ذكر الخبر عن عمرو بن امية الضمري


تفسير

رقم الحديث : 649

فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الْخَنْدَقَ عَامَ الأَحْزَابِ مِنْ أَجَمِ الشَّيْخَيْنِ طَرَفَ بَنِي حَارِثَةَ حَتَّى بَلَغَ الْمَذَادَ ، ثُمَّ قَطَعَهُ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا بَيْنَ كُلِّ عَشَرَةٍ ، فَاحْتَقَّ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ فِي سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، وَكَانَ رَجُلا قَوِيًّا ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ : سَلْمَانُ مِنَّا ، وَقَالَتِ الْمُهَاجِرُونَ : سَلْمَانُ مِنَّا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ . قَالَ عَمْرُو بْنُ عَوْفٍ : فَكُنْتُ أَنَا وَسَلْمَانُ ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيُّ ، وَسِتَّةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِي أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا ، فَحَفَرْنَا تَحْتَ ذُوبَابٍ حَتَّى بَلَغْنَا النَّدَى ، فَأَخْرَجَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، مِنْ بَطْنِ الْخَنْدَقِ صَخْرَةً بَيْضَاءَ مَرْوَةً ، فَكَسَرَتْ حَدِيدَنَا وَشَقَّتْ عَلَيْنَا ، فَقُلْنَا يَا سَلْمَانُ ، ارْقَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبِرْهُ خَبَرَ هَذِهِ الصَّخْرَةِ ، فَإِمَّا أَنْ نَعْدِلَ عَنْهَا فَإِنَّ الْمَعْدَلَ قَرِيبٌ ، وَإِمَّا أَنْ يَأْمُرَنَا فِيهَا بِأَمْرِهِ ، فَإِنَّا لا نُحِبُّ أَنْ نُجَاوِزَ خَطَّهُ ، فَرَقِيَ سَلْمَانُ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ ضَارِبٌ عَلَيْهِ قُبَّةً تُرْكِيَّةً ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِينَا أَنْتَ وَأُمِّنَا ، خَرَجَتْ صَخْرَةٌ بَيْضَاءُ مِنَ الْخَنْدَقِ مَرْوَةٌ ، فَكَسَرَتْ حَدِيدَنَا وَشَقَّتْ عَلَيْنَا حَتَّى مَا نَحِيكُ فِيهَا قَلِيلا وَلا كَثِيرًا ، فَمُرْنَا فِيهَا بِأَمْرِكَ ، فَإِنَّا لا نُحِبُّ أَنْ نُجَاوِزَ خَطَّكَ . فَهَبَطَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَعَ سَلْمَانَ فِي الْخَنْدَقِ ، وَرَقِينَا نَحْنُ التِّسْعَةَ عَلَى شِقَّةِ الْخَنْدَقِ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الْمِعْوَلَ مِنْ سَلْمَانَ ، فَضَرَبَ الصَّخْرَةَ ضَرْبَةً صَدَعَهَا ، وَبَرَقَتْ مِنْهَا بَرْقَةٌ أَضَاءَ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا ، يَعْنِي : لابَتَيِ الْمَدِينَةِ ، حَتَّى لَكَأَنَّ مِصْبَاحًا فِي جَوْفِ بَيْتٍ مُظْلِمٍ ، فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تَكْبِيرَ فَتْحٍ ، وَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ . ثُمَّ ضَرَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الثَّانِيَةَ ، فَصَدَعَهَا ، وَبَرَقَ مِنْهَا بَرْقَةٌ أَضَاءَ مِنْهَا مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا حَتَّى لَكَأَنَّ مِصْبَاحًا فِي جَوْفِ بَيْتٍ مُظْلِمٍ ، فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تَكْبِيرَ فَتْحٍ ، وَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ . ثُمَّ ضَرَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الثَّالِثَةَ ، فَكَسَرَهَا ، وَبَرَقَ مِنْهَا بَرْقَةً أَضَاءَ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا ، حَتَّى لَكَأَنَّ مِصْبَاحًا فِي جَوْفِ بَيْتٍ مُظْلِمٍ ، فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تَكْبِيرَ فَتْحٍ ، وَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ . ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ سَلْمَانُ فَرَقِيَ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ رَأَيْتُ شَيْئًا مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ . فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى الْقَوْمِ ، فَقَالَ : هَلْ رَأَيْتُمْ مَا يَقُولُ سَلْمَانُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِينَا أَنْتَ وَأُمِّنَا ، قَدْ رَأَيْنَاكَ تَضْرِبُ فَيَخْرُجُ بَرْقٌ كَالْمَوْجِ ، فَرَأَيْنَاكَ تُكَبِّرُ فَنُكَبِّرُ وَلا نَرَى شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ . قَالَ : صَدَقْتُمْ ، ضَرَبْتُ ضَرْبَتِي الأُولَى فَبَرَقَ الَّذِي رَأَيْتُمْ أَضَاءَتْ لِي مِنْهَا قُصُورَ الْحِيرَةِ وَمَدَائِنِ كِسْرَى ، كَأَنَّهَا أَنْيَابُ الْكِلابِ ، فَأَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ أُمَّتِي ظَاهِرَةٌ عَلَيْهَا . ثُمَّ ضَرَبْتُ ضَرْبَتِي الثَّانِيَةَ ، فَبَرَقَ الَّذِي رَأَيْتُمْ أَضَاءَتْ لِي مِنْهَا قُصُورَ الْحُمُرِ مِنْ أَرْضِ الرُّومِ ، كَأَنَّهَا أَنْيَابُ الْكِلابِ ، فَأَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ أُمَّتِي ظَاهِرَةٌ عَلَيْهَا . ثُمَّ ضَرَبْتُ ضَرْبَتِي الثَّالِثَةُ ، فَبَرَقَ مِنْهَا الَّذِي رَأَيْتُمْ أَضَاءَتْ لِي مِنْهَا قُصُورُ صَنْعَاءَ كَأَنَّهَا أَنْيَابُ الْكِلابِ . فَأَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ أُمَّتِي ظَاهِرَةٌ عَلَيْهَا . فَأَبْشِرُوا ، يُبَلِّغُهُمُ النَّصْرَ ، وَأَبْشِرُوا ، يُبَلِّغُهُمُ النَّصْرَ ، وَأَبْشِرُوا ، يُبَلِّغُهُمُ النَّصْرُ ، فَاسْتَبْشَرَ الْمُسْلِمُونَ ، وَقَالُوا : الْحَمْدُ لِلَّهِ مُوعِدَ صَادِقٍ بَارٍّ ، وَعَدَنَا النَّصْرَ بَعْدَ الْحَصْرَ . فَطَلَعَتِ الأَحْزَابُ ، فَقَالَ الْمُؤْمِنُونَ : هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا سورة الأحزاب آية 22 ، وَقَالَ الْمُنَافِقُونَ : أَلا تَعْجَبُونَ ! يُحَدِّثُكُمْ وَيُمَنِّيكُمْ وَيَعِدُكُمُ الْبَاطِلَ ، يُخْبِرُكُمْ أَنَّهُ يُبْصِرُ مِنْ يَثْرِبَ قُصُورَ الْحِيرَةِ وَمَدَائِنَ كِسْرَى ، وَأَنَّهَا تُفْتَحُ لَكُمْ وَأَنْتُمْ تَحْفُرُونَ الْخَنْدَقَ ، وَلا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَبْرُزُوا ، وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُورًا سورة الأحزاب آية 12 .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِيهِ

صحابي

أَبِي

مقبول

كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ

متروك الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ

صدوق حسن الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.