وَحَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَحَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، وَعَلِيٌّ ، قَالا : حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ أَبِي بَشِيرٍ الْعَابِدِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ ، فِيهِمْ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ، فَأَتَوْا عَلِيًّا ، فَقَالُوا : يَا أَبَا حَسَنٍ هَلُمَّ نُبَايِعُكَ . فَقَالَ : لا حَاجَةَ لِي فِي أَمْرِكُمْ ، أَنَا مَعَكُمْ فَمَنِ اخْتَرْتُمْ فَقَدْ رَضِيتُ بِهِ ، فَاخْتَارُوا وَاللَّهِ . فَقَالُوا : مَا نَخْتَارُ غَيْرَكَ ! قَالَ : فَاخْتَلَفُوا إِلَيْهِ ، بَعْدَ مَا قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِرَارًا ، ثُمَّ أَتَوْهُ فِي آخِرِ ذَلِكَ ، فَقَالُوا لَهُ : إِنَّهُ لا يَصْلُحُ النَّاسُ إِلا بِإِمْرَةٍ ، وَقَدْ طَالَ الأَمْرُ . فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّكُمْ قَدِ اخْتَلَفْتُمْ إِلَيَّ وَأَتَيْتُمْ ، وَإِنِّي قَائِلٌ لَكُمْ قَوْلا ، إِنْ قَبِلْتُمُوهُ قَبِلْتُ أَمْرَكُمْ ، وَإِلا فَلا حَاجَةَ لِي فِيهِ . قَالُوا : مَا قُلْتَ مِنْ شَيْءٍ قَبِلْنَاهُ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ , فَجَاءَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ كَارِهًا لأَمْرِكُمْ ، فَأَبَيْتُمْ إِلا أَنْ أَكُونَ عَلَيْكُمْ ، أَلا وَإِنَّهُ لَيْسَ لِي أَمْرٌ دُونَكُمْ ، إِلا أَنَّ مَفَاتِيحَ مَالِكُمْ مَعِي ، أَلا وَإِنَّهُ لَيْسَ لِي أَنْ آخُذَ مِنْهُ دِرْهَمًا دُونَكُمْ ، رَضِيتُمْ , قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ . ثُمَّ بَايَعَهُمْ عَلَى ذَلِكَ . قَالَ أَبُو بَشِيرٍ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ ، أَسْمَعُ مَا يَقُولُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَلِيًّا | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |