حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، قَالَ فِي بَعْضِ دُعَاءِ الْأَعْرَابِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نَوْمِ اللَّيْلِ ، وَتَسْبِيخِ الْعُرُوقِ ، وَتَأْخِيرِ الشَّدَائِدِ . قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيُّ : التَّسْبِيخُ : السُّكُونُ ، وَأَنْشَدَ : لَمَّا رَمَوْا بِي وَالنَّقَانِيقُ تَكِشْ فِي قَعْرِ خَوْقَاءَ لَهَا جَوْفٌ عَطِشْ سَبَّخْتُ وَالْمَاءُ بِعَطِفِيهَا يَنِشْ خَوْقَاءَ : بِئْرُ خَوْقَاءَ ، سَبِخَتْ : سَكَنَتْ ، وَالنَّقَانِيقُ : الضَّفَادِعُ . وَقَوْلُهُ : أَحْلَامُ الْأَطْفَالِ ، فَإِنَّ الْعَرَبَ تَضْرِبُ بِهِمُ الْمَثَلَ فِي كُلِّ بَابٍ مِنَ الشَّرِّ ، يَقُولُونَ : لَا نَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ شَرًّا مِنَ الصَّبِيِّ ، هُوَ أَكْذَبُ النَّاسِ ، وَأَنَمُّ النَّاسِ ، وَأَبْخَلُ النَّاسِ ، وَأَقَلُّ النَّاسِ حَيَاءً ، وَأَقْسَى النَّاسِ قَسْوَةً . قَالَ أَعْرَابِيُّ وَسُئِلَ عَنِ الْحَجَّاجِ ، فَقَالَ : دَعُوهُ ، لَعَنَهُ اللَّهُ ، فَإِنَّهُ كَانَ شَرًّا مِنْ صَبِيٍّ . قَالَ الشَّاعِرُ : فَلَا تَحْكُمَا حُكْمَ الصَّبِيِّ فَإِنَّهُ كَثِيرٌ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ مَجَاهِلُهُ وَقَوْلُهُ : ذَرَّفْتُ : أَيْ نَيَّفَتْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |