كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُبَشِّرِ بْنِ فُضَيْلِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ صَخْرِ حَارِسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُبَشِّرِ بْنِ فُضَيْلِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ صَخْرِ حَارِسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بِالْيَمَنِ زَمَنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِهَا ، وَقَدِمَ بَعْدَ وَفَاتِهِ بِشَهْرٍ وَعَلَيْهِ جُبَّةُ دِيبَاجٍ ، فَلَقِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَصَاحَ عُمَرُ بِمَنْ يَلِيهِ : مَزَّقُوا عَلَيْهِ جُبَّتَهُ ، أَيَلْبَسُ الْحَرِيرَ وَهُوَ فِي رِجَالِنَا فِي السِّلْمِ مَهْجُورٌ ؟ فَمَزَّقُوا جُبَّتَهُ ، فَقَالَ خَالِدٌ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ أَغَلَبْتُمْ عَلَيْهَا ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ : أَمُغَالَبَةً تَرَى أَمْ خِلافَةً ؟ قَالَ : لا يَغَالِبُ عَلَى هَذَا الأَمْرِ أَوْلَى مِنْكُمْ يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ . وَقَالَ عُمَرُ لِخَالِدٍ : فَضَّ اللَّهُ فَاكَ ، وَاللَّهِ لا يَزَالُ كَاذِبٌ يَخُوضُ فِيمَا قُلْتَ ، ثُمَّ لا يَضُرُّ إِلا نَفْسَهُ ، فَأَبْلَغَ عُمَرُ أَبَا بَكْرٍ مَقَالَتَهُ ، فَلَمَّا عَقَدَ أَبُو بَكْرٍ الأَلْوِيَةَ لِقِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ عَقَدَ لَهُ فِيمَنْ عَقَدَ ، فَنَهَاهُ عَنْهُ عُمَرُ ، وَقَالَ : إِنَّهُ لَمَخْذُولٌ وَإِنَّهُ لَضَعِيفُ التَّرْوِئَةَ ، وَلَقَدْ كَذَبَ كَذِبَةً لا يُفَارِقُ الأَرْضَ مُدْلٍ بِهَا وَخَائِضٌ فِيهَا فَلا تَسْتَنْصِرْ بِهِ . فَلَمْ يَحْتَمِلْ أَبُو بَكْرٍ عَلَيْهِ وَجَعَلَهُ رِدْءًا بِتَيْمَاءَ ، أَطَاعَ عُمَرَ فِي بَعْضِ أَمْرِهِ وَعَصَاهُ فِي بَعْضٍ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |