قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : حَدَّثَنِي شَيْبَانُ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : حَدَّثَنِي شَيْبَانُ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : " قَدِمَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ الْكُوفَةَ ، فَجَعَلَ يَخْتَارُ وُجُوهًا يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ وَيَسْمُرُونَ عِنْدَهُ ، وَإِنَّهُ سَمَرَ عِنْدَهُ لَيْلَةً وُجُوهُ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، مِنْهُمْ مَالِكُ بْنُ كَعْبٍ الأَرْحَبِيُّ ، وَالأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ النَّخْعِيَّانِ ، وَفِيهِمْ مَالِكٌ الأَشْتَرُ فِي رِجَالٍ . فَقَالَ سَعِيدٌ : إِنَّمَا هَذَا السَّوَادُ بُسْتَانٌ لِقُرَيْشٍ . فَقَالَ الأَشْتَرُ : أَتَزْعُمُ أَنَّ السَّوَادَ الَّذِي أَفَاءَهُ اللَّهُ عَلَيْنَا بِأَسْيَافِنَا ، بُسْتَانٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ، وَاللَّهِ مَا يَزِيدُ أَوْفَاكُمْ فِيهِ نَصِيبًا إِلا أَنْ يَكُونَ كَأَحَدِنَا . وَتَكَلَّمَ مَعَهُ الْقَوْمُ ، قَالَ : فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَسَدِيُّ وَكَانَ عَلَى شُرْطَةِ سَعِيدٍ : أَتَرُدُّونَ عَلَى الأَمِيرِ مَقَالَتَهُ . وَأَغْلَظَ لَهُمْ ، فَقَالَ الأَشْتَرُ : مِنْ هَاهُنَا لا يَفُوتَنَّكُمُ الرَّجُلَ . فَوَثَبُوا عَلَيْهِ فَوَطَئُوهُ وَطْئًا شَدِيدًا ، حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ جُرَّ بِرِجْلِهِ فَأُلْقِيَ ، فَنُضِحَ بِمَاءٍ فَأَفَاقَ ، فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ : أَبِكَ حَيَاةٌ ؟ فَقَالَ : قَتَلَنِي مَنِ انْتَخَبْتُ ، زَعَمْت لِلإِسْلامِ . فَقَالَ : وَاللَّهِ لا يَسْمُرُ مِنْهُمْ عِنْدِي أَحَدٌ أَبَدًا فَجَعَلُوا يَجْلِسُونَ فِي مَجَالِسِهِمْ وَبُيُوتِهِمْ ، يَشْتِمُونَ عُثْمَانَ وَسَعِيدًا ، وَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِمْ حَتَّى كَثُرَ مَنْ يَخْتَلِفُ إِلَيْهِمْ ، فَكَتَبَ سَعِيدٌ إِلَى عُثْمَانَ يُخْبِرُهُ بِذَلِكَ ، وَيَقُولُ : إِنَّ رَهْطًا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ سَمَّاهُمْ لَهُ عَشَرَةً ، يُؤَلِّبُونَ وَيَجْتَمِعُونَ عَلَى عَيْبِكَ وَعَيْبِي ، وَالطَّعْنِ فِي دِينِنَا ، وَقَدْ خَشِيتُ إِنْ ثَبُتَ أَمْرُهُمْ أَنْ يَكْثُرُوا . فَكَتَبَ عُثْمَانُ إِلَى سَعِيدٍ : أَنْ سَيِّرْهُمْ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، وَمُعَاوِيَةُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الشَّامِ ، فَسَيَّرَهُمْ وَهُمْ تِسْعَةُ نَفَرٍ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، فِيهِمْ : مَالِكٌ الأَشْتَرُ ، وَثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ مُنَقَّعٍ ، وَكُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ النَّخَعِيُّ ، وَصَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ السَّرِيِّ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، إِلا أَنَّهُ قَالَ : فَقَالَ صَعْصَعَةُ : فَإِنِ اخْتُرِقَتِ الْجُنَّةُ أَلَيْسَ يَخْلُصُ إِلَيْنَا ؟ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : إِنَّ الْجُنَّةَ لا تُخْتَرَقُ ، فَضَعْ أَمْرَ قُرَيْشٍ عَلَى أَحْسَنَ مَا يَحْضُرُكَ . وَزَادَ فِيهِ أَيْضًا إِنَّ مُعَاوِيَةَ لَمَّا عَادَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْقَابِلَةِ وَذَكَّرَهُمْ ، قَالَ فِيمَا يَقُولُ : وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا آمُرُكُمْ بِشَيْءٍ ، إِلا قَدْ بَدَأْتُ فِيهِ بِنَفْسِي وَأَهْلِ بَيْتِي وَخَاصَّتِي ، وَقَدْ عَرَفَتْ قُرَيْشٌ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ كَانَ أَكْرَمَهَا وَابْنَ أَكْرَمِهَا ، إِلا مَا جَعَلَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنَّ اللَّهَ انْتَخَبَهُ وَأَكْرَمَهُ فَلَمْ يَخْلُقْ فِي أَحَدٍ مِنَ الأَخْلاقِ الصَّالِحَةِ شَيْئًا ، إِلا أَصْفَاهُ اللَّهُ بِأَكْرَمِهَا وَأَحْسَنِهَا ، وَلَمْ يَخْلُقْ مِنَ الأَخْلاقِ السَّيِّئَةِ شَيْئًا فِي أَحَدٍ إِلا أَكْرَمَهُ اللَّهُ عَنْهُ وَنَزَّهَهُ ، وَإِنِّي لأَظُنُّ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ لَوْ وُلِدَ النَّاسُ لَمْ يَلِدْ إِلا حَازِمًا . قَالَ صَعْصَعَةُ : كَذَبْتَ قَدْ وَلَدَهُمْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سُفْيَانَ ، مَنْ خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَهُ ، فَكَانَ فِيهِمُ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ وَالأَحْمَقُ وَالْكَيِّسُ . فَخَرَجَ تِلَكَ اللَّيْلَةَ مِنْ عِنْدِهِمْ ، ثُمَّ أَتَاهُمُ الْقَابِلَةَ ، فَتَحَدَّثَ عِنْدَهُمْ طَوِيلا . ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا الْقَوْمُ رُدُّوا عَلَيَّ خَيْرًا أَوِ اسْكُتُوا ، وَتَفَكَّرُوا وَانْظُرُوا فِيمَا يَنْفَعُكُمْ ، وَيَنْفَعُ أَهْلِيكُمْ ، وَيَنْفَعُ عَشَائِرَكُمْ ، وَيَنْفَعُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ فَاطْلُبُوهُ ، تَعِيشُوا وَنَعِشْ بِكُمْ . فَقَالَ صَعْصَعَةُ : لَسْتَ بِأَهْلِ ذَلِكَ ، وَلا كَرَامَةَ لَكَ أَنْ تُطَاعَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ . فَقَالَ : أَوَلَيْسَ مَا ابْتَدَأَتْكُمْ بِهِ أَنْ أَمَرْتُكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَطَاعَتِهِ ، وَطَاعَةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا . قَالُوا : بَلْ أَمَرْتَ بِالْفُرْقَةِ ، وَخِلافِ مَا جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : فَإِنِّي آمُرُكُمُ الآنَ ، إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ، فَأَتُوبُ إِلَى اللَّهِ ، وَآمُرُكُمْ بِتَقْوَاهُ ، وَطَاعَتِهِ ، وَطَاعَةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلُزُومِ الْجَمَاعَةِ ، وَكَرَاهَةِ الْفُرْقَةِ ، وَأَنْ تُوَقِّرُوا أَئِمَّتَكُمْ ، وَتَدُلُّوهُمْ عَلَى كُلِّ حَسَنٍ مَا قَدَرْتُمْ ، وَتَعِظُوهُمْ فِي لِينٍ وَلُطْفٍ فِي شَيْءٍ إِنْ كَانَ مِنْهُمْ . فَقَالَ صَعْصَعَةُ : فَإِنَّا نَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ عَمَلَكَ ، فَإِنَّ فِي الْمُسْلِمِينَ مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْكَ . قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : مَنْ كَانَ أَبُوهُ أَحْسَنَ قَدَمًا مَنْ أَبِيكَ ، وَهُوَ بِنَفْسِهِ أَحْسَنَ قَدَمًا مِنْكَ فِي الإِسْلامِ . فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّ لِي فِي الإِسْلامِ قَدَمًا ، وَلَغَيْرِي كَانَ أَحْسَنَ قَدَمًا مِنِّي ، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ فِي زَمَانِي أَحَدٌ أَقْوَى عَلَى مَا أَنَا فِيهِ مِنِّي ، وَلَقَدْ رَأَى ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَلَوْ كَانَ غَيْرِي أَقْوَى مِنِّي ، لَمْ يَكُنْ لِي عِنْدَ عُمَرَ هَوَادَةً وَلا لِغَيْرِي ، وَلَمْ أُحْدِثْ مِنَ الْحَدَثِ مَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَعْتَزِلَ عَمَلِي ، وَلَوْ رَأَى ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَجَمَاعَةُ الْمُسْلِمِينَ ، لَكَتَبَ إِلَيَّ بِخَطِّ يَدِهِ فَاعْتَزَلْتُ عَمَلَهُ ، وَلَوْ قَضَى اللَّهُ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ ، لَرَجَوْتُ أَلا يَعْزِمَ لَهُ عَلَى ذَلِكَ إِلا وَهُوَ خَيْرٌ ، فَمَهْلا فَإِنَّ فِي ذَلِكَ وَأَشْبَاهِهِ مَا يَتَمَنَّى الشَّيْطَانُ وَيَأْمُرُ ، وَلَعَمْرِي لَوْ كَانَتِ الأُمُورُ تُقْضَى عَلَى رَأْيِكُمْ وَأَمَانِيِّكُمْ ، مَا اسْتَقَامَتِ الأُمُورُ لأَهْلِ الإِسْلامِ يَوْمًا وَلا لَيْلَةً ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يَقْضِيهَا وَيُدَبِّرُهَا ، وَهُوَ بَالِغُ أَمْرِهِ ، فَعَاوِدُوا الخير وَقُولُوهُ . فَقَالُوا : لَسْتَ لِذَلِكَ أَهْلا . فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ ، إِنَّ لِلَّهِ لَسَطَوَاتٍ وَنَقَمَاتٍ ، وَإِنِّي لَخَائِفٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُتَابِعُوا فِي مُطَاوَعَةِ الشَّيْطَانِ ، حَتَّى تُحِلَّكُمْ مُطَاوَعَةُ الشَّيْطَانِ ، وَمَعْصِيَةُ الرَّحْمَنِ دَارَ الْهَوَانِ مِنْ نَقَمِ اللَّهِ فِي عَاجِلِ الأَمْرِ ، وَالْخِزْيِ الدَّائِمِ فِي الآجِلِ . فَوَثَبُوا عَلَيْهِ ، فَأَخَذُوا بِرَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ . فَقَالَ : مَهْ إِنَّ هَذِهِ لَيْسَتْ بِأَرْضِ الْكُوفَةِ ، وَاللَّهِ لَوْ رَأَى أَهْلُ الشَّامِ مَا صَنَعْتُمْ بِي وَأَنَا إِمَامُهُمْ ، مَا مَلَكْتُ أَنْ أَنْهَاهُمْ عَنْكُمْ حَتَّى يَقْتُلُوكُمْ ، فَلَعَمْرِي إِنَّ صَنِيعَكُمْ لَيُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا . ثُمَّ أَقَامَ مِنْ عِنْدِهِمْ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لا أَدْخُلُ عَلَيْكُمْ مُدْخَلا مَا بَقِيتُ . ثُمَّ كَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، لِعَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، مِنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، أَمَّا بَعْدُ ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّكَ بَعَثْتَ إِلَيَّ أَقْوَامًا ، يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةِ الشَّيَاطِينِ ، وَمَا يُمْلُونَ عَلَيْهِمْ ، وَيَأْتُونَ النَّاسَ . زَعَمُوا مِنْ قَبْلِ الْقُرْآنِ ، فَيُشَبِّهُونَ عَلَى النَّاسِ ، وَلَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْلَمُ مَا يُرِيدُونَ ، وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ فُرْقَةً ، وَيُقَرِّبُونَ فِتْنَةً ، قَدْ أَثْقَلَهُمُ الإِسْلامُ وَأَضْجَرَهُمْ ، وَتَمَكَّنَتْ رُقَى الشَّيْطَانِ مِنْ قُلُوبِهِمْ ، فَقَدْ أَفْسَدُوا كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ مِمَّنْ كَانُوا بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَلَسْتُ آمَنُ إِنْ أَقَامُوا وَسْطَ أَهْلِ الشَّامِ أَنْ يُغْرُوهُمْ بِسِحْرِهِمْ وَفُجُورِهِمْ ، فَارْدُدْهُمْ إِلَى مِصْرِهِمْ ، فَلْتَكُنْ دَارُهُمْ فِي مِصْرِهِمُ الَّذِي نَجَمَ فِيهِ نِفَاقُهُمْ ، وَالسَّلامُ . فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ يَأْمُرُهُ أَنْ يَرُدَّهُمْ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بِالْكُوفَةِ ، فَرَدَّهُمْ إِلَيْهِ ، فَلَمْ يَكُونُوا إِلا أَطْلَقَ أَلْسِنَةً مِنْهُمْ حِينَ رَجَعُوا . وَكَتَبَ سَعِيدٌ إِلَى عُثْمَانَ يَضِجُّ مِنْهُمْ ، فَكَتَبَ عُثْمَانُ إِلَى سَعِيدٍ : أَنْ سَيِّرْهُمْ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ . وَكَانَ أَمِيرًا عَلَى حِمْصَ ، وَكَتَبَ إِلَى الأَشْتَرِ وَأَصْحَابِهِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي قَدْ سَيَّرْتُكُمْ إِلَى حِمْصَ ، فَإِذَا أَتَاكُمْ كِتَابِي هَذَا فَاخْرُجُوا إِلَيْهَا ، فَإِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْلُونَ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ شَرًّا ، وَالسَّلامُ . فَلَمَّا قَرَأَ الأَشْتَرُ الْكِتَابَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ أَسْوَءُنَا نَظَرًا لِلرَّعِيَّةِ ، وَأَعْمَلُنَا فِيهِمْ بِالْمَعْصِيَةِ ، فَعَجِّلْ لَهُ النِّقْمَةَ . فَكَتَبَ بِذَلِكَ سَعِيدٌ إِلَى عُثْمَانَ ، وَسَارَ الأَشْتَرُ وَأَصْحَابُهُ إِلَى حِمْصَ ، فَأَنْزَلَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ السَّاحِلَ ، وَأَجْرَى عَلَيْهِمْ رِزْقًا " .