ذكر مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 371

حَدَّثَنِي الْحَارِثُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ حَدَّثَنِي الْحَارِثُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّلْمَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ الْكَعْبِيُّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عَدَسٍ ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ ، فِي حَدِيثِ بَعْضٍ ، قَالُوا : " كَانَ النَّجَاشِيُّ قَدْ وَجَّهَ أَرْيَاطَ أبا صحم فِي أَرْبَعَةِ آلافٍ إِلَى الْيَمَنِ ، فَأَدَاخَهَا وَغَلَبَ عَلَيْهَا ، فَأَعْطَى الْمُلُوكَ وَاسْتَذَلَّ الْفُقَرَاءَ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ ، يُقَالُ لَهُ : أَبْرَهَةُ الأَشْرَمُ ، أَبُو يَكْسُومَ : فَدَعَا إِلَى طَاعَتِهِ ، فَأَجَابُوهُ ، فَقَتَلَ أَرْيَاطَ وَغَلَبَ عَلَى الْيَمَنِ ، وَرَأَى النَّاسَ يَتَجَهَّزُونَ ، أَيَّامَ الْمَوْسِمِ ، لِلحَجِّ إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامِ . فَسَأَلَ : أَيْنَ يَذْهَبُ النَّاسُ ؟ فَقَالُوا : يَحُجُّونَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ بِمَكَّةَ ، قَالَ : مِمَّ هُوَ ؟ قَالُوا : مِنْ حِجَارَةٍ ، قَالَ : فَمَا كِسْوَتُهُ ؟ قَالُوا : مَا يَأْتِي هَهُنَا مِنَ الْوَصَائِلِ ، قَالَ : وَالْمَسِيحِ ، لَأَبْنِيَنَّ لَكُمْ خَيْرًا مِنْهُ ، فَبَنَى لَهُمْ بَيْتًا عَمِلَهُ بِالرُّخَامِ الأَبْيَضِ ، وَالأَحْمَرِ ، وَالأَصْفَرِ ، وَالأَسْوَدِ ، وَحَلَّاهُ بِالذَّهَبِ ، وَالْفِضَّةِ ، وَحَفَّهُ بِالْجَوْهَرِ ، وَجَعَلَ لَهُ أَبْوَابًا عَلَيْهَا صَفَائِحُ الذَّهَبِ ، وَمَسَامِيرُ الذَّهَبِ ، وَفَصَلَ بَيْنَهَا بِالْجَوْهَرِ ، وَجَعَلَ فِيهَا يَاقُوتَةً حَمْرَاءَ عَظِيمَةً ، وَجَعَلَ لَهَا حِجَابًا ، وَكَانَ يُوقَدُ بِالْمَنْدَلِ وَيُلَطَّخُ جِدَارُهُ بِالْمِسْكِ ، فَيَسُودُهُ حَتَّى يَغِيبَ الْجَوْهَرُ ، وَأَمَرَ النَّاسَ فَحَجُّوهُ فَحَجَّهُ كَثِيرٌ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ سِنِينَ ، وَمَكَثَ فِيهِ رِجَالٌ يَتَعَبَّدُونَ وَيَتَأَلَّهُونَ ، وَنَسَكُوا لَهُ ، وَكَانَ نُفَيْلٌ الْخَثْعَمِيُّ يُؤَرِّضُ لَهُ مَا يَكْرَهُ ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي لَمْ يَرَ أَحَدًا يَتَحَرَّكُ ، فَقَامَ ، فَجَاءَ بِعَذِرَةٍ ، فَلَطَّخَ بِهَا قِبْلَتَهُ ، وَجَمَعَ جِيَفًا فَأَلْقَاهَا فِيهِ ، فَأُخْبِرَ أَبْرَهَةُ بِذَلِكَ ، فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : إِنَّمَا فَعَلَتْ هَذَا الْعَرَبُ غَضَبًا لِبَيْتِهِمْ ، لَأَنْقُضَنَّهُ حَجَرًا حَجَرًا . وَكَتَبَ إِلَى النَّجَاشِيِّ يُخْبِرُهُ بِذَلِكَ ، وَيَسْأَلُهُ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهِ بِفِيلِهِ مَحْمُودٍ ، وَكَانَ فِيلًا لَمْ يُرَ مِثْلَهُ فِي الأَرْضِ عِظَمًا وَجِسْمًا وَقُوَّةً . فَبَعَثَ بِهِ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ الْفِيلُ ، سَارَ أَبْرَهَةُ بِالنَّاسِ ، وَمَعَهُ مَلِكُ حِمْيَرٍ ، وَنُفَيْلُ بْنُ حَبِيبٍ الْخَثْعَمِيُّ ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْحَرَمِ أَمَرَ أَصْحَابَهُ بِالْغَارَةِ عَلَى نِعَمِ النَّاسِ ، فَأَصَابُوا إِبِلًا لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَكَانَ نُفَيْلٌ صَدِيقًا لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَكَلَّمَهُ فِي إِبِلِهِ ، فَكَلَّمَ نُفَيْلٌ أَبْرَهَةَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْمَلِكُ ، قَدْ أَتَاكَ سَيِّدُ الْعَرَبِ وَأَفْضَلُهُمْ قَدْرًا وَأَقْدَمُهُمْ شَرَفًا ، يَحْمِلُ عَلَى الْجِيَادِ ، وَيُعْطِي الأَمْوَالَ ، وَيُطْعِمُ مَا هَبَّتِ الرِّيحُ ، فَأَدْخَلَهُ عَلَى أَبْرَهَةَ ، فَقَالَ : حَاجَتَكَ ؟ قَالَ : تَرُدُّ عَلَيَّ إِبِلِي ، فَقَالَ : مَا أَرَى مَا بَلَغَنِي عَنْكَ إِلَّا الْغُرُورُ ، وَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُكَلِّمُنِي فِي بَيْتِكُمُ الَّذِي هُوَ شَرَفُكُمْ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : ارْدُدْ عَلَيَّ إِبِلِي وَدُونَكَ الْبَيْتَ ، فَإِنَّ لَهُ رَبًّا سَيُمْنَعُهُ . فَأَمَر بِرَدِّ إِبِلِهِ عَلَيْهِ فَلَمَّا قَبَضَهَا قَلَّدَهَا النِّعَالَ ، وَأَشْعَرَهَا ، وَجَعَلَهَا هَدْيًا ، وَبَثَّهَا فِي الْحَرَمِ لِكَيْ يُصَابَ مِنْهَا شَيْءٌ ، فَيَغْضَبُ رَبُّ الْحَرَمِ . وَأَوْفَى عَبْدُ الْمُطَّلِبِ عَلَى حِرَى ، وَمَعَهُ عَمْرُو بْنُ عَائِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ ، وَمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : لا هُمَّ إِنَّ الْمَرْءَ يَمْنَعُ رَحْلَهُ فَامْنَعْ حِلَالَكَ لا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُمْ وَمِحَالُهُمْ غدوْا مِحَالَكَ إِنْ كُنْتَ تَارِكَهُمْ وَقِبْلَتَنَا فَأْمُرْ مَا بَدَا لَكَ قَالَ : فَأَقْبَلَتِ الطَّيْرُ مِنَ الْبَحْرِ أَبَابِيلَ ، مَعَ كُلِّ طَيْرٍ مِنْهَا ثَلَاثَةُ أَحْجَارٍ ، حَجَرَانِ فِي رِجْلَيْهِ ، وَحَجَرٌ فِي مِنْقَارِهِ . فَقَذَفَتِ الْحِجَارَةَ عَلَيْهِمْ لا تُصِيبُ شَيْئًا إِلَّا هَشَّمَتْهُ ، وَإِلَّا نَفِطَ ذَلِكَ الْمَوْضِعُ ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا كَانَ : الْجُدَرِيُّ ، وَالْحَصْبَةُ ، والأَشْجَارُ الْمُرَّةُ ، فَأَهْمَدَتْهُمُ الْحِجَارَةُ ، وَبَعَثَ اللَّهُ سَيْلًا أَتِيًّا ، فَذَهَبَ بِهِمْ فَأَلْقَاهُمْ فِي الْبَحْرِ ، قَالَ : وَوَلَّى أَبْرَهَةُ وَمَنْ بَقِيَ مَعَهُ هُرَّابًا فَجَعَلَ أَبْرَهَةُ يَسْقُطُ عُضْوًا عُضْوًا ، وَأَمَّا مَحْمَوُدٌ ، فِيلُ النَّجَاشِيِّ ، فَرَبَضَ وَلَمْ يَشْجُعْ عَلَى الْحَرَمِ فَنَجَا ، وَأَمَّا الْفِيلُ الآخَرُ ، فَشَجُعَ فَحَصِبَ ، وَيُقَالُ : كَانَتْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ فِيلًا ، وَنَزَلَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ مِنْ حِرَى فَأَقْبَلَ رَجُلانِ مِنَ الْحَبَشَةِ فَقَبَّلَا رَأْسَهُ ، وَقَالَا : أَنْتَ كُنْتَ أَعْلَمَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

مُجَاهِدٍ

ثقة إمام في التفسير والعلم

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ

ثقة

وَكِيعِ بْنِ عَدَسٍ

مقبول

يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ

ثقة

عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ

ثقة

أَبِي مَالِكٍ الْحِمْيَرِيِّ

مقبول

Whoops, looks like something went wrong.