وَقَالَ وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " وَسُئِلَ عَنِ الْمَجَرَّةِ الَّتِي فِي السَّمَاءِ ، فَقَالَ : هِيَ شَرَجِ السَّمَاءِ " . شَرَجٌ : مُحَرَّكَةٌ ، قَالَ يَعْقُوبُ : يُقَالُ : هُوَ شَرَجُ الْعَيْبَةِ بِتَحْرِيكِ الرَّاءِ ، كَمَا يُقَالُ فِي شَرَجِ الدَّابَّةِ ، وَهُوَ أَنْ تَكُونَ إِحْدَى خُصْيَيْهِ أَعْظَمَ مِنَ الْأُخْرَى ، يُقَالُ : دَابَّةٌ أَشْرَجُ ، وَأَمَّا الَّذِي فِي حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَنَّ كَثِيرًا لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ فِي أَصْحَابٍ لَهُ ، حُجِبُوا عَنْهُ ، فَاسْتَمَعَ لِخُطْبَتِهِ يَوْمًا ، فَقَالَ كَثِيرٌ لِأَصْحَابِهِ : خُذُوا فِي شَرْجٍ مِنَ الشِّعْرِ خِلَافَ مَا كُنَّا نَقُولُ لِعَبْدِ الْمَلِكِ وَآبَائِهِ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ آخِرِيٌّ ، وَلَيْسَ بِدُنْيَوِيٌّ . فَإِنَّ الشَّرْجَ : الضَّرْبُ ، وَيُقَالُ فِي مِثْلِ : أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجًا لَوْ أَنَّ أُسَيْمِرًا . يُضْرَبُ لِلشَّيْئَيْنِ يُشْتَبَهَانِ ، وَيُفَارِقُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فِي بَعْضِ الْأُمُورِ ، وَأُسَيْمِرٌ : تَصْغِيرُ أَسْمَرُ ، وَأَسْمُرُ : جَمْعُ سَمُرٍ ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا ، يُقَالُ : بِتَسْكِينِ الرَّاءِ شَرْجُ الْمَاءِ : وَهُوَ مَسِيلٌ مِنَ الْحَرَّةِ ، وَجَمْعُهُ شِرَاجٌ ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا ، شَرْجٌ : مَاءٌ لِبَنِي عَبْسٍ . وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " أَنَّهُ قَالَ : أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا ، مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا . يَقُولُ : لَا تُحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبًا شَدِيدًا ، وَلَكِنْ أَحْبِبْهُ هَوْنًا مَا ، فَعَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا . وَتَفْسِيرُ مَا أَيْ هَكَذَا افْعَلْ ، ذُكِرَ هَذَا التَّفْسِيرُ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ . وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ ، وَهُمْ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ : " وَاللَّهِ لَوَدَدْتُ أَنَّ لِي مِنْكُمْ مِائَتَيْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ ، ثُمَّ لَا أُبَالِي مَنْ لَقِيتُ بِهِمْ " . وَقَوْلُهُ : أَنَّ لِي مِنْكُمْ ، يُرِيدُ بَدَلًا مِنْكُمْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |