ذكر وفاة ادم عليه السلام


تفسير

رقم الحديث : 165

مَا حَدَّثَنِي بِهِ مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، فِي خَبَرٍ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، وَعَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " كَانَ لا يُولَدُ لآدَمَ مَوْلُودٌ إِلا وُلِدَ مَعَهُ جَارِيَةٌ ، فَكَانَ يُزَوِّجُ غُلامَ هَذَا الْبَطْنِ ، جَارِيَةَ هَذَا الْبَطْنِ الآخَرِ ، حَتَّى وُلِدَ لَهُ ابْنَانِ ، يُقَالُ لَهُمَا : قَابِيلُ وَهَابِيلُ ، وَكَانَ قَابِيلُ صَاحِبَ زَرْعٍ ، وَكَانَ هَابِيلُ صَاحِبَ ضَرْعٍ . وَكَانَ قَابِيلُ أَكْبَرَهُمَا وَكَانَتْ لَهُ أُخْتٌ أَحْسَنَ مِنْ أُخْتِ هَابِيلَ ، وَإِنَّ هَابِيلَ طَلَبَ أَنْ يَنْكِحَ أُخْتَ قَابِيلَ ، فَأَبَى عَلَيْهِ ، وَقَالَ : هِيَ أُخْتِي وُلِدَتْ مَعِي ، وَهِيَ أَحْسَنُ مِنْ أُخْتِكَ وَأَنَا أَحَقُّ أَنْ أَتَزَوَّجَهَا ، فَأَمَرَهُ أَبُوهُ أَنْ يُزَوِّجَهَا هَابِيلَ فَأَبَى ، وَإِنَّهُمَا قَرَّبَا قُرْبَانًا إِلَى اللَّهِ أَيُّهُمَا أَحَقُّ بِالْجَارِيَةِ ، وَكَانَ آدَمُ يَوْمَئِذٍ قَدْ غَابَ عَنْهُمَا وَأَتَى مَكَّةَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ، قَالَ اللَّهُ لآدَمَ : " يَا آدَمُ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ لِي بَيْتًا فِي الأَرْضِ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ لا ، قَالَ : فَإِنَّ لِي بَيْتًا بِمَكَّةَ فَأْتِهِ ، فَقَالَ آدَمُ لِلسَّمَاءِ : احْفَظِي وَلَدَيَّ بِالأَمَانَةِ ، فَأَبَتْ ، وَقَالَ لِلأَرْضِ فَأَبَتْ ، وَقَالَ لِلْجِبَالِ فَأَبَتْ ، فَقَالَ لِقَابِيلَ ، فَقَالَ : نَعَمْ تَذْهَبُ وَتَرْجِعُ وَتَجِدُ أَهْلَكَ كَمَا يَسُرُّكَ ، فَلَمَّا انْطَلَقَ آدَمُ قَرَّبَا قُرْبَانًا , وَكَانَ قَابِيلُ يَفْخَرُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ : أَنَا أَحَقُّ بِهَا مِنْكَ ، هِيَ أُخْتِي ، وَأَنَا أَكْبَرُ مِنْكَ ، وَأَنَا وَصِيُّ وَالِدِي ، فَلَمَّا قَرَّبَا قَرَّبَ هَابِيلُ جَذَعَةَ سَمِينَةً ، وَقَرَّبَ قَابِيلُ حِزْمَةَ سُنْبُلٍ فَوَجَدَ فِيهَا سُنْبُلَةً عَظِيمَةً ، فَفَرَكَهَا فَأَكَلَهَا ، فَنَزَلَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْ قُرْبَانَ هَابِيلَ وَتَرَكَتْ قُرْبَانَ قَابِيلَ ، فَغَضِبَ ، وَقَالَ : لأَقْتُلَنَّكَ حَتَّى لا تَنْكِحَ أُخْتِي ، فَقَالَ هَابِيلُ : إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ { 27 } لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِلَى قَوْلِهِ : فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ سورة المائدة آية 27-30 ، فَطَلَبَهُ لِيَقْتُلَهُ , فَرَاغَ الْغُلامُ مِنْهُ فِي رُءُوسِ الْجِبَالِ ، فَأَتَاهُ يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ وَهُوَ يَرْعَى غَنَمَهُ فِي جَبَلٍ وَهُوَ نَائِمٌ ، فَرَفَعَ صَخْرَةً , فَشَدَخَ بِهَا رَأْسَهُ فَمَاتَ . وَتَرَكَهُ بِالْعَرَاءِ لا يَعْلَمُ كَيْفَ يُدْفَنُ ، فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابَيْنِ أَخَوَيْنِ فَاقْتَتَلا ، فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ , فَحَفَرَ لَهُ ثُمَّ حَثَا عَلَيْهِ , فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي سورة المائدة آية 31 ، فَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ سورة المائدة آية 31 فَرَجَعَ آدَمُ فَوَجَدَ ابْنَهُ قَدْ قَتَلَ أَخَاهُ ، فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ سورة الأحزاب آية 72 إِلَى آخِرِ الآيَةِ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا سورة الأحزاب آية 72 يَعْنِي قَابِيلَ حِينَ حَمَلَ أَمَانَةَ آدَمَ ، ثُمَّ لَمْ يَحْفَظْ لَهُ أَهْلَهُ " . وَقَالَ آخَرُونَ : كَانَ السَّبَبُ فِي ذَلِكَ أَنَّ آدَمَ كَانَ يُولَدُ لَهُ مِنْ حَوَّاءَ فِي كُلِّ بَطْنٍ ذَكَرٌ وَأُنْثَى , فَإِذَا بَلَغَ الذَّكَرُ مِنْهُمَا زَوَّجَ مِنْهُ الأُنْثَى الَّتِي وُلِدَتْ مَعَ أَخِيهِ الَّذِي وُلِدَ فِي الْبَطْنِ الآخَرِ قَبْلَهُ ، أَوْ بَعْدَهُ . فَرَغِبَ قَابِيلُ بِتَوْءَمَتِهِ عَنْ هَابِيلَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
نَاسٍ

ابْنِ مَسْعُودٍ

صحابي

ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.