مقتل ابي رافع اليهودي


تفسير

رقم الحديث : 686

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، يَعْنِي : ابْنَ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى ، قَالَ : " لَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِالْهَدْيِ ، وَانْتَهَى إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ ، قَالَ لَهُ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَدْخُلُ عَلَى قَوْمٍ هُمْ لَكَ حَرْبٌ بِغَيْرِ سِلاحٍ وَلا كُرَاعٍ ؟ قَالَ : فَبَعَثَ النَّبِيُّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَلَمْ يَدَعْ فِيهَا كُرَاعًا وَلا سِلاحًا إِلا حَمَلَهُ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْ مَكَّةَ مَنَعُوهُ أَنْ يَدْخُلَ ، فَسَارَ حَتَّى أَتَى مِنًى ، فَنَزَلَ بِمِنًى ، فَأَتَاهُ عَيْنُهُ أَنَّ : عِكْرِمَةَ بْنَ أَبِي جَهْلٍ قَدْ خَرَجَ عَلَيْكَ فِي خَمْسِ مِائَةٍ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ : يَا خَالِدُ ، هَذَا ابْنُ عَمِّكَ قَدْ أَتَاكَ فِي الْخَيْلِ . فَقَالَ خَالِدٌ : أَنَا سَيْفُ اللَّهِ ، وَسَيْفُ رَسُولِهِ . فَيَوْمَئِذٍ سُمِّيَ : سَيْفَ اللَّهِ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ارْمِ بِي حَيْثُ شِئْتَ . فَبَعَثَهُ عَلَى خَيْلٍ ، فَلَقِيَ عِكْرِمَةَ فِي الشِّعْبِ فَهَزَمَهُ ، حَتَّى أَدْخَلَهُ حِيطَانَ مَكَّةَ ، ثُمَّ عَادَ فِي الثَّانِيَةِ فَهَزَمَهُ حَتَّى أَدْخَلَهُ حِيطَانَ مَكَّةَ ، ثُمَّ عَادَ فِي الثَّالِثَةِ فَهَزَمَهُ حَتَّى أَدْخَلَهُ حِيطَانَ مَكَّةَ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ ، تَعَالَى ، فِيهِ : وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ إِلَى قَوْلِهِ : عَذَابًا أَلِيمًا سورة الفتح آية 24 - 25 ، قَالَ : وَكَفَّ اللَّهُ النَّبِيَّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْهُمْ بَعْدَ أَنْ أَظْفَرَهُ عَلَيْهِمْ ، لِبَقَايَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا بَقَوْا فِيهَا مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَهُ عَلَيْهِمْ ، كَرَاهِيَةَ أَنْ تَطَأَهُمُ الْخَيْلُ بِغَيْرِ عِلْمٍ ، رَجَعَ الْحَدِيثُ إِلَى حَدِيثِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا وَيْحَ قُرَيْشٍ قَدْ أَكَلَتْهُمُ الْحَرْبُ ، مَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ خَلَّوْا بَيْنِي وَبَيْنَ سَائِرِ الْعَرَبِ ، فَإِنْ هُنَّ أَصَابُونِي كَانَ ذَلِكَ الَّذِي أَرَادُوا ، وَإِنْ أَظْهَرَنِي اللَّهُ عَلَيْهِمْ دَخَلُوا فِي الإِسْلامِ وَافِرِينَ ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا قَاتَلُوا وَبِهِمْ قُوَّةٌ ، فَمَا تَظُنُّ قُرَيْشُ ؟ فَوَاللَّهِ لا أَزَالُ أُجَاهِدُهُمْ عَلَى الَّذِي بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ ، أَوْ تَنْفَرِدَ هَذِهِ السَّالِفَةُ . ثُمَّ قَالَ : مَنْ رَجُلٌ يَخْرُجُ بِنَا عَلَى طَرِيقٍ غَيْرِ طَرِيقِهِمُ الَّتِي هُمْ بِهَا ؟ " فَحَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ " أَنَّ رَجُلا مِنْ أَسْلَمَ ، قَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : فَسَلَكَ بِهِمْ عَلَى طَرِيقٍ وَعِرٍ حَزَنٍ بَيْنَ شِعَابٍ ، فَلَمَّا أَنْ خَرَجُوا مِنْهُ ، وَقَدْ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَأَفْضَوْا إِلَى أَرْضٍ سَهْلَةٍ عِنْدَ مُنْقَطَعِ الْوَادِي ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِلنَّاسِ : قُولُوا : نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ ، فَفَعَلُوا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاللَّهِ ، إِنَّهَا لَلْحِطَّةُ الَّتِي عُرِضَتْ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَقُولُوهَا . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، النَّاسَ ، فَقَالَ : اسْلُكُوا ذَاتَ الْيَمِينِ بَيْنَ ظَهْرَيِ الْحَمْضِ فِي طَرِيقٍ تُخْرِجُهُ عَلَى ثَنِيَّةِ الْمُرَارِ عَلَى مَهْبِطِ الْحُدَيْبِيَةِ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ . قَالَ : فَسَلَكَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الطَّرِيقَ ، فَلَمَّا رَأَتْ خَيْلُ قُرَيْشٍ قَتَرَةَ الْجَيْشِ ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ خَالَفَهُمْ عَنْ طَرِيقِهِمْ ، رَكَضُوا رَاجِعِينَ إِلَى قُرَيْشٍ . وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى إِذَا سَلَكَ فِي ثَنِيَّةِ الْمُرَارِ بَرَكَتْ نَاقَتُهُ ، فَقَالَ النَّاسُ : خَلأَتْ . فَقَالَ : مَا خَلأَتْ وَمَا هُوَ لَهَا بِخُلُقٍ ، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ عَنْ مَكَّةَ ، لا تَدْعُونِي قُرَيْشٌ الْيَوْمَ إِلَى خُطَّةٍ يَسْأَلُونِي صِلَةَ الرَّحِمِ إِلا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا . ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ : انْزِلُوا . فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا بِالْوَادِي مَاءٌ نَنْزِلُ عَلَيْهِ . فَأَخْرَجَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ ، فَأَعْطَاهُ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَنَزَلَ فِي قَلِيبٍ مِنْ تِلْكَ الْقُلُبِ ، فَغَرَزَهُ فِي جَوْفِهِ ، فَجَاشَ الْمَاءُ بِالرِّيِّ حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ عَلَيْهِ بِعَطَنٍ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ أَبْزَى

ثقة

جَعْفَرٍ ، يَعْنِي : ابْنَ أَبِي الْمُغِيرَةِ

ثقة

يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ

صدوق حسن الحديث

ابْنُ حُمَيْدٍ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.