باب العطاس والادب فيه


تفسير

رقم الحديث : 2618

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ ، قَالَ : " كَانَ الْهُذَيْلُ بْنُ حَفْصَةَ يَجْمَعُ الْحَطَبَ فِي الصَّيْفِ ، فَيُقَشِّرُهُ ، وَيَأْخُذُ الْقَصَبَ ، فَيَفْلِقُهُ ، قَالَتْ حَفْصَةُ : فَكُنْتُ أَجِدُ قِرَّةً ، فَكَانَ يَجِيءُ بِالْكَانُونِ حَتَّى يَضَعَهُ خَلْفِي وَأَنَا أُصَلِّي ، وَعِنْدَهُ مَنْ يَكْفِيهِ لَوْ أَرَادَ ذَلِكَ ، فَيُوقِدُ لِي ذَلِكَ الْحَطَبَ الْمُقَشَّرَ ، وَالْقَصَبَ الْمُفْلَقَ وَقُودًا يُدَفِّئُنِي وَلَا يُؤْذِينِي الْحَرُّ , قَالَتْ : فَرُبَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَرِفَ إِلَيْهِ ، وأَقُولُ : يَا بُنَيَّ ، ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ , ثُمَّ أَذْكُرُ مَا يُرِيدُ ، فَأُخَلِّيَ عَنْهُ , وَكَانَ يَغْزُو وَيَحُجُّ , فَأَصَابَتْهُ حُمَّى وَقَدْ حَضَرَ الْحَجُّ ، فَنَقِهَ , فَلَمْ أَشْعُرْ حَتَّى أَهَلَّ بِالْحَجِّ , قُلْتُ : يَا بُنَيَّ ، كَأَنَّكَ خِفْتَ أَنْ أَمْنَعَكَ , مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ , قَالَ : وَكَانَتْ لَهُ لَقْحَةٌ فَكَانَ يَبْعَثُ إِلَيَّ حَلْبَةً بِالْغَدَاةِ , فَأَقُولُ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّنِي لَا أَشْرَبُهُ وَأَنَا صَائِمَةٌ ، فَيَقُولُ : يَا أُمَّ الْهُذَيْلِ ، إِنَّ أَطْيَبَ اللَّبَنِ مَا بَاتَ فِي ضَرْعِ الْإِبِلِ ، اسْقِيهِ مَنْ شِئْتِ ، قَالَتْ : فَلَمَّا مَاتَ رَزَقَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مِنَ الصَّبْرِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ ، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أَجِدُ غُصَّةً لَا تَذْهَبُ ، فَبَيْنَمَا أَنَا أُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ وَأَنَا أَقْرَأُ سُورَةَ النَّحْلِ ، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ : وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ { 95 } مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ { 96 } سورة النحل آية 95-96 ، قَالَتْ : فَأَعَدْتُهَا ، فَأَذْهَبَ اللَّهُ مَا كُنْتُ أَجِدُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.