ذكر نسب رسول الله وذكر بعض اخبار ابائه واجداده


تفسير

رقم الحديث : 394

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : " كَانَتْ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ امْرَأَةً تَاجِرَةً ، ذَاتَ شَرَفٍ وَمَالٍ ، تَسْتَتْجِرُ الرِّجَالَ فِي مَالِهَا ، وَتُضَارِبُهُمْ إِيَّاهُ بِشَيْءٍ تَجْعَلُهُ لَهُمْ مِنْهُ . وَكَانَتْ قُرَيْشٌ قَوْمًا تُجَّارًا ، فَلَمَّا بَلَغَهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا بَلَغَهَا مِنْ صِدْقِ حَدِيثِهِ ، وَعِظَمِ أَمَانَتِهِ ، وَكَرَمِ أَخْلَاقِهِ ، بَعَثَتْ إِلَيْهِ ، فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ أَنْ يَخْرُجَ فِي مَالِهَا إِلَى الشَّامِ تَاجِرًا ، وَتُعْطِيهِ أَفْضَلَ مَا كَانَتْ تُعْطِي غَيْرَهُ مِنَ التُّجَّارِ ، مَعَ غُلَامٍ لَهَا ، يُقَالُ لَهُ : مَيْسَرَةُ ، فَقَبِلَهُ مِنْهَا رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَرَجَ فِي مَالِهَا ذَلِكَ ، وَخَرَجَ مَعَهُ غُلَامُهَا مَيْسَرَةُ ، حَتَّى قَدِمَا الشَّامَ ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ قَرِيبًا مِنْ صَوْمَعَةِ رَاهِبٍ مِنَ الرُّهْبَانِ ، فَأطْلَعَ الرَّاهِبُ رَأْسَهُ إِلَى مَيْسَرَةَ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي نَزَلَ تَحْتَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ ؟ فَقَالَ لَهُ مَيْسَرَةُ : هَذَا رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ الْحَرَمِ ، فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ : مَا نَزَلَ تَحْتَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ قَطُّ إِلَّا نَبِيٌّ . ثُمَّ بَاعَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سِلْعَتَهُ الَّتِي خَرَجَ بِهَا ، وَاشْتَرَى مَا أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ قَافِلًا إِلَى مَكَّةَ ، وَمَعَهُ مَيْسَرَةُ ، فَكَانَ مَيْسَرَةُ ، فِيمَا يَزْعُمُونَ ، إِذَا كَانَتِ الْهَاجِرَةُ ، وَاشْتَدَّ الْحَرُّ يَرَى مَلَكَيْنِ يُظَلِّلَانِهِ مِنَ الشَّمْسِ ، وَهُوَ يَسِيرُ عَلَى بَعِيرِهِ ، فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ عَلَى خَدِيجَةَ بِمَا لَهَا ، بَاعَتْ مَا جَاءَ بِهِ فَأَضْعَفَتْ ، أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ . وَحَدَّثَهَا مَيْسَرَةُ عَنْ قَوْلِ الرَّاهِبِ ، وَعَمَّا كَانَ يَرَى مِنْ إِظْلَالِ الْمَلَكَيْنِ إِيَّاهُ ، وَكَانَتْ خَدِيجَةُ امْرَأَةً حَازِمَةً لَبِيبَةً شَرِيفَةً ، مَعَ مَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَا مِنْ كَرَامَتِهِ ، فَلَمَّا أَخْبَرَهَا مَيْسَرَةُ بِمَا أَخْبَرَهَا بَعَثَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ لَهُ ، فِيمَا يَزْعُمُونَ : يَابْنَ عَمِّ ، إِنِّي قَدْ رَغِبْتُ فِيكَ لِقَرَابَتِكَ ، وَسُلْطَتِكَ فِي قَوْمِكَ ، وَأَمَانَتِكَ ، وَحُسْنِ خُلُقِكَ ، وَصِدْقِ حَدِيثِكَ . ثُمَّ عَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا ، وَكَانَتْ خَدِيجَةُ يَوْمَئِذٍ أَوْسَطَ نِسَاءِ قُرَيْشٍ نَسَبًا ، وَأَعْظَمَهُنَّ شَرَفًا ، وَأَكْثَرَهُنَّ مَالًا ، كُلُّ قَوْمِهَا كَانَ حَرِيصًا عَلَى ذَلِكَ مِنْهَا لَوْ يَقْدِرُ عَلَيْهَا ، فَلَمَّا قَالَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ذَكَرَ ذَلِكَ لأَعْمَامِهِ ، فَخَرَجَ مَعَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّهُ ، حَتَّى دَخَلَ عَلَى خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ ، فَخَطَبَهَا إِلَيْهِ ، فَتَزَوَّجَهَا ، فَوَلَدَتْ لَهُ وَلَدَهُ كُلَّهُمْ ، إِلَّا إِبْرَاهِيمَ ، وزَيْنَبَ ، وَرُقَيَّةَ ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ ، وَفَاطِمَةَ ، وَالْقَاسِمَ ، وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى ، وَالطَّاهِرَ ، وَالطَّيِّبَ . فَأَمَّا الْقَاسِمُ ، وَالطَّاهِرُ ، وَالطَّيِّبُ فَهَلَكُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَأَمَّا بَنَاتُهُ فَكُلُّهُنَّ أَدْرَكْنَ الإِسْلَامَ ، فَأَسْلَمْنَ ، وَهَاجَرْنَ مَعَهُ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

سَلَمَةُ

صدوق كثير الخطأ

ابْنُ حُمَيْدٍ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.