ذكر الخبر عن مسيره اليها وما كان من امره في مسيره ذلك


تفسير

رقم الحديث : 1617

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ الْقُومِسِيُّ ،قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ ، قَالَ : " لَمَّا بَعَثَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ابْنَ عَضَاهٍ الأَشْعَرِيَّ وَمَسْعَدَةَ وَأَصْحَابَهُمَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ لِيُؤْتَى بِهِ فِي جَامِعَةٍ لِتُبَرَّ يَمِينُ يَزِيدَ ، بَعَثَ مَعَهُمْ بِجَامِعَةٍ مِنْ وَرَقٍ وَبُرْنُسِ خَزٍّ ، فَأَرْسَلَنِي أَبِي وَأَخِي مَعَهُمْ ، وَقَالَ : إِذَا بَلَّغَتْهُ رُسُلُ يَزِيدَ الرِّسَالَةَ فَتَعَرَّضَا لَهُ ، ثُمَّ لِيَتَمَثَّلَ أَحَدُكُمَا : فَخُذْهَا فَلَيْسَتْ لِلْعَزِيزِ بِخُطَّةٍ وَفِيهَا مَقَالٌ لامْرِئٍ مُتَذَلِّلِ أَعَامِرُ إِنَّ الْقَوْمَ سَامُوكَ خُطَّةً وَذَلِكَ فِي الْجِيرَانِ غَزْلٌ بِمَغْزَلِ أَرَاكَ إِذًا مَا كُنْتَ لِلْقَوْمِ نَاصِحًا يُقَالُ لَهُ بِالدِّلْوِ أَدْبِرْ وَأَقْبِلِ قَالَ : فَلَمَّا بَلَّغَتْهُ الرُّسُلُ الرِّسَالَةَ تَعَرَّضْنَا ، فَقَالَ لَهُ أَخِي : اكْفِنِيهَا فَسَمِّعْنِي ، فَقَالَ : أَيِ ابْنَيْ مَرْوَانَ ، قَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتُمَا وَعَلِمْتُ مَا سَتُقُولانِهِ ، فَأَخْبِرَا أَبَاكُمَا : إِنِّي لِمِنْ نَبَعَةٍ صُمٍّ مَكَاسِرُهَا إِذَا تَنَاوَحَتِ الْقَصْبَاءُ وَالْعُشَرَ فَلا أَلْيَنَ لِغَيْرِ الْحَقِّ أَسْأَلُهُ حَتَّى يَلِينَ لِضِرْسِ الْمَاضِغِ الْحَجَرَ قَالَ : فَمَا أَدْرِي أَيُّهُمَا كَانَ أَعْجَبُ , زَادَ عَبْدُ اللَّهِ فِي حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ ، قَالَ : فَذَاكَرْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مُصْعَبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، فَقَالَ : قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ نَحْوَ الَّذِي ذَكَرْتُ لَهُ وَلَمْ أَحْفَظْ إِسْنَادَهُ ، قَالَ هِشَامٌ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ : أَنَّ عَمْرَو بْنَ سَعِيدٍ لَمَّا رَأَى النَّاسَ قَدِ اشْرَأَبُّوا إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَمَدُّوا إِلَيْهِ أَعْنَاقَهُمْ ظَنَّ أَنَّ تِلَكَ الأُمُورَ تَامَّةٌ لَهُ ، فَبَعَثَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، وَكَانَ مَعَ أَبِيهِ بِمِصْرَ ، وَكَانَ قَدْ قَرَأَ كُتُبَ دَانْيَالَ هُنَالِكَ وَكَانَتْ قُرَيْشٌ إِذْ ذَاكَ تَعُدُّهُ عَالِمًا ، فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ : أَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الرَّجُلِ ، أَتَرَى مَا يَطْلُبُ تَامًّا لَهُ ؟ وَأَخْبِرْنِي عَنْ صَاحِبِي إِلَى مَا تَرَى أَمْرَهُ صَائِرًا إِلَيْهِ ؟ ، فَقَالَ : لا أَرَى صَاحِبُكَ إِلا أَحَدَ الْمُلُوكِ الَّذِينَ تَتِمُّ لَهُمْ أُمُورُهُمْ حَتَّى يَمُوتُوا وَهُمْ مُلُوكٌ ، فَلَمْ يَزْدَدْ عِنْدَ ذَاكَ إِلا شِدَّةً عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَأَصْحَابِهِ مَعَ الرِّفْقِ بِهِمْ وَالْمُدَارَاةِ لَهُمْ ، ثُمَّ إِنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ وَنَاسًا مَعَهُ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ ، قَالُوا ليزيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ : لَوْ شَاءَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ لأَخَذَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَبَعَثَ بِهِ إِلَيْكَ ، فَسَرَّحَ الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ عَلَى الْحِجَازِ أَمِيرًا وَعَزَلَ عَمْرًا ، وَكَانَ عَزَلَ يَزِيدُ عَمْرًا عَنِ الْحِجَازِ وَتَأْمِيرِهِ عَلَيْهَا الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ ، أَعْنِي : سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.