واختلف في عدد سراياه صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 817

فَحَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ أَوْ فِي جُمَادَى الأُولَى مِنْ سَنَةَ عَشْرٍ إِلَى بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ بِنَجْرَانَ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِلَى الإِسْلامِ قَبْلَ أَنْ يُقَاتِلَهُمْ ثَلاثًا ، " فَإِنِ اسْتَجَابُوا لَكَ ؛ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ ، وَأَقِمْ فِيهِمْ وَعَلِّمْهُمْ كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ وَمَعَالِمَ الإِسْلامِ ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا ؛ فَقَاتِلْهُمْ " . فَخَرَجَ خَالِدٌ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِمْ ، فَبَعَثَ الرُّكْبَانَ يَضْرِبُونَ فِي كُلِّ وَجْهٍ وَيَدْعُونَ النَّاسَ إِلَى الإِسْلامِ ، وَيَقُولُونَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا ، فَأَسْلَمَ النَّاسُ وَدَخَلُوا فِيمَا دَعَاهُمْ إِلَيْهِ ، فَأَقَامَ خَالِدٌ فِيهِمْ يُعَلِّمُهُمُ الإِسْلامَ وَكِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ . ثُمَّ كَتَبَ خَالِدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، لِمُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، السَّلامُ عَلْيَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ ، فَإِنَّكَ بَعَثْتَنِي إِلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ وَأَمَرْتَنِي إِذَا أَتَيْتُهُمْ أَلا أُقَاتِلَهُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ، وَأَنْ أَدْعُوَهُمْ إِلَى الإِسْلامِ ، فَإِنْ أَسْلَمُوا ، قَبِلْتُ مِنْهُمْ ، وَعَلَّمْتُهُمْ مَعَالِمَ الإِسْلامِ وَكِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ ، وَإِنْ لَمْ يُسْلِمُوا ؛ قَاتَلْتُهُمْ ، وَإِنِّي قَدِمْتُ عَلَيْهِمْ فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ كَمَا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَعَثْتُ فِيهِمْ رُكْبَانًا : يَا بَنِي الْحَارِثِ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا ، فَأَسْلَمُوا وَلَمْ يُقَاتِلُوا ، وَأَنَا مُقِيمٌ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ، وَآمُرُهُمْ بِمَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ بِهِ ، وَأَنْهَاهُمْ عَمَّا نَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأُعَلِّمُهُمْ مَعَالِمَ الإِسْلامِ وَسُنَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى يَكْتُبَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ . فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، سَلامٌ عَلَيْكَ . فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ . فَإِنَّ كِتَابَكَ جَاءَنِي مَعَ رُسُلِكَ بِخَبَرٍ أَنَّ بَنِي الْحَارِثِ قَدْ أَسْلَمُوا قَبْلَ أَنْ يُقَاتِلُوا ، وَأَجَابُوا إِلَى مَا دَعَوْتَهُمْ إِلَيْهِ مِنَ الإِسْلامِ ، وَشَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنْ قَدْ هَدَاهُمُ اللَّهُ بِهُدَاهُ ، فَبَشِّرْهُمْ وَأَنْذِرْهُمْ ، وَأَقْبِلْ وَلَيُقْبِلْ مَعَكَ وَفْدُهُمْ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ " . فَأَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقْبَلَ مَعَهُ وَفْدُ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ ، فِيهِمْ : قَيْسُ بْنُ الْحُصَيْنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ قِنَانَ ذِي الْغُصَّةِ ، وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَدَانِ ، وَيَزِيدُ بْنُ الْمُحَجَّلِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرَيْظٍ الزِّيَادِيُّ ، وَشَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَنَانِيُّ ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الضِّبَابِيُّ . فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَآهُمْ ، قَالَ : " مَنْ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَأَنَّهُمْ رِجَالُ الْهِنْدِ ؟ " قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَؤُلاءِ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ . فَلَمَّا وَقَفُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمُوا عَلَيْهِ ، فَقَالُوا : نَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ " ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنْتُمُ الَّذِينَ إِذَا زُجِرُوا ، اسْتَقْدَمُوا ؟ " . فَسَكَتُوا فَلَمْ يُرَاجِعْهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، ثُمَّ أَعَادَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّانِيَةَ ، فَلَمْ يُرَاجِعْهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، ثُمَّ أَعَادَهَا رَسُولُ اللَّهِ الثَّالِثَةَ ، فَلَمْ يُرَاجِعْهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، ثُمَّ أَعَادَهَا رَسُولُ اللَّهِ الرَّابِعَةَ . فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَدَانِ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَحْنُ الَّذِينَ إِذَا زُجِرُوا اسْتَقْدَمْنَا ، فَقَالَهَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ لَمْ يَكْتُبْ إِلَيَّ فِيكُمْ أَنَّكُمْ أَسْلَمْتُمْ وَلَمْ تُقَاتِلُوا لأَلْقَيْتُ رُءُوسَكُمْ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ " . فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَدَانِ : أَمَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَمِدْنَاكَ وَلا حَمِدْنَا خَالِدًا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " فَمَنْ حَمِدْتُمْ ؟ " قَالُوا : حَمِدْنَا اللَّهَ الَّذِي هَدَانَا بِكَ . قَالَ : " صَدَقْتُمْ " ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بِمَ كُنْتُمْ تَغْلِبُونَ مَنْ قَاتَلَكُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؟ " قَالُوا : لَمْ نَكُنْ نَغْلِبُ أَحَدًا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " بَلَى قَدْ كُنْتُمْ تَغْلِبُونَ مَنْ قَاتَلَكُمْ " . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنَّا نَغْلِبُ مَنْ قَاتَلَنَا ، أَنَّا كُنَّا بَنِي عُبَيْدٍ وَكُنَّا نَجْتَمِعُ وَلا نَتْفَرِقُ وَلا نَبْدَأُ أَحَدًا بِظُلْمٍ ، قَالَ : " صَدَقْتُمْ " . ثُمَّ أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ قَيْسَ بْنَ الْحُصَيْنِ فَرَجَعَ وَفْدُ بلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ إِلَى قَوْمِهِمْ فِي بَقِيَّةِ شَوَّالَ أَوْ فِي صَدْرِ ذِي الْقَعْدَةِ ، فَلَمْ يَمْكُثُوا بَعْدَ أَنْ قَدِمُوا إِلَى قَوْمِهِمْ إِلا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ

ثقة ثبت

ابْنُ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

سَلَمَةُ

صدوق كثير الخطأ

ابْنُ حُمَيْدٍ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.