وَقَالَ آخَرُونَ : بِمَا حَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " كَانَ مِنْ شَأْنِهِمَا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِسْكِينٌ يُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ ، وَإِنَّمَا كَانَ الْقُرْبَانُ يُقَرِّبُهُ الرَّجُلُ ، فَبَيْنَا ابْنَا آدَمَ قَاعِدَانِ ، إِذْ قَالا : لَوْ قَرَّبْنَا قُرْبَانًا , وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَرَّبَ قُرْبَانًا فَرَضِيَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ نَارًا فَأَكَلَتْهُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَضِيَهُ اللَّهُ خَبَتِ النَّارُ ، فَقَرَّبَا قُرْبَانًا , وَكَانَ أَحَدُهُمَا رَاعِيًا وَالآخَرُ حَرَّاثًا , وَإِنَّ صَاحِبَ الْغَنَمِ قَرَّبَ خَيْرَ غَنَمِهِ وَأَسْمَنَهَا وَقَرْبَ الآخَرُ بَعْضَ زَرْعِهِ ، فَجَاءَتِ النَّارُ فَنَزَلَتْ , فَأَكَلَتِ الشَّاةَ وَتَرَكَتِ الزَّرْعَ ، وَإِنَّ ابْنَ آدَمَ ، قَالَ لأَخِيهِ : أَتَمْشِي فِي النَّاسِ وَقَدْ عَلِمُوا أَنَّكَ قَرَّبْتَ قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْكَ وَرُدَّ عَلَيَّ قُرْبَانِي ؟ فَلا وَاللَّهِ لا يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيَّ وَإِلَيْكَ وَأَنْتَ خَيْرٌ مِنِّي ، فَقَالَ : لأَقْتُلَنَّكَ ، فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ : مَا ذَنْبِي ؟ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ، وَقَالَ آخَرُونَ : لَمْ تَكُنْ قِصَّةُ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ فِي عَهْدِ آدَمَ ، وَلا كَانَ الْقُرْبَانُ فِي عَصْرِهِ ، وَقَالُوا : إِنَّمَا كَانَ هَذَانِ رَجُلَيْنِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَقَالُوا : إِنَّ أَوَّلَ مَيِّتٍ مَاتَ فِي الأَرْضِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمْ يَمُتْ قَبْلَهُ أَحَدٌ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |