حَدَّثَنِي عُمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : وَاخْتَلَفَا فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ ، قَالا : " خَطَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ غَيْلانَ عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ فَحَصَبَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضَبَّةَ ، قَالَ عُمَرُ : قَالَ أَبُو الْحَسَنِ ، يُدْعَى جُبَيْرَ بْنَ الضَّحَّاكِ أَحَدَ بَنِي ضِرَارٍ : فَأَمَرَ بِهِ فَقُطِعَتْ يَدُهُ ، فَقَالَ : السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ وَالتَّسْلِيمْ خَيْرٌ وَأَعْفَى لِبَنِي تَمِيمْ فَأَتَتْهُ بَنُو ضَبَّةَ ، فَقَالُوا : إِنَّ صَاحِبَنَا جَنَى مَا جَنَى عَلَى نَفْسِهِ وَقَدْ بَالَغَ الأَمِيرُ فِي عُقُوبَتِهِ ، وَنَحْنُ لا نَأْمَنُ أَنْ يَبْلُغَ خَبَرُهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَيَأْتِي مِنْ قِبَلِهِ عُقُوبَةً تَخُصُّ أَوْ تَعُمُّ ، فَإِنْ رَأَى الأَمِيرُ أَنْ يَكْتُبَ لَنَا كِتَابًا يَخْرُجُ بِهِ أَحَدُنَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يُخْبِرُهُ أَنَّهُ قَطَعَهُ عَلَى شُبْهَةٍ وَأَمْرٍ لَمْ يَضِحْ ، فَكَتَبَ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَأَمْسَكُوا الْكِتَابَ حَتَّى بَلَغَ رَأْسَ السَّنَةِ ، وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ : لَمْ يَزِدْ عَلَى سِتَّةِ أَشْهُرٍ فَوَجَّهَ إِلَى مُعَاوِيَةَ وَوَافَاهُ الضَّبِّيُّونَ . فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهُ قَطَعَ صَاحِبَنَا ظُلْمًا وَهَذَا كِتَابُهُ إِلَيْكَ ، وَقَرَأَ الْكِتَابَ ، فَقَالَ : أَمَّا الْقَوَدُ مِنْ عُمَّالِي فَلا يَصِحُّ وَلا سَبِيلَ إِلَيْهِ ، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتُمْ وَدِيتُ صَاحِبَكُمْ . قَالُوا : فَدِهْ ، فَوَادَهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَعَزَلَ عَبْدَ اللَّهِ ، وَقَالَ لَهُمُ : اخْتَارُوا مَنْ تُحِبُّونَ أَنْ أُوَلِّيَ بَلَدَكُمْ ؟ قَالُوا : يَتَخَيَّرُ لَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَقَدْ عَلِمَ رَأْيَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فِي ابْنِ عَامِرٍ ، فَقَالَ : هَلْ لَكُمْ فِي ابْنِ عَامِرٍ ، فَهُوَ مَنْ قَدْ عَرَفْتُمْ فِي شَرَفِهِ وَعَفَافِهِ وَطَهَارَتِهِ ؟ قَالُوا : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَعْلَمُ ، فَجَعَلَ يُرَدِّدُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ لِيَسْبِرَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : قَدْ وَلَّيْتُ عَلَيْكُمُ ابْنَ أَخِي عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ | الوليد بن عبدة المصري / توفي في :103 | مقبول |