الْمُثَنَّى بْنَ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي أَنَّ إِسْحَاقَ حَدَّثَهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " كَانَتِ الشَّجَرَةَ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا آدَمَ وَزَوْجَتَهُ السُّنْبُلَةُ ، فَلَمَّا أَكَلا مِنْهَا بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَكَانَ الَّذِي وَارَى عَنْهُمَا مِنْ سَوْءَاتِهِمَا أَظْفَارُهُمَا ، وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَرَقِ التِّينِ يُلْصِقَانِ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ ، فَانْطَلَقَ آدَمُ مُوَلِّيًا فِي الْجَنَّةِ ، فَأَخَذَتْ بِرَأْسِهِ شَجَرَةٌ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَنَادَاهُ : يَا آدَمُ , أَمِنِّي تَفِرُّ ؟ قَالَ : لا وَلَكِنِّي اسْتَحْيَيْتُكَ يَا رَبِّ ، قَالَ : أَمَا كَانَ لَكَ فِيمَا مَنَحْتُكَ مِنَ الْجَنَّةِ وَأَبَحْتُكَ مِنْهَا مَنْدُوحَةٌ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْكَ ؟ قَالَ : بَلَى يَا رَبِّ ، وَلَكِنْ وَعِزَّتِكَ مَا حَسِبْتُ أَنَّ أَحَدًا يَحْلِفُ بِكَ كَاذِبًا ، قَالَ : وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ سورة الأعراف آية 21 ، قَالَ : فَبِعِزَّتِي لأُهْبِطَنَّكَ إِلَى الأَرْضِ فَلا تَنَالُ الْعَيْشَ إِلا كَدًّا ، قَالَ : فَأُهْبِطَ مِنَ الْجَنَّةِ وَكَانَا يَأْكُلانِ فِيهَا رَغَدًا فَأُهْبِطَ إِلَى غَيْرِ رَغَدٍ مِنْ طَعَامٍ وَشَرَابٍ ، فَعُلِّمَ صَنْعَةَ الْحَدِيدِ , وَأُمِرَ بِالْحَرْثِ فَحَرَثَ وَزَرَعَ ، ثُمَّ سَقَى حَتَّى إِذَا بَلَغَ حَصَدَهُ ، ثُمَّ دَاسَهُ ، ثُمَّ ذَرَاهُ ، ثُمَّ طَحَنَهُ ، ثُمَّ عَجَنَهُ ، ثُمَّ خَبَزَهُ ، ثُمَّ أَكَلَهُ , فَلَمْ يَبْلَعْهُ حَتَّى بَلَغَ مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَبْلُغَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو | المنهال بن عمرو الأسدي | ثقة |
الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ | الحسن بن عمارة البجلي | متروك الحديث |
وَابْنُ الْمُبَارَكِ | الحسن بن غالب التميمي | كذاب |
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ | سفيان بن عيينة الهلالي | ثقة حافظ حجة |