحُ : يَرِعْنَ لِمِسْرَابِ الضُّحَى مُتَأَنَّفٍ ضَوَاحِي رُبًا تَحْنُو لَهُنَّ ضُلُوعُ الْمِسْرَابُ : الَّذِي يَسْرُبُ يَذْهَبُ فِي الْأَرْضِ ، تَقُولُ : أَسْرُبْ غَنَمَكَ ، أَيْ : أَخْرِجْهَا لِلرَّعْيِ . وَقَوْلُهُ : ضَوَاحِي : تُسَمَّى الْأَرْضُ إِذَا كَانَتْ بَعِيدَةً مِنَ الْأَرْضِ الْخَشِنَةِ ضَاحِيَةٌ ، أَيِ : انْفَرَجَتْ عَنْهَا الْجِبَالُ ، فَبَرَزَتْ ، وَالضُّلُوعُ : جِبَالٌ صِغَارٌ ، وَالْوَاحِدُ ضِلَعٌ ، وَمَنْ رَوَاهُ : فِي أُنُفِ الرِّيَّةِ : فَالرِّيَّةُ : سَعَةُ الْعَيْشِ وَكَثْرَةُ الْمِيَاهِ ، يُقَالُ : مِنْ أَيْنَ رِيَّةُ أَهْلِكَ ؟ ، أَيْ : مِنْ أَيْنَ يَرْتَوُونَ . قَالَ أَبُو زَيْدٍ : يُقَالُ : الْقَوْمُ فِي رِيٍّ ، وَرِيَةٍ ، وَرَوَاءٍ ، وَمَرْوًى وَكُلُّهُ وَاحِدٌ .

الرواه :

الأسم الرتبة