وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : نا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمُومَتِي مِنْ قُرَيشٍ ، أَنَّهُ " لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ ، وَالِيًا عَلَى الْمَدِينَةِ ، اجْتَمَعَ الْقُرَشِيُّونَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيشٍ ، لَكُمْ عِنْدِي ثَلَاثٌ ، لَعَلِّي أَنْ أُقَصِّرَ فِيمَا بَعْدَهُنَّ ، وَاللَّهِ لَا يَأْتِينِي فِيكِمْ خَيْرٌ إِلَّا عَجَّلْتُهُ ، وَلَا شَرٌّ إِلَّا أَخَّرْتُهُ ، وَلَا أَطَّلِعُ عَلَى سِرٍّ مِنْكُمْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ، فَكَانَ وَاللَّهِ لَنَا عَلَى أَكْثَرِ مِمَّا قَالَ وَوَعَدَ مِنْ نَفْسِهِ ، وَوَلِينَا سِنِينَ ، وَبَعْضَ أُخْرَى ، ثُمَّ أَتَاهُ الْعَزْلُ ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ كَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ فِي وَقْتِ وِلَايَتِهِ فَاسْتَعْبَرَ ، وَنَشَجْنَا حَوْلَهُ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، أَيُّكُمْ يُنْشِدُنِي قَوْلَ الدَّرَّاجِ الضَّبَابِيُّ : فَلَا السِّجْنُ أَنْكَانِي وَلَا الْقَيْدُ شَفَّنِي وَلَا أَنَّنِي مِنْ خَشْيَةِ الْمَوْتِ أَجْزَعُ بَلَى إِنَّ قَوْمًا قَدْ أَخَافُ عَلَيْهِمُ إِذَا مِتُّ أَنْ يُعْطُوا الَّذِي كُنْتُ أَمَنَعُ وَاللَّهِ مَا بُكَائِي جَزَعًا مِنَ الْعَزْلِ ، وَلَا أَسَفًا عَلَى الْوِلَايَةِ ، غَيْرَ أَنِّي أَخَافُ أَنْ يَلِيَ هَذِهِ الْوُجُوهَ مَنْ لَا يَرْعَى لَهَا حَقًّا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |