ذكر الخبر عن وفاته


تفسير

رقم الحديث : 1396

كَتَبَ إِلَيَّ بِهَا السَّرِيُّ يَذْكُرُ ، أَنَّ شُعَيْبًا حَدَّثَهُ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ يَزِيدَ الْفَقْعَسِيِّ ، قَالَ : لَمَّا وَرَدَ ابْنُ السَّوْدَاءِ الشَّامَ لَقِيَ أَبَا ذَرٍّ ، فَقَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ أَلا تَعْجَبُ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، يَقُولُ : الْمَالُ مَالُ اللَّهِ ، أَلا إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لِلَّهِ . كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَحْتَجِمَهُ دُونَ الْمُسْلِمِينَ ، وَيَمْحُوَ اسْمَ الْمُسْلِمِينَ . فَأَتَاهُ أَبُو ذَرٍّ ، فَقَالَ : مَا يَدْعُوكَ إِلَى أَنْ تُسَمِّيَ مَالَ الْمُسْلِمِينَ مَالَ اللَّهِ ؟ قَالَ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا أَبَا ذَرٍّ ، أَلَسْنَا عِبَادَ اللَّهِ ، وَالْمَالُ مَالُهُ ، وَالْخَلْقُ خَلْقُهُ ، وَالأَمْرُ أَمْرُهُ ؟ قَالَ : فَلا تَقُلْهُ . قَالَ : فَإِنِّي لا أَقُولُ إِنَّهُ لَيْسَ لِلَّهِ ، وَلَكِنْ سَأَقُولُ مَالُ الْمُسْلِمِينَ . قَالَ : وَأَتَى ابْنُ السَّوْدَاءِ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَقَالَ لَهُ : مَنْ أَنْتَ أَظُنُّكَ وَاللَّهِ يَهُودِيًّا . فَأَتَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَتَعَلَقَّ بِهِ ، فَأَتَى بِهِ مُعَاوِيَةُ ، فَقَالَ : هَذَا وَاللَّهِ الَّذِي بَعَثَ عَلَيْكَ أَبَا ذَرٍّ . وَقَامَ أَبُو ذَرٍّ بِالشَّامِ ، وَجَعَلَ يَقُولُ : يَا مَعْشَرَ الأَغْنِيَاءِ ، وَاسُوا الْفُقَرَاءَ ، بَشِّرِ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِمَكَاوٍ مِنْ نَارٍ ، تُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ ، وَجُنُوبُهُمْ ، وَظُهُورُهُمْ . فَمَا زَالَ حَتَّى وَلِعَ الْفُقَرَاءُ بِمِثْلِ ذَلِكَ ، وَأَوْجَبُوهُ عَلَى الأَغْنِيَاءِ ، وَحَتَّى شَكَا الأَغْنِيَاءُ مَا يَلْقَوْنَ مِنَ النَّاسِ ، فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عُثْمَانَ : أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَدْ أَعْضَلَ بِي ، وَقَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ كَيْتَ وَكَيْتَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ : أَنَّ الْفِتْنَةَ قَدْ أَخْرَجَتْ خَطْمَهَا وَعَيْنَيْهَا ، فَلَمْ يَبْقَ إِلا أَنْ تَثِبَ فَلا تَنْكَأ الْقَرْحَ ، وَجَهِّزْ أَبَا ذَرٍّ إِلَيَّ ، وَابْعَثْ مَعَهُ دَلِيلا ، وَزَوِّدْهُ وَارْفُقْ بِهِ ، وَكَفْكَفِ النَّاسَ وَنَفْسَكَ مَا اسْتَطَعْتَ ، فَإِنَّكَ تُمْسَكُ مَا اسْتَمْسَكْتَ . فَبَعَثَ بِأَبِي ذَرٍّ وَمَعَهُ دَلِيلٌ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، وَرَأَى الْمَجَالِسَ فِي أَصْلِ سَلْعٍ ، قَالَ : بَشِّرْ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِغَارَةٍ شَعْوَاءَ ، وَحَرْبٍ مِذْكَارٍ . وَدَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ مَا لأَهْلِ الشَّامِ يَشْكُونَ ذَرَبَكَ ؟ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ لا يَنْبَغِي أَنْ يُقَالَ مَالُ اللَّهِ ، وَلا يَنْبَغِي لِلأَغْنِيَاءِ أَنْ يَقْتَنُوا مَالا . فَقَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ عَلَيَّ أَنْ أَقْضِيَ مَا عَلَيَّ ، وَآخُذَ مَا عَلَى الرَّعِيَّةِ ، وَلا أُجْبِرُهُمْ عَلَى الزُّهْدِ ، وَأَنْ أَدْعُوهُمْ إِلَى الاجْتِهَادِ وَالاقْتِصَادِ . قَالَ : فَتَأْذَنْ لِي فِي الْخُرُوجِ ، فَإِنَّ الْمَدِينَةَ لَيْسَتْ لِي بِدَارٍ . فَقَالَ : أَوَتَسْتَبْدِلْ بِهَا إِلا شَرًّا مِنْهَا . قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَخْرُجَ مِنْهَا إِذَا بَلَغَ الْبِنَاءُ سَلْعًا . قَالَ : فَانْفِذْ لِمَا أَمَرَكَ بِهِ . قَالَ : فَخَرَجَ حَتَّى نَزَلَ الرَّبَذَةَ ، فَخَطَّ بِهَا مَسْجِدًا ، وَأَقْطَعَهُ عُثْمَانُ صِرْمَةً مِنَ الإِبِلِ ، وَأَعْطَاهُ مَمْلُوكَيْنِ ، وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ : أَنْ تَعَاهَدَ الْمَدِينَةَ ، حَتَّى لا تَرْتَدَّ أَعْرَابِيًّا ، فَفَعَلَ . .

الرواه :

الأسم الرتبة
يَزِيدَ الْفَقْعَسِيِّ

مجهول الحال

عَطِيَّةَ

ضعيف الحديث

سَيْفٍ

متهم بالوضع

شُعَيْبًا

ضعيف الحديث

السَّرِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.