باب بعث خالد بن الوليد الى اكيدر دومة


تفسير

رقم الحديث : 4480

وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ أَبِي يَذْكُرُهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : إِنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : لَمَّا كَانَ قَبْلَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ ، أَهْبَطَ اللَّهُ إِلَيْهِ جِبْرِيلَ , عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ : يَا أَحْمَدُ ، إِنَّ اللَّهَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ إِكْرَامًا لَكَ ، وَتَفْضِيلًا لَكَ ، وَخَاصَّةً لَكَ أَسْأَلُكَ عَمَّا هُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْكَ ، يَقُولُ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَجِدُنِي يَا جِبْرِيلُ مَكْرُوبًا " ثُمَّ جَاءَهُ الْيَوْمَ الثَّانِيَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً ، ثُمَّ جَاءَهُ الْيَوْمَ الثَّالِثَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً ، وَزَادَ : " وَأَجِدُنِي يَا جِبْرِيلُ مَغْمُومًا " , قَالَ : وَهَبَطَ مَعَ جِبْرِيلَ , عَلَيْهِ السَّلَامُ , مَلَكٌ فِي الْهَوَاءِ ، يُقَالُ لَهُ إِسْمَاعِيلُ ، عَلَى سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : يَا أَحْمَدُ ! هَذَا مَلَكُ الْمَوْتِ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ ، وَلَمْ يَسْتَأْذِنْ عَلَى آدَمِيٍّ قَبْلَكَ ، وَلَا يَسْتَأْذِنُ عَلَى آدَمِيٍّ بَعْدَكَ ، فَقَالَ : " ائْذَنْ لَهُ " ، فَأَذِنَ لَهُ جِبْرِيلُ , عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ لَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ : يَا أَحْمَدُ ! إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُطِيعَكَ , إِنْ أَمَرْتَنِي بِقَبْضِ نَفْسِكَ قَبَضْتُهَا ، وَإِنْ كَرِهْتَ تَرَكْتُهَا ، فَقَالَ جِبْرِيلُ , عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدِ اشْتَاقَ إِلَى لِقَائِكَ , قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا مَلَكَ الْمَوْتِ ! امْضِ لِمَا أُمِرْتَ لَهُ " فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ : يَا أَحْمَدُ ! عَلَيْكَ السَّلَامُ هَذَا آخِرُ وَطْئِي الْأَرْضَ ، إِنَّمَا كُنْتَ حَاجَتِي مِنَ الدُّنْيَا ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَاءَتِ التَّعْزِيَةُ ، جَاءَ آتٍ يَسْمَعُونَ حِسَّهُ ، وَلَا يَرَوْنَ شَخْصَهُ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، فِي اللَّهِ عَزَاءٌ مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ ، وَخَلَفٌ مِنْ كُلِّ هَالِكٍ ، وَدَرَكٌ مِنْ كُلِّ مَا فَاتَ ، فَبِاللَّهِ فَثِقُوا ، وَإِيَّاهُ فَارْجُوا ، فَإِنَّ الْمَحْرُومَ مَنْ حُرِمَ الثَّوَابَ ، وَإِنَّ الْمُصَابَ مَنْ حُرِمَ الثَّوَابَ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ , فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَنْ هَذَا ؟ هَذَا الْخَضِرُ , عَلَيْهِ السَّلَامُ " . رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ فِي الْآثَارِ الَّتِي سَمِعَهَا الطَّحَاوِيُّ , عَنِ الْمُزَنِيِّ عَنْهُ ، قَالَ : عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إِنَّ رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ دَخَلُوا عَلَى أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، فَقَالَ : أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالُوا : بَلَى ، فَحَدَّثَنَا ، قَالَ : لَمَّا مَرِضَ جَاءَهُ جِبْرِيلُ . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : يُقَالُ لَهُ إِسْمَاعِيلُ عَلَى مِائَةِ أَلْفِ مَلَكٍ ، كُلُّ مَلَكٍ مِنْهُمْ عَلَى مِائَةِ أَلْفٍ . وَقَالَ فِيهِ بَعْدُ " تَرَكْتُهَا " فَقَالَ : " أَوَتَفْعَلُ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ ؟ " قَالَ : نَعَمْ ، بِهَذَا أُمِرْتُ ، وَأُمِرْتُ أَنْ أُطِيعَكَ ، قَالَ : فَنَظَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ جِبْرِيلَ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَقَالَ بَعْدَ قَوْلِهِ الثَّوَابَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : تَدْرُونَ مَنْ هَذَا ؟ هَذَا الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ

ثقة ثبت

عَلِيٍّ

صحابي

أَبِيهِ

ثقة

جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ

صدوق فقيه إمام

جَدِّهِ

ثقة ثبت

الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ

متروك متهم بالكذب

أَبِيهِ

ثقة

أَبِي

صدوق فقيه إمام

الْمُزَنِيِّ

ثقة

الطَّحَاوِيُّ

ثقة ثبت

مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ

مقبول

الشَّافِعِيُّ

المجدد لأمر الدين على رأس المائتين

ابْنُ أَبِي عُمَرَ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.