ذكر الخبر عما كان من امر نبي الله صلى الله عليه وسلم عند ابتداء الله تعالى ذكره اياه...


تفسير

رقم الحديث : 416

فَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الْجَوْزَاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ ، يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : " كَانَ أَوَّلُ مَا ابْتُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ ، كَانَتْ تَجِيءُ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلاءُ ، فَكَانَ بِغَارِ حِرَاءٍ يَتَحَنَّثُ فِيهِ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ ، قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ ، فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا ، حَتَّى فَجَأَهُ الْحَقُّ ، فَأَتَاهُ . فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَجَثَوْتُ لِرُكْبَتَيَّ ، وَأَنَا قَائِمٌ ، ثُمَّ زَحَفْتُ تَرْجُفُ بَوَادِرِي ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ، فَقُلْتُ : زَمِّلُونِي ، زَمِّلُونِي ، حَتَّى ذَهَبَ عَنِّي الرَّوْعُ . ثُمَّ أَتَانِي ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ! قَالَ : فَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَطْرَحَ نَفْسِي مِنْ حَالِقٍ مِنْ جَبَلٍ ، فَتَبَدَّى لِي حِينَ هَمَمْتُ بِذَلِكَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَنَا جِبْرِيلُ ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : اقْرَأْ ، قُلْتُ : مَا أَقْرَأُ ؟ قَالَ : فَأَخَذَنِي ، فَغَتَّنِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ، ثُمَّ قَالَ : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ سورة العلق آية 1 ، فَقَرَأْتُ ، فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ ، فَقُلْتُ : لَقَدْ أَشْفَقْتُ عَلَى نَفْسِي ، فَأَخْبَرْتُهَا خَبَرِي ، فَقَالَتْ : أَبْشِرْ ، فَوَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا ، وَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ ، وَتُؤَدِّي الأَمَانَةَ ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ، وَتُقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ ، ثُمَّ انْطَلَقَتْ بِي إِلَى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدٍ ، قَالَتِ : اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ ، فَسَأَلَنِي ، فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي ، فَقَالَ : هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ، لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعٌ ، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ ، قُلْتُ : أَمُخْرِجِيَّ هُمْ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنَّهُ لَمْ يَجِئْ رَجُلٌ قَطُّ بِمَا جِئْتَ بِهِ إِلا عُودِيَ ، وَلَئِنْ أَدْرَكَنِي يَوْمُكَ أَنْصُرُكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ، ثُمَّ كَانَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ عَلَيَّ مِنَ الْقُرْآنِ بَعْدَ اقْرَأْ سورة العلق آية 1 ، ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ { 1 } مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ { 2 } وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ { 3 } وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ { 4 } فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ { 5 } سورة القلم آية 1-5 ، وَ يَأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ { 1 } قُمْ فَأَنْذِرْ { 2 } سورة المدثر آية 1-2 ، وَ وَالضُّحَى { 1 } وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى { 2 } سورة الضحى آية 1-2 " حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُرْوَةُ : " أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ : ثُمَّ كَانَ أَوَّلُ مَا أُنْزِلَ عَلَيَّ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَى آخِرِهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةَ

صحابي

عَائِشَةَ

صحابي

عُرْوَةَ

ثقة فقيه مشهور

عُرْوَةُ

ثقة فقيه مشهور

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ

ضعيف الحديث

ابْنِ شِهَابٍ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

أَبِي

ثقة

يُونُسُ

ثقة

ابْنُ وَهْبٍ

ثقة حافظ

وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ

ثقة

أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الْجَوْزَاءِ

ثقة

يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.