كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، وَعَمْرٍو ، وَالْمُهَلَّبِ ، قَالُوا : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، وَعَمْرٍو ، وَالْمُهَلَّبِ ، قَالُوا : وَلَمَّا نَزَلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَرْمُوكَ وَاسْتَمَدُّوا أَبَا بَكْرٍ ، قَالَ : خَالِدٌ لَهَا ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ وَهُوَ بِالْعِرَاقِ ، وَعَزَمَ عَلَيْهِ وَاسْتَحَثَّهُ فِي السَّيْرِ ، فَنَفَذَ خَالِدٌ لِذَلِكَ . فَطَلَعَ عَلَيْهِمْ خَالِدٌ وَطَلَعَ بَاهَانُ عَلَى الرُّومِ ، وَقَدْ قَدَّمَ قُدَّامَهُ الشَّمَامِسَةَ ، وَالرُّهْبَانَ وَالْقِسِّيسِينَ يَغْرُونَهُمْ وَيُحَضِّضُونَهُمْ عَلَى الْقِتَالِ ، وَوَافَقَ قُدُومُ خَالِدٍ قُدُومَ بَاهَانَ ، فَخَرَجَ بِهِمْ بَاهَانُ كَالْمُقْتَدِرِ ، فَوَلِيَ خَالِدٌ قِتَالَهُ وَقَاتَلَ الأُمَرَاءُ مَنْ بِإِزَائِهِمْ ، فَهُزِمَ بَاهَانُ ، وَتَتَابَعَ الرُّومُ عَلَى الْهَزِيمَةِ ، فَاقْتَحَمُوا خَنْدَقَهُمْ ، وَتَيَمَّنَتِ الرُّومُ بِبَاهَانَ وَفَرِحَ الْمُسْلِمُونَ بِخَالِدٍ ، وَحَرَبَ الْمُسْلِمُونَ وَحَرَبَ الْمُشْرِكُونَ وَهُمْ أَرْبَعُونَ وَمِائَتَا أَلْفٍ مِنْهُمْ ثَمَانُونَ أَلْفَ مُقَيَّدٍ ، وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا مِنْهُمْ مُسَلْسَلٌ لِلْمَوْتِ ، وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا مُرَبَّطُونَ بِالْعَمَائِمِ ، وَثَمَانُونَ أَلْفَ فَارِسٍ وَثَمَانُونَ أَلْفَ رَاجِلٍ ، وَالْمُسْلِمُونَ سَبْعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا مِمَّنْ كَانَ مُقِيمًا ، إِلَى أَنْ قَدِمَ عَلَيْهِمْ خَالِدٌ فِي تِسْعَةِ آلافٍ فَصَارُوا سِتَّةً وَثلاثِينَ أَلْفًا ، وَمَرِضَ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي جُمَادَى الأُولَى وَتُوُفِّيَ لِلنِّصْفِ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ قَبْلَ الْفَتْحِ بِعَشْرِ لَيَالٍ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |