حَدَّثَنِي عُمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، عَنْ حَدَّثَنِي عُمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مُحَارِبٍ ، قَالَ : أَقَامَ زِيَادٌ فِي الْقَلْعَةِ أَكْثَرَ مِنْ سَنَةٍ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ : عَلامَ تُهْلِكُ نَفْسَكَ ؟ فَأَقْبِلْ إِلَيَّ فَأَعْلِمْنِي عِلْمَ مَا صَارَ إِلَيْكَ مِمَّا اجْتَبَيْتَ مِنَ الأَمْوَالِ , وَمَا خَرَجَ مِنْ يَدَيْكَ , وَمَا بَقِيَ عِنْدَكَ وَأَنْتَ آمِنٌ ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ الْمُقَامَ عِنْدَنَا أَقَمْتَ , وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى مَأْمَنِكَ رَجَعْتَ . فَخَرَجَ زِيَادٌ مِنْ فَارِسَ , وَبَلَغَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَنَّ زِيَادًا قَدْ أَجْمَعَ عَلَى إِتْيَانِ مُعَاوِيَةَ ، فَشَخَصَ الْمُغِيرَةُ إِلَى مُعَاوِيَةَ قَبْلَ شُخُوصِ زِيَادٍ مِنْ فَارِسَ ، وَأَخَذَ زِيَادٌ مِنْ إِصْطَخَرَ إِلَى أَرْجَانَ ، فَأَتَى مَاهَ بهراذَانَ ، ثُمَّ أَخَذَ طَرِيقَ حُلْوَانَ حَتَّى قَدِمَ الْمَدَائِنَ ، فَخَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ إِلَى مُعَاوِيَةَ يُخْبِرُهُ بِقُدُومِ زِيَادٍ ، ثُمَّ قَدِمَ زِيَادٌ الشَّامَ ، وَقَدِمَ الْمُغِيرَةُ بَعْدَ شَهْرٍ ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : يَا مُغِيرَةُ ، زِيَادٌ أَبْعَدُ مِنْكَ بِمَسِيرَةِ شَهْرٍ ، وَخَرَجْتَ قَبْلَهُ وَسَبَقَكَ . فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ الأَرِيبَ إِذَا كَلَّمَ الأَرِيبَ أَفْحَمَهُ ، قَالَ : خُذْ حِذْرَكَ ، وَاطْوِ عَنِّي سِرَّكَ ، فَقَالَ : إِنَّ زِيَادًا أَقْدَمَ يَرْجُو الزِّيَادَةَ ، وَقَدِمْتُ أَتَخَوَّفُ النُّقْصَانَ ، فَكَانَ سَيْرُنَا عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ . قَالَ : فَسَأَلَ مُعَاوِيَةُ زِيَادًا عَمَّا صَارَ إِلَيْهِ مِنْ أَمْوَالِ فَارِسَ ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا حَمَلَ مِنْهَا إِلَى عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَا أَنْفَقَ مِنْهَا فِي الْوُجُوهِ الَّتِي يُحْتَاجُ فِيهَا إِلَى النَّفَقَةِ ، فَصَدَّقَهُ مُعَاوِيَةُ عَلَى مَا أَنْفَقَ وَمَا بَقِيَ عِنْدَهُ ، وَقَبَضَهُ مِنْهُ ، وَقَالَ : قَدْ كُنْتَ أَمِينَ خُلَفَائِنَا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
مُعَاوِيَةُ | معاوية بن أبي سفيان الأموي / توفي في :60 | صحابي |
مَسْلَمَةَ بْنِ مُحَارِبٍ | مسلمة بن محارب الزيادي | مقبول |