كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنِ النَّضْرِ ، عَنِ ابْنِ الرُّفَيْلِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنِ النَّضْرِ ، عَنِ ابْنِ الرُّفَيْلِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَعَانِي سَعْدٌ فَأَرْسَلَنِي أَنْظُرُ لَهُ فِي الْقَتْلَى وَأُسَمِّي لَهُ رُءُوسَهُمْ ، فَأَتَيْتُهُ فَأَعْلَمْتُهُ ، وَلَمْ أَرَ رُسْتُمَ فِي مَكَانِهِ ، فَأَرْسَلَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ التَّيْمِ يُدْعَى هِلالا ، فَقَالَ : أَلَمْ تُبْلِغْنِي أَنَّكَ قَتَلْتَ رُسْتُمَ ؟ قَالَ : بَلَى . قَالَ : فَمَا صَنَعْتَ بِهِ ؟ قَالَ : أَلْقَيْتُهُ تَحْتَ قَوَائِمِ الأَبْغَلِ . قَالَ : فَكَيْفَ قَتَلْتَهُ ؟ فَأَخْبَرَهُ ، حَتَّى قَالَ : ضَرَبْتُ جَبِينَهُ وَأَنْفَهُ . قَالَ : فَجِئْنَا بِهِ فَأَعْطَاهُ سَلَبَهُ ، وَكَانَ قَدْ تَخَفَّفَ حِينَ وَقَعَ إِلَى الْمَاءِ ، فَبَاعَ الَّذِي عَلَيْهِ بِسَبْعِينَ أَلْفًا ، وَكَانَتْ قِيمَةُ قَلَنْسُوَتِهِ مِائَةَ أَلْفٍ لَوْ ظَفَرَ بِهَا ، وَجَاءَ نَفَرٌ مِنَ الْعُبَّادِ حَتَّى دَخَلُوا عَلَى سَعْدٍ ، فَقَالُوا : أَيُّهَا الأَمِيرُ ، رَأَيْنَا جَسَدَ رُسْتُمَ عَلَى بَابِ قَصْرِكَ وَعَلَيْهِ رَأْسُ غَيْرِهِ ، وَكَانَ الضَّرْبُ قَدْ شَوَّهَهُ فَضَحِكَ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |