القول في قدر مكث ادم في الجنة ووقت خلق الله عز وجل اياه ووقت اهباطه اياه من السماء ال...


تفسير

رقم الحديث : 202

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " كَانَ أَوَّلَ مَا حَمَلَ نُوحٌ فِي الْفُلْكِ مِنَ الدَّوَابِّ الذرة ، وَآخِرَ مَا حَمَلَ الْحِمَارُ فَلَمَّا أَدْخَلَ الْحِمَارَ وَدَخَلَ صَدْرُهُ ، تَعَلَّقَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ بِذَنَبِهِ ، فَلَمْ تَسْتَقِلَّ رِجْلاهُ ، فَجَعَلَ نُوحٌ ، يَقُولُ : وَيْحَكَ ادْخُلْ ، فَيَنْهَضُ فَلا يَسْتَطِيعُ ، حَتَّى قَالَ نُوحٌ : وَيْحَكَ ادْخُلْ وَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ مَعَكَ ، قَالَ : كَلِمَةٌ زَلَّتْ عَنْ لِسَانِهِ ، فَلَمَّا قَالَهَا نُوحٌ خَلَّى الشَّيْطَانُ سَبِيلَهُ ، فَدَخَلَ وَدَخَلَ الشَّيْطَانُ مَعَهُ ، فَقَالَ لَهُ نُوحٌ : مَا أَدْخَلَكَ عَلَيَّ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، قَالَ : أَلَمْ تَقُلِ : ادْخُلْ وَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ مَعَكَ ؟ قَالَ : اخْرُجْ عَنِّي يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، فَقَالَ : مَا لَكَ بُدٌّ مِنْ أَنْ تَحْمِلَنِي ، فَكَانَ فِيمَا يَزْعُمُونَ فِي ظَهْرِ الْفُلْكِ ، فَلَمَّا اطْمَأَنَّ نُوحٌ فِي الْفُلْكِ وَأَدْخَلَ فِيهِ كُلَّ مَنْ آمَنَ بِهِ ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي الشَّهْرِ مِنَ السَّنَةِ الَّتِي دَخَلَ فِيهَا نُوحٌ بَعْدَ سِتِّ مِائَةِ سَنَةٍ ، مِنْ عُمْرِهِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنَ الشَّهْرِ ، فَلَمَّا دَخَلَ وَحَمَلَ مَعَهُ مَنْ حَمَلَ تَحَرَّكَتْ يَنَابِيعُ الْغَوْطِ الأَكْبَرِ ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، كَمَا قَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ { 11 } وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ { 12 } سورة القمر آية 11-12 ، فَدَخَلَ نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ الْفُلْكَ ، وَغَطَّاهُ عَلَيْهِ وَعَلَى مَنْ مَعَهُ بِطَبَقَةٍ ، فَكَانَ بَيْنَ أَنْ أَرْسَلَ اللَّهُ الْمَاءَ وَبَيْنَ أَنِ احْتَمَلَ الْمَاءُ الْفُلْكَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا وَأَرْبَعُونَ لَيْلَةً ، ثُمَّ احْتَمَلَ الْمَاءُ كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ التَّوْرَاةِ ، وَكَثُرَ وَاشْتَدَّ وَارْتَفَعَ ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ { 13 } تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ { 14 } سورة القمر آية 13-14 وَالدُّسُرُ الْمَسَامِيرُ ، مَسَامِيرُ الْحَدِيدِ ، فَجَعَلَتِ الْفُلْكُ تَجْرِي بِهِ ، وَبِمَنْ مَعَهُ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ ، وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ الَّذِي هَلَكَ فِيمَنْ هَلَكَ ، وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ حِينَ رَأَى نُوحٌ مِنْ صِدْقِ مَوْعُودِ رَبِّهِ مَا رَأَى ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ ، وَكَانَ شَقِيًّا قَدْ أُضْمِرَ كُفْرًا ، قَالَ : سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ، وَكَانَ عَهَدَ الْجِبَالَ وَهِيَ حِرْزٌ مِنَ الأَمْطَارِ إِذَا كَانَتْ ، فَظَنَّ أَنَّ ذَلِكَ كَمَا كَانَ يَكُونُ ، قَالَ : لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ، وَكَثُرَ الْمَاءُ وَطَغَى وَارْتَفَعَ فَوْقَ الْجِبَالِ كَمَا يَزْعُمُونَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا ، فَبَادَ مَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مِنَ الْخَلْقِ ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فِيهِ الرُّوحُ ، أَوْ شَجَرٍ ، فَلَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِنَ الْخَلائِقِ إِلا نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَإِلا عوجُ بْنُ عنقٍ فِيمَا يَزْعُمُ أَهْلُ الْكِتَابِ ، فَكَانَ بَيْنَ أَنْ أَرْسَلَ اللَّهُ الطُّوفَانَ وَبَيْنَ أَنْ غَاضَ الْمَاءُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرُ لَيَالٍ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ

صدوق حسن الحديث

عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ

ضعيف الحديث

الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ

متروك الحديث

ابْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ

صدوق كثير الخطأ

Whoops, looks like something went wrong.