ثم كانت سنة اثنتي عشرة من الهجرة


تفسير

رقم الحديث : 1005

كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " لَمَّا صَالَحَ خَالِدٌ مُجَّاعَةَ ، صَالَحَهُ عَلَى الصَّفْرَاءِ وَالْبَيْضَاءِ وَالْحَلَقَةِ ، وَكُلِّ حَائِطٍ ، رضَانَا فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ ، وَنِصْفِ الْمَمْلُوكِينَ ، فَأَبَوْا ذَلِكَ ، فَقَالَ خَالِدٌ : أَنْتَ بِالْخِيَارِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ . فَقَالَ سَلَمَةُ بْنُ عُمَيْرٍ : يَا بَنِي حَنِيفَةَ قَاتِلُوا عَنْ أَحْسَابِكُمْ وَلا تُصَالِحُوا عَلَى شَيْءٍ ، فَإِنَّ الْحِصْنَ حَصِينٌ وَالطَّعَامَ كَثِيرٌ وَقَدْ حَضَرَ الشِّتَاءُ . فَقَالَ مُجَّاعَةُ : يَا بَنِي حَنِيفَةَ أَطِيعُونِي وَاعْصُوا سَلَمَةَ ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ مَشْئُومٌ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا قَالَ شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسَيْلِمَةَ ، قَبْلَ أَنْ تُسْتَرْدَفَ النِّسَاءُ غَيْرَ رَضِيَّاتٍ ، وَيُنْكَحْنَ غَيْرُ حَظِيَّاتٍ . فَأَطَاعُوهُ وَعَصَوْا سَلَمَةَ وَقَبِلُوا قَضْيَتَهُ ، وَقَدْ بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِكِتَابٍ إِلَى خَالِدٍ مَعَ سَلَمَةَ بْنِ سَلامَةَ بْنِ وَقشٍ ، يَأْمُرُهُ إِنْ ظَفَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَقْتُلَ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاشِي مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ ، فَقَدِمَ فَوَجَدَهُ قَدْ صَالَحَهُمْ ، فَوَفَّى لَهُمْ وَتَمَّ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ ، وَحُشِرَتْ بَنُو حَنِيفَةَ إِلَى الْبَيْعَةِ وَالْبَرَاءَةِ مِمَّا كَانُوا عَلَيْهِ إِلَى خَالِدٍ ، وَخَالِدٌ فِي عَسْكَرِهِ . فَلَمَّا اجْتَمَعُوا ، قَالَ سَلَمَةُ بْنُ عُمَيْرٍ لِمُجَّاعَةَ : اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى خَالِدٍ أُكَلِّمُهُ فِي حَاجَةٍ لَهُ عِنْدِي وَنَصِيحَةٍ ، وَقَدْ أَجْمَعَ أَنْ يَفْتِكَ بِهِ ، فَكَلَّمَهُ فَأَذِنَ لَهُ ، فَأَقْبَلَ سَلَمَةُ بْنُ عُمَيْرٍ مُشْتَمِلا عَلَى السَّيْفِ يُرِيدُ مَا يُرِيدُ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا الْمُقْبِلُ ؟ قَالَ مُجَّاعَةُ : هَذَا الَّذِي كَلَّمْتُكَ فِيهِ وَقَدْ أَذِنْتَ لَهُ . قَالَ : أَخْرِجُوهُ عَنِّي ، فَأَخْرَجُوهُ عَنْهُ فَفَتَّشُوهُ فَوَجَدُوا مَعَهُ السَّيْفَ ، فَلَعَنُوهُ وَشَتَمُوهُ وَأَوْثَقُوهُ ، وَقَالُوا : لَقَدْ أَرَدْتَ أَنْ تُهْلِكَ قَوْمَكَ ، وَايْمِ اللَّهِ مَا أَرَدْتَ إِلا أَنْ تُسْتَأْصَلُ بَنُو حَنِيفَةَ وَتُسْبَى الذَّرِيَّةُ وَالنِّسَاءُ ، وَايْمِ اللَّهِ لَوْ أَنَّ خَالِدًا عَلِمَ أَنَّكَ حَمَلْتَ السِّلاحَ لَقَتَلَكَ ، وَمَا نَأْمَنُهُ إِنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ أَنْ يَقْتُلَكَ وَأَنْ يَقْتُلَ الرِّجَالَ وَيُسْبِيَ النِّسَاءَ بِمَا فَعَلْتَ ، وَيَحْسَبُ أَنَّ ذَلِكَ عَنْ مَلإٍ مِنَّا ، فَأَوْثَقُوهُ وَجَعَلُوهُ فِي الْحِصْنِ . وَتَتَابَعَ بَنُو حَنِيفَةَ عَلَى الْبَرَاءِ مِمَّا كَانُوا عَلَيْهِ وَعَلَى الإِسْلامِ ، وَعَاهَدَهُمْ سَلَمَةُ عَلَى أَلا يُحْدِثُ حَدَثًا وَيُعْفُوهُ ، فَأَبَوْا وَلَمْ يَثِقُوا بِحُمْقِهِ أَنْ يَقْبَلُوا مِنْهُ عَهْدًا ، فَأَفْلَتَ لَيْلا فَعَمَدَ إِلَى عَسْكَرِ خَالِدٍ فَصَاحَ بِهِ الْحَرَسُ وَفَزِعَتْ بَنُو حَنِيفَةَ ، فَاتَّبَعُوهُ فَأَدْرَكُوهُ فِي بَعْضِ الْحَوَائِطِ فَشَدَّ عَلَيْهِمْ بِالسَّيْفِ فَاكْتَنَفُوهُ بِالْحِجَارَةِ ، وَأَجَالَ السَّيْفَ عَلَى حَلْقِهِ فَقَطَعَ أَوْدَاجَهُ فَسَقَطَ فِي بِئْرٍ فَمَاتَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.