غزوة احد


تفسير

رقم الحديث : 586

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ الدِّيلِيُّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " مَشَى مَعَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ ، ثُمَّ وَجَّهَهُمْ ، وَقَالَ : انْطَلِقُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ أَعِنْهُمْ . ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى بَيْتِهِ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ . فَأَقْبَلُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى حِصْنِهِ فَهَتَفَ بِهِ أَبُو نَائِلَةَ ، وكَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ ، فَوَثَبَ فِي مِلْحَفَتِهِ ، فَأَخَذَتِ امْرَأَتُهُ بِنَاحِيَتِهَا ، وَقَالَتْ : إِنَّكَ امْرُؤٌ مُحَارِبٌ ، وَإِنَّ صَاحِبُ الْحَرْبِ لا يَنْزِلُ فِي مِثْلِ هَذِهِ السَّاعَةِ . قَالَ : إِنَّهُ أَبُو نَائِلَةَ لَوْ وَجَدَنِي نَائِمًا لَمَا أَيْقَظَنِي ، قَالَتْ : وَاللَّهِ إِنِّي لأَعْرِفُ فِي صَوْتِهِ الشَّرَّ ، قَالَ : يَقُولُ لَهَا كَعْبٌ : لَوْ دُعِيَ الْفَتَى لِطَعْنَةٍ أَجَابَ . فَنَزَلَ ، فَتَحَدَّثَ مَعَهُمْ سَاعَةً ، وَتَحَدَّثُوا مَعَهُ ، ثُمَّ قَالُوا لَهُ : هَلْ لَكَ يَابْنَ الأَشْرَفِ أَنْ نَتَمَاشَى إِلَى شِعْبِ الْعَجُوزِ ، فَنَتَحَدَّثَ بِهِ بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ ؟ قَالَ : إِنْ شِئْتُمْ فَخَرَجُوا يَتَمَاشَوْنَ ، فَمَشَوْا سَاعَةً ، ثُمَّ إِنَّ أَبَا نَائِلَةَ شَامَ يَدَهُ فِي فَوْدِ رَأْسِهِ ، ثُمَّ شَامَ يَدَهُ ، فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ كَاللَّيْلَةِ طِيبَ عِطْرٍ قَطُّ . ثُمَّ مَشَى سَاعَةً ، ثُمَّ عَادَ لِمِثْلِهَا ، حَتَّى اطْمَأَنَّ . ثُمَّ مَشَى سَاعَةً ، فَعَادَ لِمِثْلِهَا ، فَأَخَذَ بِفَوْدَى رَأْسِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اضْرِبُوا عَدُوَّ اللَّهِ ، فَاخْتَلَفَتْ عَلَيْهِ أَسْيَافُهُمْ فَلَمْ تُغْنِ شَيْئًا . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ : فَذَكَرْتُ مِغْوَلًا فِي سَيْفِي حِينَ رَأَيْتُ أَسْيَافَنَا لا تُغْنِي شَيْئًا ، فَأَخَذْتُهُ وَقَدْ صَاحَ عَدُوُّ اللَّهِ صَيْحَةً ، لَمْ يَبْقَ حَوْلَنَا حِصْنٌ إِلَّا أُوقِدَتْ عَلَيْهِ نَارٌ . قَالَ : فَوَضَعْتُهُ فِي ثُنْدُؤَتِهِ ثُمَّ تَحَامَلْتُ عَلَيْهِ حَتَّى بَلَغْتُ عَانَتَهُ ، وَوَقَعَ عَدُوُّ اللَّهِ . وَقَدْ أُصِيبَ الْحَارِثُ بْنُ أَوْسِ بْنِ مُعَاذٍ بِجُرْحٍ فِي رَأْسِهِ أَوْ رِجْلِهِ ، أَصَابَهُ بَعْضُ أَسْيَافِنَا ، قَالَ : فَخَرَجْنَا حَتَّى سَلَكْنَا عَلَى بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ ، ثُمَّ عَلَى بَنِي قُرَيْظَةَ ، ثُمَّ عَلَى بُعَاثَ ، حَتَّى أَسْنَدْنَا فِي حَرَّةِ الْعَرِيضِ ، وَقَدْ أَبْطَأَ عَلَيْنَا صَاحِبُنَا الْحَارِثُ بْنُ أَوْسٍ ، وَنَزَفَهُ الدَّمُ فَوَقَفْنَا لَهُ سَاعَةً ، ثُمَّ أَتَانَا يَتْبَعُ آثَارَنَا ، قَالَ : فَاحْتَمَلْنَاهُ ، فَجِئْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، آخِرَ اللَّيْلِ ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا ، فَأَخْبَرْنَاهُ بِقَتْلِ عَدُوِّ اللَّهِ ، وَتَفِلَ عَلَى جُرْحِ صَاحِبِنَا ، وَرَجَعْنَا إِلَى أَهْلِنَا ، فَأَصْبَحْنَا ، وَقَدْ خَافَتْ يَهُودُ بِوَقْعَتِنَا بِعَدُوِّ اللَّهِ ، فَلَيْسَ بِهَا يَهُودِيٌّ إِلَّا وَهُوَ يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ . قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ ظَفِرْتُمْ بِهِ مِنْ رِجَالِ يَهُودَ فَاقْتُلُوهُ . فَوَثَبَ مُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ عَلَى ابْنِ سُنَيْنَةَ ، رَجُلٍ مِنْ تُجَّارِ يَهُودَ كَانَ يُلَابِسُهُمْ وَيُبَايِعُهُمْ ، فَقَتَلَهُ ، وَكَانَ حُوَيْصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ إِذْ ذَاكَ لَمْ يُسْلِمْ ، وَكَانَ أَسَنَّ مِنْ مُحَيِّصَةَ ، فَلَمَّا قَتَلَهُ جَعَلَ حُوَيْصَةُ يَضْرِبُهُ ، وَيَقُولُ : أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ . قَتَلْتَهُ ؟ أَمَا وَاللَّهِ لَرُبَّ شَحْمٍ فِي بَطْنِكَ مِنْ مَالِهِ ، قَالَ مُحَيِّصَةُ : فَقُلْتُ لَهُ : وَاللَّهِ لَوْ أَمَرَنِي بِقَتْلِكَ مَنْ أَمَرَنِي بِقَتْلِهِ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ . قَالَ : فَوَاللَّهِ إِنْ كَانَ لأَوَّلَ إِسْلَامِ حُوَيْصَةَ ، وَقَالَ : لَوْ أَمَرَكَ مُحَمَّدٌ بِقَتْلِي لَقَتَلْتَنِي ؟ قَالَ : نَعَمْ وَاللَّهِ ، لَوْ أَمَرَنِي بِقَتْلِكَ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ . قَالَ : وَاللَّهِ إِنَّ دِينًا بَلَغَ بِكَ هَذَا لَعَجَبٌ ، فَأَسْلَمَ حُوَيْصَةُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

عِكْرِمَةَ ،

ثقة

ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ الدِّيلِيُّ

ثقة

مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

سَلَمَةُ

صدوق كثير الخطأ

ابْنُ حُمَيْدٍ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.