حَدَّثَنَا السَّرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا السَّرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الْجَذِعِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ ، عَمَّنْ شَهِدَ بُزَاخَةَ مِنَ الأَنْصَارِ ، قَالَ : " لَمْ يُصِبْ خَالِدٌ عَلَى الْبُزَاخَةِ عَيْلا وَاحِدًا ، كَانَتْ عِيَالاتُ بَنِي أَسَدٍ مُحْرَزَةً . وَقَالَ أَبُو يَعْقُوبَ : بَيْنَ مُثَقَّبٍ وَفَجٍّ ، وَكَانَتْ عِيَالاتُ قَيْسٍ بَيْنَ فَلَجٍ وَوَاسِطَ ، فَلَمْ يَعُدْ أَنِ انْهَزَمُوا فَأَقَرُّوا جَمِيعًا بِالإِسْلامِ خَشْيَةً عَلَى الذَّرَارِي ، وَاتَّقُوا خَالِدًا بِطَلِبَتِهِ ، وَاسْتَحَقُّوا الأَمَانَ . وَمَضَى طُلَيْحَةُ حَتَّى نَزَلَ كَلْبًا عَلَى النَّقْعِ ، فَأَسْلَمَ وَلَمْ يَزَلْ مُقِيمًا فِي كَلْبٍ حَتَّى مَاتَ أَبُو بَكْرٍ ، وَكَانَ إِسْلامُهُ هُنَالِكَ حِينَ بَلَغَهُ أَنَّ أَسَدًا وَغَطَفَانَ وَعَامِرًا قَدْ أَسْلَمُوا ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ مَكَّةَ مُعْتَمِرًا فِي إِمَارَةِ أَبِي بَكْرٍ ، وَمَرَّ بِجَنَبَاتِ الْمَدِينَةِ ، فَقِيلَ لأَبِي بَكْرٍ : هَذَا طُلَيْحَةُ . فَقَالَ : مَا أَصْنَعُ بِهِ ؟ خَلُّوا عَنْهُ فَقَدْ هَدَاهُ اللَّهُ لِلإِسْلامِ ، وَمَضَى طُلَيْحَةُ نَحْوَ مَكَّةَ فَقَضَى عُمْرَتَهُ . ثُمَّ أَتَى عُمَرَ إِلَى الْبَيْعَةِ حِينَ اسْتُخْلِفَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَنْتَ قَاتِلُ عُكَاشَةَ وَثَابِتٍ ، وَاللَّهِ لا أُحِبُّكَ أَبَدًا . فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَهِمُّ مِنْ رَجُلَيْنِ أَكْرَمَهُمَا اللَّهُ بِيَدِي وَلَمْ يُهِنِّي بِأَيْدِيهِمَا ، فَبَايَعَهُ عُمَرُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : يَا خُدَعُ ! مَا بَقِيَ مِنْ كَهَانَتِكَ . قَالَ : نَفْخَةٌ أَوْ نَفْخَتَانِ بِالْكِيرِ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى دَارِ قَوْمِهِ فَأَقَامَ بِهَا حَتَّى خَرَجَ إِلَى الْعِرَاقِ " . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |