باب فضل التقلل من الدنيا ومدح اهل الزهادة فيها


تفسير

رقم الحديث : 3267

قَالَ قَالَ إِسْحَاقُ : أنا جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ ، قَالَ : دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلًا مِنْ بَنِي جُمَحَ ، يُقَالُ لَهُ : سَعِيدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حِذْيَمٍ ، فَقَالَ لَهُ : إِنِّي مُسْتَعْمِلُكَ عَلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : أَوَتُقِيلَنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ ، قَلَّدْتُمُوهَا فِي عُنُقِي وَتَتْرُكُونِي ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَلَا نَفْرِضُ لَكَ رِزْقًا ؟ قَالَ : فَإِنَّكَ قَدْ جَعَلْتَ لِي فِي عَطَائِي مَا يَكْفِينِي دُونَهُ ، وَفَضْلًا عَلَى مَا أُرِيدُ ، قَالَ : وَكَانَ إِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ ابْتَاعَ لِأَهْلِهِ قُوتَهُمْ ، وَتَصَدَّقَ بِبَقِيَّتِهِ ، فَتَقُولُ لَهُ امْرَأَتُهُ : أَيْنَ فَضْلُ عَطَائِكَ ؟ فَيَقُولُ : قَدْ أَقْرَضْتُهُ ، فَأَتَاهُ نَاسٌ ، فَقَالُوا : إِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلَأَصْهَارِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَقَالَ : مَا أَنَا بِمُسْتَأْثِرٍ عَلَيْهِمْ ، وَلَا بِمُلْتَمِسٍ رِضَا أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ لِطَلَبِ الْحُورِ الْعِينِ ، لَوِ اطَّلَعَتْ خَيْرَةٌ مِنْ خَيْرَاتِ الْجَنَّةِ ، لَأَشْرَقَتْ لَهَا الْأَرْضُ كَمَا تُشْرِقُ الشَّمْسُ ، وَمَا أَنَا بِمُتَخَلِّفٍ عَنِ الْعُنُقِ الْأَوَّلِ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " يُجْمَعُ النَّاسُ لِلْحِسَابِ ، فَيَجِيءُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ فَيَدُفُّونَ كَمَا يَدُفُّ الْحَمَامُ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : قِفُوا عِنْدَ الْحِسَابِ ، فَيَقُولُونَ : مَا عِنْدَنَا مِنْ حِسَابٍ وَلَا آتَيْتُمُونَا ، فَيَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ جَلَّ وَعَلَا : صَدَقَ عِبَادِي ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ بَابُ الْجَنَّةِ ، فَيَدْخُلُونَهَا قَبْلَ النَّاسِ بِسَبْعِينَ عَامًا " .

الرواه :

الأسم الرتبة
سَعِيدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حِذْيَمٍ

صحابي

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ

ثقة كثير الإرسال

يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ

ضعيف الحديث

جَرِيرٌ

ثقة

إِسْحَاقُ

ثقة حافظ إمام