باب جوده وكرمه صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 3930

قَالَ عبد : ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ ضَعِيفًا ، وَكَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرَادَ أَنْ يَلْقَاهُ عَلَى خَلَاءٍ ، فَيُبْدِيَ لَهُ حَاجَتَهُ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَسْكِرًا بِالْبَطْحَاءِ ، وَكَانَ يَجِيءُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَجْهِ الْفَجْرِ رَجَعَ ، فَصَلَّى بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْغَدَاةِ ، قَالَ : فَحَبَسَهُ الطَّوَافُ ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ ، فَلَمَّا اسْتَوَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ، عَرَضَ لَهُ الرَّجُلُ ، فَأَخَذَ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، فَقَالَ : " إِنَّكَ سَتُدْرِكُ حَاجَتَكَ " ، فَأَبَى ، فَلَمَّا خَشِيَ أَنْ يَحْبِسَهُ ، خَفْقَهُ بِالسَّوْطِ خَفْقَةً ، ثُمَّ مَضَى ، فَصَلَّى بِهِمْ صَلَاةَ الْغَدَاةِ ، فَلَمَّا انْفَتَلَ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَى الْقَوْمِ ، وَكَانَ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ عَرَفُوا أَنَّهُ حَدَثَ أَمْرٌ ، فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ حَوْلَهُ ، فَقَالَ : " أَيْنَ الَّذِي خَفَقْتُ آنِفًا " ؟ فَأَعَادَهَا : " إِنْ كَانَ فِي الْقَوْمِ فَلْيَقُمْ " ، قَالَ : فَجَعَلَ الرَّجُلُ ، يَقُولُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ ثُمَّ بِرَسُولِهِ ، وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " ادْنُهْ ، ادْنُهْ " ، حَتَّى دَنَا مِنْهُ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَنَاوَلَهُ السَّوْطَ ، فَقَالَ : " خُذْ لِمَجْلَدِكَ ، فَاقْتَصَّ " ، فَقَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَجْلِدَ نَبِيَّهُ , قَالَ : " خُذْ بِمَجْلَدِكَ ، فَمَا بَأْسٌ عَلَيْكَ " ، قَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَجْلِدَ نَبِيَّهُ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا ، إِلَّا أَنْ تَعْفُوَ " قَالَ : فَأَلْقَى السَّوْطَ ، وَقَالَ : قَدْ عَفَوْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَامَ أَبُو ذَرٍّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَذْكُرُ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ ؟ كُنْتُ أَسُوقُ بِكَ ، وَكُنْتَ نَائِمًا ، وَكُنْتُ إِذَا أَبْطَأْتُ ، وَإِذَا أَخَذْتُ بِخِطَامِهَا ، أَعْرَضْتَ ، فَخَفَقْتُكَ خَفْقَةً بِالسَّوْطِ ، فَقُلْتُ : قَدْ أَتَاكَ الْقَوْمُ ، فَقُلْتَ : " لَا بَأْسَ عَلَيْكَ " ، خُذْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَاقْتَصَّ ، قَالَ : " قَدْ عَفَوْتُ " ، قَالَ : اقْتَصَّ ، فَإِنَّهُ أَحَبُّ إِلَيَّ ، فَجَلَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَتَضَوَّرُ مِنْهَا ، ثُمَّ قَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، اتَّقُوا اللَّهَ ، فَوَاللَّهِ لَا يَظْلِمُ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنًا ، إِلَّا انْتَقَمَ اللَّهُ لَهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ

صحابي

أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ

متروك الحديث

أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ

مقبول

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى

ثقة يتشيع

عبد

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.