تفسير

رقم الحديث : 471

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : وحدثني عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ " أَنَّ الْقَوْمَ لَمَّا اجْتَمَعُوا لِبَيْعَةِ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ نَضْلَةَ الأَنْصَارِيُّ ، ثُمَّ أَخُو بَنِي سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ : يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ ، هَلْ تَدْرُونَ عَلامَ تُبَايِعُونَ هَذَا الرَّجُلَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : إِنَّكُمْ تُبَايِعُونَهُ عَلَى حَرْبِ الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ مِنَ النَّاسِ ، فَإِنْ كُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنَّكُمْ إِذَا نُهِكَتْ أَمْوَالُكُمْ مُصِيبَةً ، وَأَشْرَافُكُمْ قَتْلا أَسْلَمْتُمُوهُ ، فَمِنَ الآنَ ، فَهُوَ وَاللَّهِ خِزْيُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِنْ فَعَلْتُمْ . وَإِنْ كُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنَّكُمْ وَافُونَ لَهُ بِمَا دَعَوْتُمُوهُ إِلَيْهِ عَلَى نُهْكَةِ الأَمْوَالِ ، وَقَتْلِ الأَشْرَافِ فَخُذُوهُ ، فَهُوَ وَاللَّهِ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ . قَالُوا : فَإِنَّا نَأْخُذُهُ عَلَى مُصِيبَةِ الأَمْوَالِ ، وَقَتْلِ الأَشْرَافِ ، فَمَا لَنَا بِذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنْ نَحْنُ وَفَّيْنَا ؟ قَالَ : الْجَنَّةُ . قَالُوا : ابْسُطْ يَدَكَ ، فَبَسَطَ يَدَهُ ، فَبَايَعُوهُ . وَأَمَّا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا قَالَ الْعَبَّاسُ ذَلِكَ إِلا لِيَشُدَّ الْعَقْدَ لِرَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي أَعْنَاقِهِمْ . وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا قَالَ الْعَبَّاسُ ذَلِكَ إِلا لِيُؤَخِّرَ الْقَوْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، رَجَاءَ أَنْ يَحْضُرَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولٍ ، فَيَكُونَ أَقْوَى لأَمْرِ الْقَوْمِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَيُّ ذَلِكَ كَانَ ، فَبَنُو النَّجَارِ يَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ أَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ ضَرَبَ عَلَى يَدَيْهِ . وَبَنُو عَبْدِ الأَشْهَلِ ، يَقُولُونَ : بَلْ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ " . قَالَ ابْنُ حُمَيْدٍ : قَالَ سَلَمَةُ ، قَالَ مُحَمَّدٌ : وَأَمَّا مَعْبَدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، فَحَدَّثَنِي ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وحدثني سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي فِي حَدِيثِهِ ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : " كَانَ أَوَّلُ مَنْ ضَرَبَ عَلَى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الْبَرَاءَ بْنَ مَعْرُورٍ ، ثُمَّ تَتَابَعَ الْقَوْمُ ، فَلَمَّا بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، صَرَخَ الشَّيْطَانُ مِنْ رَأْسِ الْعَقَبَةِ بِأَنْفَذِ صَوْتٍ سَمِعْتُهُ قَطُّ : يَا أَهْلَ الْجَبَاجِبِ ، هَلْ لَكُمْ فِي مُذَمَّمٍ وَالصُّبَاةُ مَعَهُ قَدِ اجْتَمَعُوا عَلَى حَرْبِكُمْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا يَقُولُ عَدُوُّ اللَّهِ ، هَذَا أَزَبُّ الْعَقَبَةِ ، هَذَا ابْنُ أَزِيبٍ . اسْمَعْ عَدُوَّ اللَّهِ ، أَمَا وَاللَّهِ لأَفْرُغَنَّ لَكَ . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ارْفُضُوا إِلَى رِحَالِكُمْ ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ نَضْلَةَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، لَئِنْ شِئْتَ لَنَمِيلَنَّ غَدًا عَلَى أَهْلِ مِنًى بِأَسْيَافِنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَمْ نُؤْمَرْ بِذَلِكَ ، وَلَكِنِ ارْجِعُوا إِلَى رِحَالِكُمْ . قَالَ : فَرَجَعْنَا إِلَى مَضَاجِعِنَا ، فَنِمْنَا عَلَيْهَا حَتَّى أَصْبَحْنَا ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدَتْ عَلَيْنَا جُلَّةُ قُرَيْشٍ حَتَّى جَاءُونَا فِي مَنَازِلِنَا ، فَقَالُوا : يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ ، إِنَّا قَدْ بَلَغَنَا أَنَّكُمْ قَدْ جِئْتُمْ إِلَى صَاحِبِنَا هَذَا ، تَسْتَخْرِجُونَهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا ، وَتُبَايِعُونَهُ عَلَى حَرْبِنَا ، وَإِنَّهُ وَاللَّهِ ، مَا مِنْ حَيٍّ مِنَ الْعَرَبِ أَبْغَضَ إِلَيْنَا أَنْ تَنْشَبَ الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ مِنْكُمْ ، قَالَ : فَانْبَعَثَ مَنْ هُنَاكَ مِنْ مُشْرِكِي قَوْمِنَا يَحْلِفُونَ لَهُمْ بِاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ هَذَا شَيْءٌ ، وَمَا عَلِمْنَاهُ . قَالَ : وَصَدَقُوا لَمْ يَعْلَمُوا ، قَالَ : وَبَعْضُنَا يَنْظُرُ إِلَى بَعْضٍ ، وَقَامَ الْقَوْمُ ، وَفِيهِمُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ ، وَعَلَيْهِ نَعْلانِ جَدِيدَانِ ، قَالَ : فَقُلْتُ كَلِمَةً كَأَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُشْرِكَ الْقَوْمَ فِيهَا فِيمَا قَالُوا : يَا أَبَا جَابِرٍ ، أَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَتَّخِذَ ، وَأَنْتَ سَيِّدٌ مِنْ سَادَاتِنَا مِثْلَ نَعْلَيْ هَذَا الْفَتَى مِنْ قُرَيْشٍ ؟ قَالَ : فَسَمِعَهَا الْحَارِثُ ، فَخَلَعَهُمَا مِنْ رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ رَمَى بِهِمَا إِلَيَّ . فَقَالَ : وَاللَّهِ ، قَالَ : يَقُولُ أَبُو جَابِرٍ : مَهْ ، أَحْفَظْتَ وَاللَّهِ الْفَتَى ، فَارْدُدْ عَلَيْهِ نَعْلَيْهِ . قَالَ : قُلْتُ : وَاللَّهِ لا أَرُدُّهُمَا فَأْلٌ ، وَاللَّهِ صَالِحٌ ، وَاللَّهِ لَئِنْ صَدَقَ الْفَأْلُ لأَسْلُبَنَّهُ " . فَهَذَا حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ الْعَقَبَةِ وَمَا حَضَرَ مِنْهَا . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ، وَقَالَ غَيْرُ ابْنِ إِسْحَاقَ : كَانَ مَقْدَمُ مَنْ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِلْبَيْعَةِ مِنَ الأَنْصَارِ فِي ذِي الْحَجَّةِ ، وَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بَعْدَهُمْ بِمَكَّةَ بَقِيَّةَ ذِي الْحَجَّةِ مِنْ تِلْكَ السَّنَةِ ، وَالْمُحَرَّمَ ، وَصَفَرَ ، وَخَرَجَ مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ ، وَقَدِمَهَا يَوْمَ الاثْنَيْنِ لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ

صحابي

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ

ثقة

مَعْبَدِ بْنِ كَعْبٍ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

أَبِي

ثقة

سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ

ثقة

عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

سَلَمَةُ

صدوق كثير الخطأ

ابْنُ حُمَيْدٍ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.