حديث معاوية بن ابي سفيان رحمهم الله


تفسير

رقم الحديث : 535

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْأَسْدِيُّ ، قَالَ : أَنْشَدَنِي مُضَرُ ، قَالَ : أَنْشَدَنِي ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : أَقَمْتُ لَكَ الْأَنْوَاحَ فَارْتَجَّ بَيْنَهَا نَوَائِحُ يَنْدُبْنَ اللُّهَى وَالمَعَالِيَا أَلِلْبَأْسِ أَمْ لِلْجُوِدِ أَمْ لِمُقَاوِمٍ مِنَ الْمَجْدِ يَزْحَمْنَ الْجِبَالَ الرَّوَاسِيَا وَقَالَ حَادِي زِيَادٍ أَبُو رَاجِزِهِ : كَأَنَّ أَطَلَالَ بِجَنْبَيْ خُرَّمَهْ نَعَامَةٌ فِي رِعْلَةٍ مُقَدَّمَهْ تَهْوِي بِفَيَّاضٍ رَفِيعِ الْحَكَمَهْ قِرْنَ إِذَا زَاحَمَ قِرْنًا زَحَمَهْ وَخُرَّمَةُ : مِنْ أَرْضِ فَارِسِ ، وَأَطْلَالٌ : اسْمُ بَغْلَةِ زِيَادٍ . وَقَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ إِبِلًا : جَاءَتْ وَقَدْ أَسْلَمَهَا كَثِيبُهَا مِنْ بَلْدَةٍ لَا يَسْتَطِيعُ ذَيْبُهَا الْوِرْدَ إِلَّا قَوْبَةً يَنُوبُهَا أَسْلَمَهَا كَثِيبُهَا : يَقُولُ : رَعَتْ كُلَّ مَا فِيهِ ، فَتَرَكَتْهُ لِتَتَحَوَّلَ إِلَى غَيْرِهِ . وَأَنْشَدَ أَبُو الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ : وَمَنْهَلٍ يَامِيٌّ نَآئِيُّ الْعُوَّدِ خَالِي الثَّنَايَا بِالسِّبَاعِ الْوُرَّدِ أَوْرَدْتُهُ الْقَوْمَ لِكَيْلَا تَبْعَدِي وَقَالَ فِي حَدِيثِ مُعَاوَيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، الَّذِي يَرْوِيهِ قَبِيصَةُ بْنُ جَابِرٍ ، قَالَ " بَعَثَنَيِ زِيَادٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ فِي حَوَائِجَ ، فَلَمَّا قَضَاهَا وَفَرَغَ مِنْهَا ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، كُلُّ مَا جِئْتُ لَهُ قَدْ قَضَيْتَهُ لِي ، وَقَدْ بَقِيَتْ لِي وَاحِدَةٌ ، فَأَصْدِرَهَا مُصْدَرَهَا ، قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ ، قُلْتُ : لِمَنْ هَذَا الْأَمْرُ بَعْدَكَ ؟ ، قَالَ : فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : لِمَ ؟ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَقَرِيبُ الْقَرَابَةِ ، عَظِيمُ الشَّرَفِ ، وَادُّ الصَّدْرِ ، فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ وَالَى بَيْنَ رَهْطٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ، فَقَالَ : أَمَّا كَرِيمَةُ قُرَيْشٍ فَسَعِيدُ بْنُ الْعَاصِي ، وَفَتَى قُرَيْشٍ حَيَاءً وَدَمَاثَةً وَسَخَاءً فَابْنُ عَامِرٍ ، وَأَمَّا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، فَرَجُلٌ سَخِيٌّ كَرِيمٌ رَقِيقٌ ، وَأَمَّا الْقَارِئُ لِكِتَابِ اللَّهِ ، الْفَقِيهُ فِي دِينِ اللَّهِ ، الشَّدِيدُ فِي حُدُودِ اللَّهِ ، فَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ ، وَأَمَّا رَجُلٌ نَفْسُهُ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَأَمَّا رَجُلٌ يَرِدُ الشَّرِيعَةَ مَعَ دَوَاهِي السِّبَاعِ ، وَيَرُوغُ روغان الثَّعْلَبَ فَابْنُ الزُّبَيْرِ " . يُرْوَى عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ . قَوْلُهُ : رَجُلٌ نَفْسُهُ ، يُرِيدُ لَا فَضْلَ فِيهِ عَنْهَا ، وَقَوْلُهُ : يَرِدُ الشَّرِيعَةَ مَعَ دَوَاهِي السِّبَاعِ ، يَصِفُهُ بِالْبَأْسِ وَالْجَلَدِ وَقُوَّةِ الْمُنَّةِ ، وَالتَّحَامُلِ عَلَى نَفْسِهِ فِي الْأُمُورِ الْعِظَامِ ، وَيُقَالُ لِلذِّئْبِ إِذَا كَانَ مُتَمَرِّدًا يَرِدُ مَرَّةً هَاهُنَا ، وَمَرَّةً هَاهُنَا : إِنَّهُ لَشَرَّابٌ بِأَنْقَعَ ، أَيْ يَتَوَرَّدُ الْمِيَاهَ الْمُتَنَازِحَةَ الَّتِي لَا يَرِدُهَا كُلُّ أَحَدٍ ، وَالْعَرَبُ تَمْدَحُ بِذَلِكَ ، قَالَ الشَّمَّاخُ يَذْكُرُ مَاءً وَرَدَهُ : ذَعَرْتُ بِهِ القَطَا وَنَفَيْتُ عَنْهُ مَقَامَ الذِّئْبِ كَالرَّجُلِ اللَّعِينِ الرَّجُلُ اللَّعِينُ : الْمَدْحُورُ الْمَنْفِيُّ ، وَإِنَّمَا يُرِيدُ أَنَّهُ وَرَدَ الْمَاءَ ، فَجَاءَ إِلَى الذِّئْبِ فَنَحَاهُ ، وَذَعَرَ بِهِ الْقَطَا ، فَشَرِبَ . وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ ، قَالَ : قَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ إِبِلًا : جَاءَتْ وَقَدْ أَسْلَمَهَا كَثِيبُهَا مِنْ بَلْدَةٍ لَا يَسْتَطِيعُ ذَيْبُهَا أَلِوِرْدَ إِلَّا نَوْبَةً يَنُوبُهَا " أَسْلَمَهَا كَثِيبُهَا " رَعَتْ كُلَّ مَا فِيهِ فَتَرَكَتْهُ لِلتَّحَوُّلِ عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ . وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَمنْهَلٍ يَامَيُّ نَائِيُّ الْعُوَّدِ خَالِي الثَّنَايَا بِالسِّبَاعِ الْوُرَّدِ أَوْرَدْتُهُ الْقَوْمَ لِكَيْلَا تَبْعَدِي وَالْفَرَسُ الرَّوَّاغُ : هُوَ الَّذِي لَا يَسْتَقِيمُ فِي حُضْرِهِ ، يَعْدِلُ مَرَّةً يَمِينًا وَمَرَّةً شِمَالًا ، وَهُوَ جَادٌّ فِي حُضْرِهِ ، وَالْأُنْثَى : رَوَّاغَةُ ، وَقَالَ : أَمَّا إِذَا يَعْدُو فَثَعْلَبُ جِرْبَةٍ أَوْ سِيدُ عَازِبَةٍ يُعَجْرِمُ عَجْرَمَهْ وَالْجِرْبَةُ : الْمَزْرَعَةُ ، وَذَكَرَ إِنْسَانٌ حَضَرَ مَوْتَ ، فَقَالَ آخَرُ : جِرَبٌ كُلُّهَا ، أَيْ مَزَارِعُ ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِهِ كَالْأَسَدِ فِي شِدَّتِهِ وَبَأْسِهِ ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ خَفِيفٌ نَشِيطٌ كَالثَّعْلَبِ ، وَقَدْ وَصَفَهُ الْحَجَّاجُ بِذَلِكَ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.