بعثة علي بن ابي طالب من ذي قار ابنه الحسن وعمار بن ياسر ليستنفرا له اهل الكوفة


تفسير

رقم الحديث : 1503

كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ : عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَطَلْحَةَ ، قَالا : وَلَمَّا رَجَعَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى عَلِيٍّ بِالْخَبَرِ ، دَعَا الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَأَرْسَلَهُ ، فَأَرْسَلَ مَعَهُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ، فَقَالَ لَهُ : انْطَلِقْ فَأَصْلِحْ مَا أَفْسَدْتَ . فَأَقْبَلا حَتَّى دَخَلا الْمَسْجِدَ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَتَاهُمَا مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمَا ، وَأَقْبَلَ عَلَى عَمَّارٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الْيَقْظَانِ ، عَلامَ قَتَلْتُمْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ قَالَ : عَلَى شَتْمِ أَعْرَاضِنَا ، وَضَرْبِ أَبْشَارِنَا . فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا عَاقَبْتُمْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ، وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَكَانَ خَيْرًا لِلصَّابِرِينَ . فَخَرَجَ أَبُو مُوسَى ، فَلَقِيَ الْحَسَنَ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ ، وَأَقْبَلَ عَلَى عَمَّارٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الْيَقْظَانِ أَعَدَوْتَ فِيمَنْ عَدَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَحْلَلْتَ نَفْسَكَ مَعَ الْفُجَّارِ . فَقَالَ : لَمْ أَفْعَلْ وَلَمْ تَسُؤْنِي ؟ ! وَقَطَعَ عَلَيْهِمَا الْحَسَنُ ، فَأَقْبَلَ عَلَى أَبِي مُوسَى ، فَقَالَ : يَا أَبَا مُوسَى لِمَ تُثَبِّطِ النَّاسَ عَنَّا ! فَوَاللَّهِ مَا أَرَدْنَا إِلا الإِصْلاحَ ، وَلا مِثْلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَخَافُ عَلَى شَيْءٍ . فَقَالَ : صَدَقْتَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، وَلَكِنَّ الْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمَنٌ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ الرَّاكِبِ " . وَقَدْ جَعَلَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِخْوَانًا ، وَحَرَّمَ عَلَيْنَا أَمْوَالَنَا وَدِمَاءَنَا ، وَقَالَ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ سورة النساء آية 29 وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا سورة النساء آية 29 ، وَقَالَ جَلَّ وَعَزَّ : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ سورة النساء آية 93 الآيَةَ ، فَغَضِبَ عَمَّارٌ وَسَاءَهُ ، وَقَامَ ، وَقَالَ : يَأَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا قَالَ لَهُ خَاصَّةً ، أَنْتَ فِيهَا قَاعِدًا خَيْرٌ مِنْكَ قَائِمًا . وَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، فَقَالَ لِعَمَّارٍ : اسْكُتْ أَيُّهَا الْعَبْدُ ، أَنْتَ أَمْسِ مَعَ الْغَوْغَاءِ ، وَالْيَوْمَ تُسَافِهُ أَمِيرَنَا ! وَثَارَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ وَطَبَقَتُهُ ، وَثَارَ النَّاسُ ، وَجَعَلَ أَبُو مُوسَى يُكَفْكِفُ النَّاسَ ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى الْمِنْبَرَ ، وَسَكَنَ النَّاسُ ، وَأَقْبَلَ زَيْدٌ عَلَى حِمَارٍ حَتَّى وَقَفَ بِبَابِ الْمَسْجِدِ ، وَمَعَهُ الْكِتَابَانِ مِنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِلَيْهِ وَإِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَقَدْ كَانَ طَلَبَ كِتَابَ الْعَامَّةِ ، فَضَمَّهُ إِلَى كِتَابِهِ ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَمَعَهُ كِتَابُ الْخَاصَّةِ ، وَكِتَابُ الْعَامَّةِ : أَمَّا بَعْدُ فَثَبِّطُوا أَيُّهَا النَّاسُ ، وَاجْلِسُوا فِي بُيُوتِكُمْ ، إِلا عَنْ قَتَلَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكِتَابِ ، قَالَ : أُمِرَتْ بِأَمْرٍ وَأُمِرْنَا بِأَمْرٍ ، أُمِرَتْ أَنْ تَقَرَّ فِي بَيْتِهَا ، وَأُمِرْنَا أَنْ نُقَاتِلَ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ، فَأَمَرَتْنَا بِمَا أُمِرَتْ بِهِ ، وَرَكِبَتْ مَا أُمِرْنَا بِهِ . فَقَامَ إِلَيْهِ شَبَثُ بْنُ رِبْعِيٍّ ، فَقَالَ : يَا عُمَانِيُّ ، وَزَيْدٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ عُمَانَ وَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ ، سَرَقْتَ بِجَلُولاءَ فَقَطَعَكَ اللَّهُ ، وَعَصَيْتَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَقَتَلَكَ اللَّهُ ، مَا أَمَرَتْ إِلا بِمَا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ ، بِالإِصْلاحِ بَيْنَ النَّاسِ . فَقُلْتُ : وَرَبِّ الْكَعْبَةِ . وَتَهَاوَى النَّاسُ ، وَقَامَ أَبُو مُوسَى ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ أَطِيعُونِي تَكُونُوا جُرْثُومَةً مِنْ جَرَاثِيمِ الْعَرَبِ ، يَأْوِي إِلَيْكُمُ الْمَظْلُومُ ، وَيَأْمَنُ فِيكُمُ الْخَائِفُ ، إِنَّا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمُ بِمَا سَمِعْنَا ، إِنَّ الْفِتْنَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ بَيَّنَتْ ، وَإِنَّ هَذِهِ الْفِتْنَةَ بَاقِرَةٌ كَدَاءِ الْبَطْنِ ، تَجْرِي بِهَا الشَّمَالُ وَالْجَنُوبُ ، وَالصَّبَا وَالدَّبُورُ ، فَتَسْكُنُ أَحْيَانًا ، فَلا يُدْرَى مِنْ أَيْنَ تُؤْتَى ، تَذَرُ الْحَلِيمَ كَابْنِ أَمْسِ ، شَيِّمُوا سُيُوفَكُمْ ، وَقَصِّدُوا رِمَاحَكُمْ ، وَأَرْسِلُوا سِهَامَكُمْ ، وَاقْطَعُوا أَوْتَارَكُمْ ، وَالْزَمُوا بُيُوتَكُمْ ، خَلُّوا قُرَيْشًا إِذَا أَبَوْا إِلا الْخُرُوجَ مِنْ دَارِ الْهِجْرَةِ ، وَفِرَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالإِمْرَةِ ، تَرْتِقُ فَتْقَهَا وَتُشْعِبُ صَدْعَهَا ، فَإِنْ فَعَلَتْ فَلأَنْفُسِهَا سَعَتْ ، وَإِنْ أَبَتْ فَعَلَى أَنْفُسِهَا مَنَّتْ سَمْنَهَا تُهْرِيقُ فِي أَدِيمِهَا ، اسْتَنْصِحُونِي وَلا تَسْتَغِشُّونِي ، وَأَطِيعُونِي يَسْلَمْ لَكُمْ دِينُكُمْ وَدُنْيَاكُمْ ، وَيَشْقَى بحر هَذِهِ الْفِتْنَةِ مَنْ جَنَاهَا . فَقَامَ زَيْدٌ ، فَشَالَ يَدَهُ الْمَقْطُوعَةَ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ رُدَّ الْفُرَاتَ عَنْ دِرَاجِهِ ، ارْدُدْهُ مِنْ حَيْثُ يَجِيءُ ، حَتَّى يَعُودَ كَمَا بَدَأَ ، فَإِنْ قَدِرْتَ عَلَى ذَلِكَ فَسَتَقْدِرُ عَلَى مَا تُرِيدُ ، فَدَعْ عَنْكَ مَا لَسْتَ مُدْرِكَهُ ، ثُمَّ قَرَأَ : الم { 1 } أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا سورة العنكبوت آية 1-2 إِلَى آخِرِ الآيَتَيْنِ ، سِيرُوا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّدِ الْمُسْلِمِينَ ، وَانْفُرُوا إِلَيْهِ أَجْمَعِينَ ، تُصِيبُوا الْحَقَّ . فَقَامَ الْقَعْقَاعُ بْنُ عَمْرٍو ، فَقَالَ : إِنِّي لَكُمْ نَاصِحٌ ، وَعَلَيْكُمْ شَفِيقٌ ، أُحِبُّ أَنْ تَرْشُدُوا وَلأَقُولَنَّ لَكُمْ قَوْلا هُوَ الْحَقُّ ، أَمَّا مَا قَالَ الأَمِيرُ فِي الأَمْرِ ، لَوْ أَنَّ إِلَيْهِ سَبِيلا ، وَأَمَّا مَا قَالَ زَيْدٌ فَزَيْدٌ فِي الأَمْرِ ، فَلا تَسْتَنْصِحُوهُ ، فَإِنَّهُ لا يُنْتَزَعُ أَحَدٌ مِنَ الْفِتْنَةِ طَعَنَ فِيهَا وَجَرَى إِلَيْهَا ، وَالْقَوْلُ الَّذِي هُوَ الْقَوْلُ إِنَّهُ لا بُدَّ مِنْ إِمَارَةٍ تُنَظِّمُ النَّاسَ ، وَتُذِلُّ الظَّالِمَ ، وَتُعِزُّ الْمَظْلُومَ ، وَهَذَا عَلِيٌّ يَلِي بِمَا وُلِّيَ ، وَقَدْ أَنْصَفَ فِي الدُّعَاءِ ، وَإِنَّمَا يَدْعُو إِلَى الإِصْلاحِ ، فَانْفُرُوا وَكُونُوا مِنْ هَذَا الأَمْرِ بِمَرْأًى وَمْسَمِعٍ . وَقَالَ سَيْحَانُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لا بُدَّ لِهَذَا الأَمْرِ وَهَؤُلاءِ النَّاسِ مِنْ وَالٍ ، يَدْفَعُ الظَّالِمَ ، وَيُعِزُّ الْمَظْلُومَ ، وَيَجْمَعُ النَّاسَ ، وَهَذَا وَالِيكُمْ يَدْعُوكُمْ لِيَنْظُرَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَاحِبَيْهِ ، وَهُوَ الْمَأْمُونُ عَلَى الأُمَّةِ ، الْفَقِيهُ فِي الدِّينِ ، فَمَنْ نَهَضَ إِلَيْهِ فَإِنَّا سَائِرُونَ مَعَهُ . وَلانَ عَمَّارٌ بَعْدَ نَزْوَتِهِ الأُولَى ، فَلَمَّا فَرَغَ سَيْحَانُ مِنْ خُطْبَتِهِ ، تَكَلَّمَ عَمَّارٌ ، فَقَالَ : هَذَا ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَسْتَنْفِرُكُمْ إِلَى زَوْجَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، فَانْظُرُوا ثُمَّ انْظُرُوا فِي الْحَقِّ ، فَقَاتِلُوا مَعَهُ . فَقَالَ رَجُلٌ : يَا أَبَا الْيَقْظَانِ لَهُوَ مَعَ مَنْ شَهِدْتَ لَهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى مَنْ لَمْ تَشْهَدْ لَهُ . فَقَالَ الْحَسَنُ : اكْفُفْ عَنَّا يَا عَمَّارُ ، فَإِنَّ لِلإِصْلاحِ أَهْلا . وَقَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : يَأَيُّهَا النَّاسُ أَجِيبُوا دَعْوَةَ أَمِيرِكُمْ ، وَسِيرُوا إِلَى إِخْوَانِكُمْ ، فَإِنَّهُ سَيُوجَدُ لِهَذَا الأَمْرِ مَنْ يَنْفُرُ إِلَيْهِ ، وَاللَّهِ لأَنْ يَلِيَهُ أُولُو النُّهَى أَمْثَلُ فِي الْعَاجِلَةِ ، وَخَيْرٌ فِي الْعَاقِبَةِ ، فَأَجِيبُوا دَعْوَتَنَا ، وَأَعِينُونَا عَلَى مَا ابْتُلِينَا بِهِ وَابْتُلِيتُمْ ، فَسَامَحَ النَّاسُ وَأَجَابُوا وَرَضُوا بِهِ ، وَأَتَى قَوْمٌ مِنْ طَيِّئٍ عَدِيًّا ، فَقَالُوا : مَاذَا تَرَى وَمَاذَا تَأْمُرُ ؟ فَقَالَ : نَنْتَظِرُ مَا يَصْنَعُ النَّاسُ ، فَأُخْبِرَ بِقِيَامِ الْحَسَنِ ، وَكَلامِ مَنْ تَكَلَّمَ ، فَقَالَ : قَدْ بَايَعْنَا هَذَا الرَّجُلَ ، وَقَدْ دَعَانَا إِلَى جَمِيلٍ ، وَإِلَى هَذَا الْحَدَثِ الْعَظِيمِ ، لِنَنْظُرَ فِيهِ وَنَحْنُ سَائِرُونَ وَنَاظِرُونَ . وَقَامَ هِنْدُ بْنُ عَمْرٍو ، فَقَالَ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ دَعَانَا ، وَأَرْسَلَ إِلَيْنَا رُسُلَهُ ، حَتَّى جَاءَنَا ابْنُهُ ، فَاسْمَعُوا إِلَى قَوْلِهِ ، وَانْتَهُوا إِلَى أَمْرِهِ ، وَانْفُرُوا إِلَى أَمِيرِكُمْ ، فَانْظُرُوا مَعَهُ فِي هَذَا الأَمْرِ ، وَأَعِينُوهُ بِرَأْيِكُمْ . وَقَامَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ أَجِيبُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَانْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَأَنَا أَوَّلُكُمْ . وَقَامَ الأَشْتَرُ ، فَذَكَرَ الْجَاهِلِيَّةَ وَشِدَّتَهَا ، وَالإِسْلامَ وَرَخَاءَهُ ، وَذَكَرَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ الْمُقَطِّعُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ فُجَيْعٍ الْعَامِرِيُّ ثُمَّ الْبَكَّائِيُّ ، فَقَالَ : اسْكُتْ قَبَّحَكَ اللَّهُ ، كَلْبٌ خُلِّيَ وَالنُّبَاحَ . فَثَارَ النَّاسُ ، فَأَجْلَسُوهُ ، وَقَامَ الْمُقَطِّعُ ، فَقَالَ : إِنَّا وَاللَّهِ لا نَحْتَمِلُ بَعْدَهَا أَنْ يَبُوءَ أَحَدٌ بِذِكْرِ أَحَدٍ مِنْ أَئِمَّتِنَا ، وَإِنَّ عَلِيًّا عِنْدَنَا لَمُقْنَعٌ ، وَاللَّهِ لَئِنْ يَكُنْ هَذَا الضَّرْبُ لا يَرْضَى بِعَلِّيٍ ، فَعَضَّ امْرُؤٌ عَلَى لِسَانِهِ فِي مَشَاهِدْنَا ، فَأَقْبِلُوا عَلَى مَا أَحْثَاكُمْ . فَقَالَ الْحَسَنُ : صَدَقَ الشَّيْخُ . وَقَالَ الْحَسَنُ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي غَادٍ ، فَمَنْ شَاءَ مِنْكَ أَنْ يَخْرُجَ مَعِي عَلَى الظَّهْرِ ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيَخْرُجْ فِي الْمَاءِ . فَنَفَرَ مَعَهُ تِسْعَةُ آلافٍ ، فَأَخَذَ بَعْضُهُمُ الْبَرَّ ، وَأَخَذَ بَعْضُهُمُ الْمَاءَ ، وَعَلَى كُلِّ سَبْعٍ رَجُلٌ ، أَخَذَ الْبَرَّ سِتَّةُ آلافٍ وَمِائَتَانِ ، وَأَخَذَ الْمَاءَ أَلْفَانِ وَثَمَانِ مِائَةٍ . .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبُو مُوسَى

صحابي

وَطَلْحَةَ

صدوق حسن الحديث

مُحَمَّدٍ

مجهول الحال

سَيْفٍ

متهم بالوضع

شُعَيْبٍ

ضعيف الحديث

السَّرِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.