قَالَ أَبُو بَكْرِ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ الْأَعْوَرُ ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي ، عَنْ أُمِّهَا ، وَكَانَتْ خَادِمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : إِنَّ جَرْوًا دَخَلَ بَيْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَخَلَ تَحْتَ السَّرِيرِ ، فَمَاتَ ، فَمَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ لَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ ، فَقَالَ : " يَا خَوْلَةُ ، مَا حَدَثَ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ! جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ لَا يَأْتِينِي ، فَمَا حَدَثَ فِي بَيْتِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ؟ فَقَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا أَتَى عَلَيْنَا يَوْمٌ خَيْرٌ مِنَّا الْيَوْمَ ، قَالَتْ : فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُرْدَيْهِ ، فَلَبِسَهُمَا وَخَرَجَ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : لَوْ هَيَّأْتُ الْبَيْتَ وَكَنَسْتُهُ ، فَأَهْوَيْتُ بِالْمَكْنَسَةِ تَحْتَ السَّرِيرِ ، فَإِذَا بِشَيْءٍ ثَقِيلٍ ، فَلَمْ أَزَلْ أُهَيِّئُهُ حَتَّى بَدَا لِي الْجَرْوُ مَيِّتًا ، فَأَخَذْتُهُ بِيَدِي ، فَأَلْقَيْتُهُ خَلْفَ الدَّارِ ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرْعَدُ لِحْيَتُهُ ، وَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ اسْتَبْطَنَتْهُ الرِّعْدَةُ ، فَقَالَ : " يَا خَوْلَةُ ، دَثِّرِينِي " ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ : وَالضُّحَى { 1 } وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى { 2 } مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى { 3 } إِلَى قَوْلِهِ فَتَرْضَى سورة الضحى آية 1-5 ، فَقَامَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَوْمِهِ ، فَوَضَعْتُ لَهُ مَاءً ، فَتَطَهَّرَ ، وَلَبِسَ بُرْدَيْهِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أُمِّهَا | خولة خادمة النبي | صحابي |
أُمِّي | أم حفص بن سعيد القرشي | مجهول الحال |
حَفْصُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ الْأَعْوَرُ | حفص بن سعيد القرشي | مقبول |
أَبُو نُعَيْمٍ | الفضل بن دكين الملائي / توفي في :218 | ثقة ثبت |
أَبُو بَكْرِ | ابن أبي شيبة العبسي / توفي في :235 | ثقة حافظ صاحب تصانيف |