ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 8092

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : 63 وَهُوَ أَبُو عَوَانَةَ ، حَدَّثَنَا الْوَضَّاحُ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ ، قَالَ : " إِنِّي لَجَالِسٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ إِذْ أَتَاهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ ، فَقَالُوا : إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا ، وَإِمَّا أَنْ تَخْلُونَا يَا هَؤُلاءِ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحٌ قَبْلَ أَنْ يَعْمَى ، قَالَ : أَنَا أَقُومُ مَعَكُمْ ، فَتَحَدَّثُوا ، فَلا أَدْرِي مَا قَالُوا : فَجَاءَ وَهُوَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَهُوَ يَقُولُ : أُفٍّ وَتُفٍ يَقَعُونَ فِي رَجُلٍ لَهُ عَشْرٌ ، وَقَعُوا فِي رَجُلٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لأَبْعَثَنَّ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، لا يُخْزِيهِ اللَّهُ أَبَدًا ، فَأَشْرَفَ مَنِ اسْتَشْرَفَ ، فَقَالَ : أَيْنَ عَلِيٌّ ؟ هُوَ فِي الرَّحَا يَطْحَنُ ، وَمَا كَانَ أَحَدُكُمْ لِيَطْحَنَ ، فَدَعَاهُ ، وَهُوَ أَرْمَدُ ، مَا يَكَادُ أَنْ يُبْصِرَ ، فَنَفَثَ فِي عَيْنَيْهِ ، ثُمَّ هَزَّ الرَّايَةَ ثَلاثًا ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ ، فَجَاءَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ ، وَبَعَثَ أَبَا بَكْرٍ بِسُورَةِ التَّوْبَةِ ، وَبَعَثَ عَلِيًّا خَلْفَهُ ، فَأَخَذَهَا مِنْهُ ، فَقَالَ : لا يَذْهَبُ بِهَا ، إِلا رَجُلٌ هُوَ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُ ، وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَسَنَ ، وَالْحُسَيْنَ ، وَعَلِيًّا ، وَفَاطِمَةَ ، فَمَدَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبًا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلَ بَيْتِي ، فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا ، وَكَانَ أَوَّلَ مِنْ أَسْلَمَ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ ، وَلَبِسَ ثَوْبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَامَ فَجَعَلَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ كَمَا يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ذَهَبَ نَحْوَبِئْرِ مَيْمُونٍ ، فَاتَّبَعَهُ ، فَدَخَلَ مَعَهُ الْغَارَ ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ عَلِيًّا حَتَّى أَصْبَحَ ، وَخَرَجَ بِالنَّاسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : أَخْرُجُ مَعَكَ ؟ فَقَالَ : لا ، فَبَكَى ، فَقَالَ : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ ؟ ثُمَّ قَالَ : أَنْتَ خَلِيفَتِي ، يَعْنِي فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ بَعْدِي ، قَالَ : وَسَدَّ أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ ، فَكَانَ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ وَهُوَ جُنُبٌ ، وَهُوَ فِي طَرِيقِهِ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرَهُ ، وَقَالَ : مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ ، فَعَلِيٌّ وَلِيُّهُ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وأَخْبَرَنَا اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ ، فَهَلْ حَدَّثَنَا بَعْدُ أَنَّهُ سَخِطَ عَلَيْهِمْ ؟ قَالَ : وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ حِينَ قَالَ : ائْذَنْ لِي ، فَلأَضْرِبُ عُنُقَهَ يَعْنِي حَاطِبًا ، وَقَالَ : مَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ

ثقة

يَحْيَى

ثقة

الْوَضَّاحُ

ثقة ثبت

يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى

ثقة ثبت

Whoops, looks like something went wrong.