استئذان طلحة والزبير عليا


تفسير

رقم الحديث : 1462

وَكَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، قَالا : فَقَالُوا لَهُمْ : وَكَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، قَالا : فَقَالُوا لَهُمْ : دُونَكُمْ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ ، فَقَدْ أَجَّلْنَاكُمْ يَوْمَيْنِ ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَفْرُغُوا لَنَقْتُلَنَّ غَدًا عَلِيًّا وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَأُنَاسًا كَثِيرًا ، فَغَشَى النَّاسُ عَلِيًّا ، فَقَالُوا : نُبَايِعُكَ ، فَقَدْ تَرَى مَا نَزَلَ بِالإِسْلامِ ، وَمَا ابْتُلِينَا بِهِ مِنْ ذَوِي الْقُرْبَى . فَقَالَ عَلِيٌّ : دَعُونِي ، وَالْتَمِسُوا غَيْرِي ، فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْرًا لَهُ وُجُوهٌ وَلَهُ أَلْوَانٌ ، لا تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ ، لا تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعُقُولُ . فَقَالُوا : نَنْشُدُكَ اللَّهَ ، أَلا تَرَى مَا نَرَى ، أَلا تَرَى الإِسْلامَ ، أَلا تَرَى الْفِتْنَةَ ، أَلا تَخَافُ اللَّهَ ؟ فَقَالَ : قَدْ أَجَبْتُكُمْ لِمَا أَرَى ، وَاعْلَمُوا إِنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ ، وَإِنْ تَرَكْتُمُونِي فَإِنَّمَا أَنَا كَأَحَدِكُمْ ، إِلا أَنِّي أَسْمَعُكُمْ وَأَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ . ثُمَّ افْتَرَقُوا عَلَى ذَلِكَ ، وَاتَّعَدُوا الْغَدَ ، وَتَشَاوَرَ النَّاسُ فِيمَا بَيْنَهُمْ ، وَقَالُوا : إِنْ دَخَلَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ فَقَدِ اسْتَقَامَتْ . فَبَعَثَ الْبَصْرِيُّونَ إِلَى الزُّبَيْرِ بَصْرِيًّا ، وَقَالُوا : احْذَرْ لا تُحَابِهِ . وَكَانَ رَسُولَهُمْ حَكِيمُ بْنُ جَبَلَةَ الْعَبْدِيُّ فِي نَفَرٍ ، فَجَاءُوا بِهِ يَحُدُّونَهُ بِالسَّيْفِ ، وَإِلَى طَلْحَةَ كُوفِيًّا ، وَقَالُوا : لَهُ احْذَرْ لا تُحَابِهِ . فَبَعَثُوا الأَشْتَرَ فِي نَفَرٍ ، فَجَاءُوا بِهِ يَحُدُّونَهُ بِالسَّيْفِ ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ شَامِتُونَ بِصَاحِبِهِمْ ، وَأَهْلُ مِصْرَ فَرِحُونَ بِمَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ، وَقَدْ خَشَعَ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ أَنْ صَارُوا أَتْبَاعًا لأَهْلِ مِصْرَ ، وَحُشْوَةً فِيهِمْ ، وَازْدَادُوا بِذَلِكَ عَلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ غَيْظًا ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ حَضَرَ النَّاسُ الْمَسْجِدَ ، وَجَاءَ عَلِيٌّ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَقَالَ : يَأَيُّهَا النَّاسُ عَنْ مَلإٍ وَإِذْنٍ ، إِنَّ هَذَا أَمْرُكُمْ ، لَيْسَ لأَحَدٍ فِيهِ حَقٌّ إِلا مَنْ أَمَّرْتُمْ ، وَقَدِ افْتَرَقْنَا بِالأَمْسِ عَلَى أَمْرٍ ، فَإِنْ شِئْتُمْ قَعَدْتُ لَكُمْ ، وَإِلا فَلا أَجِدُ عَلَى أَحَدٍ . فَقَالُوا : نَحْنُ عَلَى مَا فَارَقْنَاكَ عَلَيْهِ بِالأَمْسِ . وَجَاءَ الْقَوْمُ بِطَلْحَةَ ، فَقَالُوا : بَايِعْ . فَقَالَ : إِنِّي إِنَّما أُبَايِعُ كَرْهًا . فَبَايَعَ ، وَكَانَ بِهِ شَلَلٌ ، أَوَّلَ النَّاسِ . وَفِي النَّاسِ رَجُلٌ يَعْتَافُ ، فَنَظَرَ مِنْ بَعِيدٍ ، فَلَمَّا رَأَى طَلْحَةَ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَ ، قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أَوَّلُ يَدٍ بَايَعَتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَدٌ شَلاءُ ، لا يَتِمُّ هَذَا الأَمْرُ . ثُمَّ جِيءَ بِالزُّبَيْرِ ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَبَايَعَ ، وَفِي الزُّبَيْرِ اخْتِلافٌ ، ثُمَّ جِيءَ بِقَوْمٍ كَانُوا قَدْ تَخَلَّفُوا ، فَقَالُوا : نُبَايِعُ عَلَى إِقَامَةِ كِتَابِ اللَّهِ ، فِي الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ ، وَالْعَزِيزِ وَالذَّلِيلِ . فَبَايَعَهُمْ ، ثُمَّ قَامَ الْعَامَّةُ فَبَايَعُوا . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.