وقَالَ وقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنِ الْبَاهِلِيِّ ، قَالَ : إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا مَدْخَلَهُمُ الشَّامَ بِالْجَابِيَةِ ، فَقَالَ : " تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ تُعْرَفُوا بِهِ ، وَاعْمَلُوا بِهِ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ ، وَإِنَّهُ لَنْ يَبْلُغَ مَنْزِلَةَ ذِي حَقٍّ أَنْ يُطَاعَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ ، وَلَا يُبَعِّدُ مِنْ رِزْقٍ قَوْلٌ بِحَقٍّ وَتَذْكِيرُ عَظِيمٍ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ رِزْقِهِ حِجَابًا ، قَالَ : فَيَتَراءَى لَهُ رِزْقُهُ ، وَإِنِ اقْتَحَمَ هَتَكَ الْحِجَابَ ، وَلَمْ يُدْرِكْ فَوْقَ رِزْقِهِ ، وَأَدِّبُوا الْخَيْلَ ، وَانْتَضِلُوا ، وَانْتَعِلُوا ، وَتَسَوَّكُوا ، وَتَمَعْدَدُوا ، وَإِيَّاكُمْ وَأَخْلَاقَ الْعَجَمِ ، وَمُجَاوِرَةَ الْجَبَّارِينَ ، وَأَنْ يُرَى بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ صَلِيبٌ ، وَأَنْ تَجْلِسُوا عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ ، وَتَدْخُلُوا الْحَمَّامَ بِغَيْرِ إِزَارٍ ، أَوْ تَدَعُوا نِسَاءَكُمْ يَدْخُلْنَ الْحَمَّامَاتَ ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَحِلُّ ، وَإِيَّاكُمْ أَنْ تَكْسِبُوا مِنْ عِنْدِ الْأَعَاجِمِ بَعْدَ نُزُولِكُمْ فِي بِلَادِهِمْ مَا يَحْبِسُكُمْ فِي أَرْضِهِمْ ، فَإِنَّكُمْ يُوشِكُ أَنْ تَرْجِعُوا إِلَى بِلَادِكُمْ ، وَإِيَّاكُمْ وَالصَّفَارَ أَنْ تَجْعَلُوهُ فِي رِقَابِكُمْ ، وَعَلَيْكُمْ بِأَمْوَالِ الْعَرَبِ الْمَاشِيَةِ تَزُولُونَ بِهَا حَيْثُ زِلْتُمْ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْأَشْرِبَةَ تُصْنَعُ مِنَ الزَّبِيبِ وَالْعَسَلِ وَالتَّمْرِ ، فَمَا عُتِّقَ مِنْهُ ، فَهُوَ خَمْرٌ لَا يَحِلُّ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يُزَكِّي ثَلَاثَةَ نَفَرٍ ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ، وَلَا يُقَرِّبُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : رَجُلٌ أَعْطَى إِمَامَهُ صَفْقَةً يُرِيدُ بِهَا الدُّنْيَا ، فَإِنْ أَصَابَهَا وَفَّى لَهُ ، وَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا لَمْ يَفِ لَهُ ، وَرَجُلٌ خَرَجَ بِسِلْعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ فَحَلَفَ لَقَدْ أُعْطِيَ بِهَا كَذَا وَكَذَا ، فَاشْتُرِيَتْ لِقَوْلِهِ ، وَسِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ، وَلَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَهْجُرَ أَخَاكَ فَوْقَ ثَلَاثٍ ، وَمَنْ أَتَى سَاحِرًا أَوْ كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرَ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |