وَقَالَ عبد حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ النِّيلِيُّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْفَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : رَجُلٌ يَدْخُلُ مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ ، فَيَتَلَقَّاهُ غِلْمَانُهُ ، فَيَقُولُونَ : مَرْحَبًا بِكَ يَا سَيِّدَنَا ، قَدْ آنَ لَكَ أَنْ تَئُوبَ , قَالَ : فَتُمَدُّ لَهُ الزَّرَابِيُّ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ يَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ شِمَالِهِ ، فَيَرَى الْجِنَانَ ، فَيَقُولُ : لِمَنْ مَا هَاهُنَا ؟ . فَيُقَالُ : لَكَ ، حَتَّى إِذَا انْتَهَى رُفِعَتْ لَهُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ أَوْ زُمُرُّدَةٌ خَضْرَاءُ لَهَا سَبْعُونَ شِعْبًا ، فِي كُلِّ شِعْبٍ سَبْعُونَ غُرْفَةً ، فِي كُلِّ غُرْفَةٍ سَبْعُونَ بَابًا ، فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ , قَالَ : فَيَرْتَقِي ، حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى سَرِيرِ مُلْكِهِ ، اتَّكَأَ عَلَيْهِ ، سَعَتُهُ مِيلٌ فِي مِيلٍ ، وَلَهُ عَنْهُ فُضُولٌ ، فَيَسْعَى إِلَيْهِ بِسَبْعِينَ أَلْفِ صَحَفةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، لَيْسَ فِيهَا صَحَفةٌ مِنْ لَوْنِ صَاحِبَتِهَا ، فَيَجِدُ لَذَّةً آخِرَهَا كَمَا يَجِدُ لَذَّةَ أَوَّلِهَا ، ثُمَّ يُسْعَى إِلَيْهِ بِأَلْوَانِ الْأَشْرِبَةِ ، فَيَشْرَبُ مِنْهَا مَا يشْتَهِي ، ثُمَّ يَقُولُ الْغِلْمَانُ : ذَرُوهُ وَأَزْوَاجَهُ " . قَالَ أَبُو شِهَابٍ : أَحْسَبُ ، قَالَ : " فَيَتَجَافَى عَنْهُ الْغِلْمَانُ ، فَإِذَا الْحَوْرَاءُ قَاعِدَةٌ عَلَى سَرِيرِ مُلْكِهَا ، فَيَرَى مُخَّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ وَالدَّمِ ، فَيَقُولُ لَهَا : مَنْ أَنْتِ ؟ فَتَقُولُ : أَنَا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ اللَّاتِي خُبِّئْنَ لَكَ ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً ، لَا يَرْفَعُ بَصَرَهُ عَنْهَا ، ثُمَّ يَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَى الْغُرَفِ فَوْقَهُ ، فَإِذَا أُخْرَى أَجْمَلُ مِنْهَا ، فَتَقُولُ لَهُ : أَمَا آنَ أَنْ يَكُونَ لَنَا مِنْكَ نَصِيبٌ ؟ فَيَرْتَقِي إِلَيْهَا ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً لَا يَصْرِفُ بَصَرَهُ عَنْهَا ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ النَّعِيمُ مِنْهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ ، وَظَنُّوا أَلَّا أَفْضَلَ مِنْهُمْ ، تَجَلَّى لَهُمُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَنَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَنَسُوا كُلَّ نُعَيْمٍ عَايَنُوهُ حِينَ نَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ ، فَيَقُولُ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، هَلِّلُونِي ، فَيَتَجَاوَبُونَ بِالتَّهْلِيلِ ، فَيَقُولُ : يَا دَاوُدُ ! مَجِّدْنِي كَمَا كُنْتَ تُمَجِّدُنِي فِي الدُّنْيَا ، فَيُمَجِّدُ دَاوُدُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ " , قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ : قُلْتُ لِأَبِي شِهَابٍ : حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ فِي ذِكْرِ الْجَنَّةِ مَرْفُوعٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عُمَرَ | عبد الله بن عمر العدوي / توفي في :73 | صحابي |
حَمَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ | حماد بن جعفر العبدي | مقبول |
خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ النِّيلِيُّ | خالد بن دينار الشيباني | صدوق حسن الحديث |
أَبُو شِهَابٍ | عبد ربه بن نافع الكناني / توفي في :171 | ثقة |
أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ | أحمد بن يونس التميمي | ثقة حافظ |
عبد | عبد بن حميد الكشي / توفي في :249 | ثقة حافظ |