حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جَمِيعٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَالَ : " بَيْنَمَا نَاسٌ يَسِيرُونَ فِي الْبَحْرِ فَلَقِيَتْهُمُ الْجَسَّاسَةُ " . فَقُلْتُ : وَمَا الْجَسَّاسَةُ ؟ . فَقَالَ : " امْرَأَةٌ تَجُرُّ شَعْرَ جِلْدِهَا وَرَأْسِهَا . فَقَالَتْ : فِي هَذَا الْقَصْرِ خَبَرُ مَا تُرِيدُونَ . فَأَتَوْهُ فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ مُوثَقٍ ، قَالَ : أَخْبِرُونِي ، أَوْ سَلُونِي أُخْبِرْكُمْ . فَسَكَتَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ ، وَعَيْنِ زُغَرَ وَعُمَّانَ ، هَلْ أَطْعَمَ ؟ . قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : فَأَخْبَرُونِي عَنْ حَمْأَةِ زُغَرَ هَلْ فِيهَا مَاءٌ ؟ . قَالُوا : نَعَمْ ، هِيَ مَلأَى تَدَفَّقَ جَانِبُهَا . قَالَ : فَقَالَ : وَهُوَ الْمَسِيحُ تُطْوَى لَهُ الأَرْضُ ، فَيَسْلُكُهَا فِي أَرْبَعِينَ إِلا مَا كَانَ مِنْ طَيْبَةَ " . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هِيَ الْمَدِينَةُ ، مَا بَابٌ مِنْ أَبْوَابِهَا إِلا عَلَيْهِ مَلَكٌ صَالِتٌ سَيْفَهُ يَمْنَعُهُ مِنْهَا ، وَبِمَكَّةَ مِثْلُ ذَلِكَ " . ثُمَّ قَالَ : " فِي بَحْرِ فَارِسَ مَا هُوَ ، فِي بَحْرِ الرُّومِ مَا هُوَ " ثَلاثًا . قَالَ : فَقَالَ ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ : إِنَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ شَيْئًا مَا حَفِظْتُهُ . قَالَ : فَشَهِدَ جَابِرٌ أَنَّهُ ابْنُ صَيَّادٍ . قَالَ : فَقُلْتُ : إِنَّ ابْنَ صَيَّادٍ قَدْ مَاتَ . قَالَ : وَإِنْ مَاتَ . قَالَ : فَقُلْتُ : فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ . قَالَ : وَإِنْ كَانَ قَدْ أَسْلَمَ . قَالَ : فَإِنَّهُ قَدْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ . قَالَ : وَإِنْ كَانَ قَدْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
جَابِرٍ | جابر بن عبد الله الأنصاري | صحابي |
أَبِي سَلَمَةَ | أبو سلمة بن عبد الرحمن الزهري / ولد في :22 / توفي في :94 | ثقة إمام مكثر |
الْوَلِيدِ بْنِ جَمِيعٍ | الوليد بن عبد الله الزهري | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ | محمد بن الفضيل الضبي / توفي في :195 | صدوق عارف رمي بالتشيع |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ | عبد الله بن عمر القرشي / توفي في :239 | ثقة |