حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ ابْنُ الْبُرَيْدِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : " إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى سورة القصص آية 76 ، قَالَ : كَانَ ابْنَ عَمِّهِ ، وَكَانَ مُوسَى يَقْضِي فِي نَاحِيَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَقَارُونُ فِي نَاحِيَةٍ ، قَالَ : فَدَعَا بَغِيَّةً كَانَتْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَجَعَلَ لَهَا جُعْلًا عَلَى أَنْ تَرْمِيَ مُوسَى بِنَفْسِهَا ، فَتَرَكَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمَ يَجْتَمِعُ فِيهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى مُوسَى ، أَتَاهُ قَارُونُ ، فَقَالَ : يَا مُوسَى , مَا حَدُّ مَنْ سَرَقَ ؟ قَالَ : أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ . قَالَ : فَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَمَا حَدُّ مَنْ زَنَى ؟ قَالَ : أَنْ يُرْجَمَ . قَالَ : وَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَإِنَّكَ قَدْ فَعَلَتْ ، قَالَ : وَيْلَكَ ! بِمَنْ ؟ قَالَ : بِفُلَانَةَ ، فَدَعَاهَا مُوسَى ، فَقَالَ : أَنْشُدُكِ بِالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ ، أَصَدَقَ قَارُونُ ؟ قَالَتِ : اللَّهُمَّ إِذْ نَشَدْتَنِي ، فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ بَرِيءٌ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنَّ عَدُوَّ اللَّهِ قَارُونَ جَعَلَ لِي جُعْلًا عَلَى أَنْ أَرْمِيَكَ بِنَفْسِي ، قَالَ : فَوَثَبَ مُوسَى , فَخَرَّ سَاجِدًا ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقَدْ أَمَرْتُ الْأَرْضَ أَنْ تُطِيعَكَ ، فَقَالَ مُوسَى : خُذِيهِمْ ، فَأَخَذَتْهُمْ حَتَّى بَلَغُوا الْحِقْوَ ، قَالَ : يَا مُوسَى ، قَالَ : خُذِيهِمْ ، فَأَخَذَتْهُمْ حَتَّى بَلَغُوا الصُّدُورَ ، قَالَ : يَا مُوسَى ، قَالَ : خُذِيهِمْ ، قَالَ : فَذَهَبُوا ، قَالَ : فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : يَا مُوسَى ، اسْتَغَاثَ بِكَ فَلَمْ تُغِثْهُ ، أَمَا لَوِ اسْتَغَاثَ بِي ، لَأَجَبْتُهُ وَلَأَعَنْتُهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ | سعيد بن جبير الأسدي | ثقة ثبت |
الْمِنْهَالِ | المنهال بن عمرو الأسدي | ثقة |
الْأَعْمَشِ | سليمان بن مهران الأعمش | ثقة حافظ |