ذكر نسب رسول الله وذكر بعض اخبار ابائه واجداده


تفسير

رقم الحديث : 349

فَحَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، فِي خَبَرٍ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، وَأَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ مُرَّةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يُقَاتِلُونَ الْعَمَالِقَةَ ، وَكَانَ مَلِكَ الْعَمَالِقَةِ جَالُوتُ ، وَأَنَّهُمْ ظَهَرُوا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فَضَرَبُوا عَلَيْهِمُ الْجِزْيَةَ ، وَأَخَذُوا تَوْرَاتَهُمْ ، فَكَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَسْأَلُونَ اللَّهَ أَنْ يَبْعَثَ لَهُمْ نَبِيًّا يُقَاتِلُونَ مَعَهُ ، وَكَانَ سِبْطُ النُّبُوَّةِ قَدْ هَلَكُوا ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا امْرَأَةٌ حُبْلَى , فَأَخَذُوهَا فَحَبَسُوهَا فِي بَيْتٍ رَهْبَةً أَنْ تَلِدَ جَارِيَةً فَتُبَدِّلَهَا بِغُلَامٍ ، لِمَا تَرَى مِنْ رَغْبَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي وَلَدِهَا ، فَجَعَلَتِ الْمَرْأَةُ تَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَهَا غُلَامًا ، فَوَلَدَتْ غُلَامًا ، فَسَمَّتْهُ شَمْعُونَ ، تَقُولُ : اللَّهُ سَمِعَ دُعَائِيَ ، فَكَبُرَ الْغُلَامُ ، فَأَسْلَمَتْهُ يَتَعَلَّمُ التَّوْرَاةَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَكَفَّلَهُ شَيْخٌ مِنْ عُلَمَائِهِمْ وَتَبَنَّاهُ , فَلَمَّا بَلَغَ الْغُلَامُ أَنْ يَبْعَثَهُ اللَّهُ نَبِيًّا ، أَتَاهُ جِبْرِيلُ ، وَالْغُلَامُ نَائِمٌ إِلَى جَنْبِ الشَّيْخِ ، وَكَانَ لَا يَئْتَمِنُ عَلَيْهِ أَحَدًا غَيْرَهُ , فَدَعَاهُ بِلَحْنِ الشَّيْخِ : يَا شَمُوِيلُ ، فَقَامَ الْغُلَامُ فَزِعًا إِلَى الشَّيْخِ ، فَقَالَ : يَا أَبَتَاهْ ، دَعَوْتَنِي ! فَكَرِهَ الشَّيْخُ أَنْ يَقُولَ : لَا ، فَيُفْزَعَ الْغُلامُ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ , ارْجِعْ فَنَمْ ، فَرَجَعَ الْغُلَامُ فَنَامَ . ثُمَّ دَعَاهُ الثَّانِيَةَ , فَلَبَّاهُ الْغُلَامُ أَيْضًا ، فَقَالَ : دَعَوْتَنِي ، فَقَالَ : ارْجِعْ فَنَمْ ، فَإِنْ دَعَوْتُكَ الثَّالِثَةَ فَلا تُجِبْنِي ، فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةَ ظَهَرَ لَهُ جِبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ : اذْهَبْ إِلَى قَوْمِكَ فَبَلِّغْهُمْ رِسَالَةَ رَبِّكَ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ فِيهِمْ نَبِيًّا ، فَلَمَّا أَتَاهُمْ كَذَّبُوهُ ، وَقَالُوا : اسْتَعْجَلْتَ بِالنُّبُوَّةِ وَلَمْ نُبَالِكَ ، وَقَالُوا : إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَابْعَثْ لَنَا مَلِكًا يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، آيَةً مِنْ نُبُوَّتِكَ ، قَالَ لَهُمْ شَمْعُونُ : عَسَى إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ، قَالُوا : وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا سورة البقرة آية 246 بِأَدَاءِ الْجِزْيَةِ ، فَدَعَا اللَّهَ , فَأُتِيَ بِعَصًا ، تَكُونُ مِقْدَارًا عَلَى طُولِ الرَّجُلِ الَّذِي يُبْعَثُ فِيهِمْ مَلِكًا ، فَقَالَ : إِنَّ صَاحِبَكُمْ يَكُونُ طُولُهُ طُولَ هَذِهِ الْعَصَا ، فَقَاسُوا أَنْفُسَهُمْ بِهَا ، فَلَمْ يَكُونُوا مِثْلَهَا ، وَكَانَ طَالُوتُ رَجُلًا سَقَّاءً يَسْتَقِي عَلَى حِمَارٍ لَهُ ، فَضَلَّ حِمَارَهُ ، فَانْطَلَقَ يَطْلُبُهُ فِي الطَّرِيقِ ، فَلَمَّا رَأَوْهُ دَعَوْهُ فَقَاسُوهُ بِهَا فَكَانَ مِثْلَهَا ، وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا سورة البقرة آية 247 ، قَالَ الْقَوْمُ : مَا كُنْتَ قَطُّ أَكْذَبَ مِنْكَ السَّاعَةَ ، وَنَحْنُ مِنْ سِبْطِ الْمَمْلَكَةِ ، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ سِبْطِ الْمَمْلَكَةِ ، وَلَمْ يُؤْتَ أَيْضًا سَعَةً مِنَ الْمَالِ فَنَتَّبِعَهُ لِذَلِكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ : إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ سورة البقرة آية 247 ، فَقَالُوا : فَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَأْتِنَا بِآيَةِ أَنَّ هَذَا مَلِكٌ ، قَالَ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ سورة البقرة آية 248 ، وَالسَّكِينَةُ : طَسْتٌ مِنْ ذَهَبٍ يُغْسَلُ فِيهَا قُلُوبُ الْأَنْبِيَاءِ ، أُعْطَاهَا مُوسَى ، وَفِيهَا وَضَعَ الْأَلْوَاحَ ، وَكَانَتِ الْأَلْوَاحُ , فِيمَا بَلَغَنَا , مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتَ وَزَبَرْجَدٍ ، وَأَمَّا الْبَقِيَّةُ فَإِنَّهَا عَصَا مُوسَى وَرُضَاضَةُ الْأَلْوَاحِ ، فَأَصْبَحَ التَّابُوتُ وَمَا فِيهِ فِي دَارِ طَالُوتَ ، فَآمَنُوا بِنُبُوَّةِ شَمْعُونَ ، وَسَلَّمُوا الْمُلْكَ لِطَالُوتَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
نَاسٍ

ابْنِ مَسْعُودٍ

صحابي

ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.